اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

عقد مجلس الوزراء الهولندي جلسة طارئة اليوم الجمعة وسط تقارير عن احتمال انهيار الائتلاف الحاكم بسبب طريقة تعامل الحكومة مع أحداث العنف المرتبطة بمباراة في كرة القدم بين أياكس أمستردام الهولندي ومكابي تل أبيب "الإسرائيلي".

ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر في جلسة مجلس الوزراء أن نورا أشهبار، وزيرة دولة للمالية في الائتلاف الذي يقوده حزب الحرية الشعبوي المناهض للمسلمين بزعامة خيرت فيلدرز، استقالت في وقت سابق بسبب تصريحات أدلى بها وزراء يوم الاثنين بشأن الاشتباكات المرتبطة بالمباراة.

وقالت شبكة البث الهولندية "إن. أو. إس" وشبكة "آر. تي. إل" الهولندية نقلا عن مصادر حكومية إن استقالة أشهبار كانت سبباً في عقد اجتماع أزمة لمجلس الوزراء بعد ظهر الجمعة حيث هدد أعضاء آخرون في مجلس الوزراء من حزبها الوسطي "العقد الاجتماعي الجديد" بالاستقالة.

وذكرت صحيفة "دي فولكس كرانت" الهولندية أن أشهبار شعرت بأن العديد من أعضاء مجلس الوزراء تجاوزوا الحدود بتعليقات مؤذية وربما عنصرية بحق المهاجرين بشأن الاشتباكات التي حصلت مع مشجعي كرة القدم "الإسرائيليين" في أمستردام وأعمال الشغب في الأيام التي أعقبت المباراة.

وقال فيلدرز مراراً إن الشبان الهولنديين من أصل مغربي هم "المهاجمون الرئيسيون للمشجعين الإسرائيليين"، على الرغم من أن الشرطة لم تقدم أي تفاصيل عن الخلفية الثقافية للمشتبه بهم.

وولدت أشهبار في المغرب وشغلت منصب المدعي العام قبل انضمامها إلى الحكومة في تموز.

وإذا انسحب الحزب الاجتماعي الجديد، فسوف يتعين على الأعضاء الثلاثة الآخرين في الائتلاف إما المضي قدماً كائتلاف أقلية أو الدعوة إلى انتخابات مبكرة.

وتأتي استقالة أشهبار بعد أسبوع مضطرب في أمستردام حيث قالت إدارة الشرطة المحلية إن مشجعي مكابي هاجموا سيارة أجرة الأسبوع الماضي وأحرقوا علم فلسطين قبل أن تطاردهم مجموعات على دراجات نارية وتضربهم.

وندد الساسة "الإسرائيليون" والهولنديون بهذه الهجمات ووصفوها بأنها معادية للسامية وأعادوا التذكير باضطهاد اليهود خلال الحرب العالمية الثانية. من جهتهم قال ناشطون مؤيدون للفلسطينيين إن أنصار مكابي تسلحوا بالعصي والحجارة في وقت سابق من اليوم ورددوا هتافات استفزازية معادية للعرب.