اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أفادت مصادر طبية عن استشهاد شاب فلسطيني بالرصاص خلال اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد اقتحامها فجر اليوم الخميس مخيم العين بنابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، كما اعتقلت قوات الاحتلال 12 فلسطينيا في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية.

ويأتي اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس بعد ساعات من إعلان انسحابها مساء أمس الأربعاء من مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة في عملية استمرت نحو يومين، مخلفة 8 شهداء و19 جريحا.

واقتحمت قوات الاحتلال اليوم أيضا مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية وعددا من بلداتها، كما اقتحمت مدينة قلقيلية (شمال) واعتقلت الفتى معتز نوفل بعد مداهمة منزله في حي النقار بالمدينة، وذلك بعد يومين من الإفراج عنه من سجون السلطة الفلسطينية، وفق ما ذكر المركز الفلسطيني للإعلام نقلا عن مصادر محلية.

وفي المجمل اعتقلت قوات الاحتلال 12 فلسطينيا من الضفة الغربية، وأوضحت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني أن من بين المعتقلين مواطنا من قلقيلية أصيب في أثناء عملية اعتقاله، ولم تعرف طبيعة إصابته بعد. ولم يتضح هل هو نوفل أم شخص آخر.

وأضافت المؤسستان أن عمليات الاعتقال الأخرى توزعت على محافظات نابلس وقلقيلية، والخليل وبيت لحم (جنوب)، ورام الله (وسط)، و"رافقتها اعتداءات وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير في منازل المواطنين".

وذكرت المؤسستان أن عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على قطاع غزة، بلغ أكثر من 11 ألفا و700 مواطن من الضّفة بما فيها القدس، وأشارتا إلى أن المؤسسات المختصة لم تتمكن من حصر حالات الاعتقال من غزة والتي تقدر بالآلاف.

وفي بيان منفصل، حذرت الهيئة والنادي من صعوبة أوضاع أسرى سجن النقب الصحراوي مع حلول فصل الشتاء، وقالتا إن إدارة السجن تتعمّد إبقاء الأسرى بملابس صيفية خفيفة جدا، وتحرمهم من الأغطية لمضاعفة معاناتهم.

ونقل البيان عن أسرى، تلقوا زيارات مؤخرا من قبل محامي الهيئة، أنهم أصيبوا جميعا بمرض "سكايبوس" الجلدي، وبيّن أنه "لم يقدّم لهم أي نوع من العلاج والمتابعة الطبية وبعضهم وصل إلى مراحل متقدمة من المرض، وبسبب انتشار الدمامل والالتهابات لا يستطيعون الأكل أو التحرك إلا بمساعدة أسرى آخرين".

وفي إطار آخر، قالت وسائل إعلام فلسطينية إن مستوطنين إسرائيليين هاجموا قرية المزرعة الغربية في قضاء رام الله بالضفة الغربية، وأحرقوا عددا من مركبات سكانها الفلسطينيين.

8 شهداء في جنين

وانسحب جيش الاحتلال بشكل كامل من جميع أنحاء مدينة جنين ومخيمها، بعد عملية عسكرية استمرت نحو يومين وخلفت 9 شهداء فلسطينيين و19 إصابة وعشرات المعتقلين وتدميرا كبيرا في المنازل والبنية التحتية.

وعلى مدار يومين، اندلعت مواجهات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في مناطق عدة، أبرزها الحي الشرقي للمدينة وأطراف المخيم وقرية كفر دان.

وكان من بين الشهداء المقاوم قصي محمد ياسر فرحات من كتائب عز القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- الذي نعته الكتائب وأكدت أنه استشهد خلال اشتباكه مع قوات الاحتلال في قرية كفر دان بجنين.

وقبل انسحابها، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في صفوف الفلسطينيين في مدينة جنين ومخيمها خلال مداهمة منازلهم، وبالموازاة مع ذلك استمرت لليوم الثاني على التوالي عمليات تدمير وتخريب البنى التحتية.

وبلغ عدد الشهداء الفلسطينيين نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس المحتلة 790 شخصا، في حين وصل عدد الجرحى إلى نحو 6450، وفق معطيات رسمية.

وبالتزامن مع التصعيد في الضفة، تواصل إسرائيل شن حرب على غزة منذ السابع من تشرين الأول 2023، مما أسفر عن سقوط نحو 148 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى دمار واسع ومجاعة أودت بحياة العشرات.