اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اعتقد رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو انه يتعامل مع لبنان مثل قطاع غزة، ومع ان قطاع غزة عزيز علينا، الا ان لبنان دولة بكل معنى الكلمة وليس كما قطاع غزة الخارج عن نطاق السلطة الفلسطينية، فقام بغارات وحشية وابادة جماعية امتدت من الهرمل بعلبك على طول البقاع الى كامل الجنوب اللبناني الى الضاحية الجنوبية ومناطق كثيرة من لبنان ما ادى بهذا الامر الى اصدار مذكرتي توقيف بحقه وبحق وزير دفاعه السابق يوآف غالنت من المحكمة الجنائية الدولية.

وتصاعدت ردة فعل الكيان الصهيوني بشكل غير مسبوق حتى وصل الامر الى الولايات المتحدة فقرر الرئيس الاميركي المنتخب ترامب فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية، كما ان الرئيس بايدن الذي ابعد عن انتخابات الرئاسة وحلت محله نائبته هاريس قال ان قراري توقيف بنيامين نتنياهو ويوآف غالنت هما قراران صادران عن المحكمة الجنائية الدولية وهو امر مشين ومعيب، لكن بنيامين نتنياهو ويوآف غالنت نالا حصتهما من المحكمة الجنائية الدولية وسجل التاريخ ان هذه المحكمة الدولية التي وقّعت على معاهدتها 124 دولة من العالم كتبت للتاريخ مذكرتي توقيف بحق رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالنت وهذا الامر دخل التاريخ ولا يمكن لاحد ان ينكره ولا يمكن لاحد ان يغيره بل كلما تم ذكر بنيامين نتنياهو ويوآف غالنت سيتم ذكر اسميهما على انهما ملاحقان من المحكمة الجنائية الدولية. كذلك صحيح ان هنالك عدة دول قررت استقبالهما وعدم توقيفهما لكن اكثرية دول العالم قررت تنفيذ القرار الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية وتوقيفهما في حال زارا تلك البلدان التي يزيد عددها على الاقل عن 70 دولة من اصل 124 وهي تنفذ قرار المحكمة الجنائية الدولية وموقعة على معاهدتها في روما.

اليوم يجري الحديث عن اتفاق قريب لوقف اطلاق النار بين لبنان والكيان الصهيوني ومراقبة تنفيذ هذه الاتفاق على مدى 60 يوما دون ان يتم ذكر اذا كان جيش العدو الصهيوني سينسحب خلال 60 يوما او ان مراقبة الاعمال العدائية ستتم خلال شهرين، لكن على الارجح فان الجيش اللبناني سيدخل الى الجنوب اللبناني خلال فترة 60 يوما على ان ينسحب حزب الله الى شمال نهر الليطاني وفي ذات الوقت ينسحب جيش العدو الاسرائيلي من الاراضي اللبنانية ويتم تنفيذ القرار 1701 الذي تقرر في مجلس الامن سنة 2006 بعد الحرب التي دامت يومها 33 يوماً.

«الديار» 

الأكثر قراءة

من الكهوف الى الملاهي الليلية