اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في اليوم الـ411 من الحرب على غزة أفادت مصادر طبية عن استشهاد 36 في غارات إسرائيلية على شمالي القطاع، إذ ارتكب الاحتلال مجزرة جديدة في جباليا.

وفي التطورات العسكرية، قتل ضابط إسرائيلي وأصيب آخر في عملية للمقاومة شمالي القطاع، في حين قالت كتائب القسام إنها استهدفت بقذيفتي «الياسين 105» دبابة ميركافا وناقلة جند إسرائيليتين غرب بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.

سياسيا، كشفت المعلومات عن ان واشنطن تضغط على الدوحة لإجبار حماس على قبول مقترحات جزئية، تزامنا، مع دعوة أعضاء بمجلس الشيوخ الأميركي لوقف تزويد إسرائيل بالأسلحة، فقد أكّد مصدر قيادي فلسطيني أنّ الإدارة الأميركية تمارس ضغطاً كبيراً على قطر بشأن حركة حماس،

وقال المصدر إنّ «واشنطن تريد من الدوحة أن تُجبر حماس على الموافقة على المقترحات الجزئية المقدّمة والتي كانت رفضتها حماس»، ولفت إلى أنّ «الإدارة الأميركية تعتبر أنّ وجود حماس في قطر يمنحها قوةً سياسية لا ترغب بها واشنطن».

وقبل يومين، نفت مصادر في حركة حماس ما تناقلته بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية حول خروج قيادات حماس من قطر إلى تركيا، مؤكدةً أن «هذه الأخبار هي محضّ إشاعات يحاول الاحتلال ترويجها بين الحين والآخر».

وكانت وزارة الخارجية القطرية قد أكدت أنّ التقارير المتعلقة بمكتب حركة حماس في الدوحة غير دقيقة، موضحةً أنّ الهدف الأساس لوجود مكاتب لحماس في بلادها هو أن تكون هناك قناة اتصال بين «الأطراف المعنية».

في غضون ذلك دعا أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأميركي إدارة الرئيس جو بايدن إلى وقف إمداد «إسرائيل» بالأسلحة، متّهمين واشنطن بالتواطؤ في فظائع الحرب على قطاع غزة.

وقال السيناتور بيرني ساندرز (من ولاية فرجينيا) في مؤتمر صحفي إن «ما يحدث في غزة يصعب وصفه»، مشيرا إلى مقتل عشرات آلاف المدنيين في القطاع الفلسطيني، وتدمير المباني و»منع إسرائيل دخول مساعدات إنسانية تشتد الحاجة إليها». وأضاف «لكن ما يجعل الوضع أكثر إيلاما هو أن القسم الأكبر مما يحدث هناك ينفّذ بأسلحة أميركية وبدعم من دافعي الضرائب الأميركيين».

وعرض ساندرز مع عدد من المشرعين الديموقراطيين، نصوصا عدة تدين المساعدات الأميركية لـ "إسرائيل».

وأكد أن «الولايات المتحدة متواطئة في هذه الفظائع، وأن هذا التواطؤ يجب أن يتوقف وهذه هي فحوى مشاريع القرارات هذه».

وإذا لم تحصل مفاجآت، من المتوقع ألا تعتمد مشاريع القرارات هذه، إذ يبدي عدد كبير من أعضاء الكونغرس دعما ثابتا لإسرائيل، الحليف التاريخي للولايات المتحدة.

التعامي عن معاناة غزة

بدوره، تساءل السيناتور كريس فان هولين في المؤتمر الصحفي «هل الالتزام الراسخ للولايات المتحدة تجاه إسرائيل يجبرها على التعامي عن المعاناة التي تتكشف أمام أعيننا؟».

وفي وقت سابق، نقل موقع أكسيوس الإخباري، في تقرير حصري، عن مصادر متعددة أن السيناتور بيرني ساندرز سيفرض على مجلس الشيوخ الأميركي التصويت على قرارات لمنع إرسال أسلحة هجومية الأسبوع المقبل إلى» إسرائيل»، تقدر قيمتها بأكثر من 20 مليار دولار.

ومع أن الموقع يفيد بأنه من شبه المؤكد أن يصوت مجلس الشيوخ ضد هذه القرارات، فإنه مع ذلك يرى أنها ستعطي انطباعا جيدا عن مدى قوة المشاعر المناهضة للحرب الإسرائيلية في قطاع غزة بين أعضاء الحزب الديمقراطي داخل أكبر هيئة تشريعية في الولايات المتحدة.

ولطالما كان ساندرز من أبرز منتقدي الحكومة الإسرائيلية والدعم الأميركي لحربها في غزة، فقد سبق أن دعا إلى وقف ما وصفه بالتواطؤ بين الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية في الحرب على الشعب الفلسطيني.

ووفقا للموقع الأميركي، فقد انضم إلى ساندرز في تقديم القرارات الرامية إلى منع مبيعات الأسلحة، كل من عضوي مجلس الشيوخ بيتر ويلش (ديمقراطي من ولاية فرجينيا)، وجيف ميركلي (ديمقراطي من أوريانا).

وتشمل المساعدات المقترح حظر إرسالها إلى» إسرائيل»، ذخائر الدبابات وطائرات إف-15 آي إيه ومدافع الهاون.

على الصعيد الميداني، أفادت مصادر طبية عن استشهاد 23 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة، في حين بلغت خسائر جيش الاحتلال نحو 800 قتيل على جميع الجبهات منذ طوفان الأقصى.

ومن بين الضحايا 12 شهيدا وعدد من الجرحى -بينهم أطفال ونساء- في قصف إسرائيلي على منزل بشارع غزة القديم في جباليا البلد شمالي قطاع غزة، ووصف الأطباء في مستشفى الأهلي المعمداني حالات المصابين بالخطيرة.

وفي مدينة غزة، أفيد عن استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين -جلهم أطفال- في قصف إسرائيلي على منزل في حي الزيتون جنوب المدينة، وأفاد الأطباء في المستشفى الأهلي المعمداني بخطورة حالة طفل مصاب من ذوي الإعاقة.

واستشهد أحد أفراد طواقم الدفاع المدني وأصيب آخرون بعد قصف إسرائيلي آخر استهدف حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.

وخلال الساعات الـ24 الماضية ارتكبت قوات الاحتلال مجزرتين جديدتين ضد عائلات في قطاع غزة أسفرتا حتى الآن عن 13 شهيدا ونحو 84 جريحا بحسب بيان لوزارة الصحة في القطاع.

وقال البيان إن عددا من الضحايا لا يزالون تحت أنقاض منازلهم أو في الطرقات، مع عجز طواقم الإسعاف عن الوصول إليهم.

كما أشار البيان إلى أن عدد الضحايا منذ بدء العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى نحو 44 ألف شهيد وأكثر من 100 ألف مصاب.

دمار واسع

من جهة أخرى، أظهرت صور حجم الدمار الواسع في محيط مفرق دولة بحي الزيتون.

وتظهر الصور خلو المنطقة من أي شخص نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر عليها، إذ تواصل قوات الاحتلال لليوم الـ88 تقدمها البري في حي الزيتون، في سادس عملية توغل يشهدها الحي منذ بدء الحرب على غزة.

وفي السياق ذاته، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ47 محاصرة المناطق الشمالية لقطاع غزة.

ويشن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات على ما تبقى من منازل الفلسطينيين هناك، وينسف مباني في مخيم جباليا وبيت لاهيا.

وناشد المحاصرون في تلك المناطق السماح لسيارات الإسعاف بالوصول إليهم لنقل مصابين وانتشال شهداء.

يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تمنع لليوم الـ29 طواقم الإسعاف وفرق الإنقاذ من الوصول إلى المناطق الشمالية من قطاع غزة.

خسائر الاحتلال

من جهتها، أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بمقتل 800 من الجنود والضباط الإسرائيليين في الحرب الدائرة على جبهات القتال، بينهم 23 قتلوا هذا الشهر، و62 قتلوا الشهر الماضي.

وذكرت الصحيفة أن من بين القتلى 272 من جنود الاحتياط و143 في الخدمة الدائمة النظامية.

وتابعت الصحيفة أن 28 جنديا وضابطا قتلوا خلال العملية البرية الأخيرة في جباليا، و43 جنديا وضابطا قتلوا خلال الهجوم المفاجئ لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 7 تشرين الأول 2023.

وقالت الصحيفة إن» إسرائيل» لم تواجه مثل هذا العدد الكبير من القتلى منذ أكثر من نصف قرن في حرب عام 1973 التي يطلق عليها اليهود «حرب يوم الغفران».

في الاثناء استهدفت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، دبابة «ميركافا» وناقلة جند إسرائيليتين بقذيفتي «الياسين 105» في منطقة أصلان غربي مدينة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.

بينما عرض الإعلام الحربي لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مشاهد توثّق استهداف مجاهديها بالاشتراك مع قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، تحشدات الاحتلال في مخيم جباليا، ومحور «نتساريم»، بقذائف الهاون.

كتائب الأقصى، من جهتها، استهدفت تجمّعاً لجنود الاحتلال وآلياته عند محيط نادي خدمات جباليا شمال قطاع غزة، بقذائف الهاون عيار «60» النظامي.

بدورها، أعلنت كتائب المجاهدين، الجناج العسكري لحركة المجاهدين، تفجير عبوة ناسفة من نوع «حميم « شديدة الانفجار في دبابة «ميركافا» في منطقة النعنع في حي القصاصيب وسط مخيم جباليا.

ومع استمرار عمليات المقاومة في قطاع غزة، أقرّ «جيش» الاحتلال الإسرائيلي، بمقتل جندي إسرائيلي من كتيبة «نحشون (90)» التابعة للواء «كفير»، وإصابة قائد الكتيبة وهو ضابط برتبة مقدّم بجراح خطيرة في معارك شمالي قطاع غزّة.

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ قائد الكتيبة أُصيب بجروح خطيرة خلال اشتباك من مسافة قريبة مع «مسلحين» (مقاومين) فلسطينيين في ضواحي جباليا، شمالي قطاع غزّة.

يُذكر أنّ منطقة جباليا، تقع في شمالي قطاع غزة، وتأتي عمليات المقاومة على الرغم مما تتعرّض له المنطقة من حصار خانق، وغارات وقصف مدفعي إسرائيليين على مدار الساعة.

الأكثر قراءة

الاجواء ضبابية والكرة في الملعب الاسرائيلي ونتنياهو: لهدنة لـ٦٠ يوما قاسم: نقاتل ونفاوض... اسرائيل فشلت باهداء هوكشتاين احتلال الخيام هوكشتاين طرح مراقبة دولية للحدود بين لبنان وسوريا بمشاركة الجيش