اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

عام 0291 أقام الانتداب البريطاني الكيان الصهيوني ودعمه بكل الاسلحة، واضهد الشعب الفلسطيني اضهادا مريعا، وكان يزود الصهيونيين بالاسلحة الحربية، فيما كان الشعب الفلسطين لا يملك الا العصي. وعام 7491 كرس الانتداب البريطاني انتصار الصهيونة على الفلسطينيين وامتدت الحقبة الى 9491 حيث حصلت حرب الانقاذ، ودعم البريطاني بكل قوته الصهيونية ضد الفلسطينيين، ما مكنهم من اقامة الكيان 9491 .

اعتقدت منذ ذلك اليوم الصهيونية انها ابتلعت فلسطين، وان سيادة الشعب الفلسطيني انتهت على ارضه، وان كلمة فلسطين الغيت من الخريطة ومن التاريخ حتى العام 0591 حيث تأسست حركة فتح، وقامت بعمليات فدائية ضدد الجيش الاسرائيلي. وكانت قمة الانتصار بين المقاومة وجيش العدو في معركة الكرامة بين فلسطين والاردن، انتصرت يومذاك المقاومة على قوة ضخمة من الجيش الاسرائلي، فدمرت دبابته وصنعت فارقا كبيرا في الحرب آنذاك.

الصهيونية لم ترد ان تنظر الى الوراء. اعتقدت ان الطريق امامها هيأ طريق الانتصارات. واذا كانت الصهيونية انتصرت 7691 واحتلت الجولان وسيناء، فانه بعد 6 سنوات قام الجيش العربي السوري بالاتفاق مع الجيش المصري بهجوم ثنائي على الجولان وسيناء، واستطاع الجيش العربي السوي الوصول الى قمم الجولان، والجيش المصري استطاع عبور قناة السويس والوصول الى عمق سيناء.

فقامت رئيسة وزراء الكيان انذاك غولدا مائير بابلاغ اميركا عبر الخط العسكري بينها وبين اميركا، انها استنفرت السلاح النووي. فحضر بسرعة وزير خارجية الولايات المتحدة هنري كيسنجر واوقف الاستنفار النووي، وقامت اميركا بتزويد اسرائيل باكثر من 730 طائرة، وفتح جسر جوي لامدادها بالقنابل الخارقة للتحصينات، وقنابل تشتيت الالوية والكتائب والعسكرية المنظمة، وقام الجيش الاسرائيلي باستعمال هذا الاسلحلة.

ومن عظائم الامور وقتذاك، ان الراحل الكبير الملك فيصل بن عبد العزيز، قطع النفط عن الغرب، فشكل ذلك ضربة لتموين الطاقة لاوربا والغرب، وبخاصة اميركا. وما هي الا شهرين وأقل من ذلك، حتى قام شاب سعودي باغتيال الراحل العظيم الملك فيصل الذي فرض قطع النفط عن اميركا والمجتمع الغربي. وقيل يومذاك انه مجنون ولم تجر محكامته واختفى.

الرئيس انور السادات رئيس جمهورية مصر العربية حينذاك، ذهب باتجاه التطبيع على قاعدة تحرير سيناء، ونال ما اراده بعد زيارة القدس، وتلا خطابه الشهير ان ارض مصر ارض قومية ولا يمكن التنازل عنها. وبالفعل تراجع الجيش الاسرائيلي من سيناء، باستثناء طابا حيث تم اللجوء الى القانون الدولي، فاستعادت مصر سيطرتها على طابا.

اما من الجهة السورية، فبعد حرب استنزاف لمدة 6 اشهر في الجولان استعملت فيها اسرائيل الطائرات الاميركية التي كانت تستلمها بانتطام وباستمرارية جعلت هذه الحرب تتوقف بتوقيع اتفاق هدنة بين سورية والكيان الاسرائيلي.

مرت الايام واحتلت اسرئيل الشريط الحدودي، ونسيت اسرائيل الماضي، واعتبرت ان المستقبل لها. قامت مقاومة حزب الله على مدى 81 سنة بعمليات ضخمة، فخرج الاحتلال مهزوما مدحورا عند الحدود مع فلسطين المحتلة.

وبعد سنة 0002، قام حزب الله بتطوير الاسلحة واستعد للقتال. وبعد 6 سنوات حصلت حرب تموز 6002 ولم يتسطع الجيش الاسرئيلي تحقيق اي انتصار، وفشل فشل ذريعا، باستثناء انه استعمل غاراته الوحشية ضد البنية التحتية والمدنيين، لم تستطع اسرائيل خلال 33 يوما ورغم اصرار غونداليزا رايس على استمرار الحرب، ان تحقق اي هدف، فاوقف إيهود أولمرت الحرب، وتالفت لجنة فينوغراد التي حققت في موضوع عجز اسرئيل في حرب تموز، وتم سجن اولمرت الذي خاض الحرب ووزير دفاعه بيرتز اللذين فشلا في ادارة الحرب.

اصبح حزب الله قوة اقليمية كبرى، لكن العدو الصهيويني الغاشم الذي استعمل الذكاء الاصطناعي عبر برامج تجسسية متطورة، حضر من 6002 حتى 4202 حربا ضروسا ضد لبنان، وكانت الضربة الكبرى في اغتيال سماحة السيد الشهيد حسن نصرالله االشهيد على طريق القدس.

لكن حزب الله استوعب الضربة بسرعة، وبدأت حرب الصورايخ والمسيرات بينه وبين العدو الصهيويني، وحتى ليل امس قصف اطلق 250 صاروخا استهدفت عكا وحيفا ونهاريا وتل ابيب والجليل الاعلى، فيما رد ناطق عسكري اسرائيلي بان بيروت ستهتز هذه الليلة.

التهديدات الاسرائيلية لم تعد تخيف احدا، فصواريخ المقاومة جاهزة للرد بعنف، مع ان المقاومة لم تستعمل كامل قوتها، خصوصا الصواريخ الذكية والدقيقة.

لقد كانت حربا فيها ثمن اغتيالات موجعة، لكن كما قال الشهيد الكبير على طريق القدس سماحة الشهيد الكبير حسن نصراالله بيننا وبينكم الايام والليالي والميدان، فالميدان مشتعل... وما هو المطلوب اكثر من 250 صاروخا على عكا وحيفا ونهاريا وتل ابيب والجليل الاعلى وقواعد عسكرية شمال فلسطين المحتلة.

الأكثر قراءة

المقاومة تثبّت مُعادلة بيروت مقابل «تل أبيب» وتمطر «اسرائيل» بأكثر من 300 صاروخ العدو يتقصد استهداف الجيش اللبناني بوريل يحذّر: لبنان على شفير الانهيار