اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


الحاج محمد عفيف جسد الشجاعة والنبل والاخلاق العالية والوفاء والوطنية خلال مسيرته الاعلامية في حزب الله وهو مثال يحتذى به لكل اللبنانيين عموما والاعلاميين خصوصا وباستشهاده دخل تاريخ لبنان الناصع بابطاله الشرفاء الذين قدموا حياتهم فداء للوطن.

خسارتنا كبيرة باستشهاد الحاج محمد عفيف فقلوبنا تدمي حزنا وجرحنا لن يلتئم مهما مر الزمن لان ابطالا على غرار الحاج محمد عفيف لا يكررهم الزمن ولا التاريخ. الحاج محمد عفيف ممتلئ محبة وصدقا وشرفا فان واجه اخصامه او اعداءه فيختار المواجهة الشريفة وان أيد زعماء او مشاريع لبنانية فيؤيدها جهارة وان خاصم احدهم يخاصم باخلاق رفيعة. هو انسان نادر بفروسيته وشجاعته وعقلانيته، ولذلك سنشتاق اليه كثيرا ولبنان سيشتاق اليه ايضا الى وجوده، الى زهده والى وطنيته في زمن قل فيه الوفاء والوطنية.

العدو الاسرائيلي هذا العدو الغادر والمتوحش يعتبر انه باغتيال الابطال امثال محمد عفيف يغتال مسيرة وعقيدة ولكن كم هو واهم لانه لا يعلم ان الحاج محمد عفيف اصبح خالدا باستشهاده وهو سيبقى حيا في قلوب اللبنانيين الاحرار وفي سجل الابطال الذي اعتنقوا حب لبنان والذين لا يهابون الموت. ذلك ان الحاج محمد عفيف ومنذ استشهاد سماحة السيد حسن نصرالله قرر ان يلتحق به، بصديق عمره، "بروحه" وقد قال ذلك علنا وتكرارا في مؤتمراته الاعلامية الجريئة.

ما يعزينا بعد استشهاد الحاج انه ذهب ليكون قرب السيد نصرالله وما يخفف من حزننا ان العظماء دائما يختارهم الخالق قبل غيرهم ولذلك الحاج محمد عفيف لم يمت بل هو حي ابدا في قلوبنا وفي وجداننا.

العدو الاسرائيلي يقتل ويدمر ويغتال ويزرع الفتنة والخراب اينما حل. وعليه، يدرك اللبنانيون جيدا ظلم العدو الاسرائيلي الذي عرفوا حقده وغدره ووحشيته ولذلك خلقت المقاومة من رحم القهر والظلم وستبقى المقاومة دائما موجودة في لبنان في كل بيت لبناني يرفض الاحتلال في كل عائلة لبنانية تأبى الاستبداد الصهيوني، في قلب كل شاب او شابة اختاروا المقاومة على الخضوع.

هكذا رحل الحاج محمد عفيف من بيننا، لكنه سيبقى حاضرا دائما بعد ان اصبح ايقونة للحرية والصمود والامل بوجه الاستعباد والخيانة والخنوع وقد اعطى لكل مواطن لبناني حر مثالا للتضحية بالذات من اجل لبنان وترابه وسيادته. الرحمة لروحك النبيلة ايها البطل الشهيد محمد عفيف.

الأكثر قراءة

العلويّون ضحايا العلويين