اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية، نقلا عن مصادر، أن حاملات الطائرات البريطانية "ضعيفة" أمام الضربات الصاروخية.

وأضاف أحد المصادر المطلعة على المناورات البحرية البريطانية أنه في معظم المناورات تغرق حاملات الطائرات بسبب تعرضها للصواريخ، ووفقا لرئيس قسم العلوم العسكرية في المعهد الملكي ماثيو سافيل الذي نقلت عنه "التايمز"، فإن تكنولوجيا الصواريخ تتقدم بوتيرة سريعة لدرجة أن اكتشاف وتتبع حاملات الطائرات أصبح سهلا، وبالتالي فإن هذه السفن هي "الحلقة الأضعف" للبحرية الملكية، حسب تعبيره.

وأوضحت الصحيفة، نقلا عن خبير عسكري، أن ما يدعو لقلق الولايات المتحدة وحلفائها في المحيط الهادئ، على الخصوص، هو أن الصين تمكنت من زيادة مدى صواريخها البالستية المضادة للسفن والصواريخ المجنحة فرط الصوتية، وكذلك أنظمة الكشف بعيدة المدى، كما أضاف الخبير العسكري أن تمارين المناورات صممت لاختبار "مدى قدرة البحرية على النجاة" في ظل هجوم من قبل قوة متفوقة.

ومن جهة أخرى، ذكرت الصحيفة في مقالها أن ممثلة البحرية البريطانية نفت ما تتداوله وسائل الإعلام عن "ضعف" السلاح البحري، مؤكدة أن حاملات الطائرات الموجودة في الخدمة هي من الأفضل في العالم ومزودة بأنظمة دفاعية متطورة، كما علقت على احتمالية غرقها بسبب الضربات الصاروخية، مشيرة إلى أنها أسوأ السيناريوهات وليست تنبؤات بما يمكن أن يحدث بالفعل، وشددت على أن تدريبات المناورات تضمن جاهزية البحرية لصد أي تهديد.

وأضاف مقال صحيفة "التايمز" أن بريطانيا وعلى الرغم من ترتيب المناورات ومناقشة نقاط الضعف، تدرس جدوى حاملات الطائرات في الحروب الحديثة كجزء من مراجعة الإنفاق الدفاعي، لافتا إلى أن المسؤولين أثاروا في اجتماع عقد مؤخرا مسألة سحب إحدى السفينتين من الخدمة، وهو ما رآه مصدر للصحيفة "مستبعدا"، لأن له تأثيرا سلبيا في التزامات لندن تجاه حلف الناتو، لافتا إلى أنه من غير المرجح أن تتخذ بريطانيا مثل هذه الخطوة بعد فوز الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.

في فبراير الماضي، ذكرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية أن المملكة المتحدة قد تبيع حاملة الطائرات "إتش إم إس أمير ويلز"، التي تعاني من مشاكل نقص التمويل، ووفقا لوزارة الدفاع البريطانية، كانت في كثير من الحالات قيد الإصلاح أكثر من وجودها بمواقعها في البحر، إلا أن البحرية الملكية نفت في وقت لاحق تلك المعلومات.