اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب



في هذا من التخبط السياسي والفشل لكامل التدمير للبيوت والارزاق ونشر الموت وثقافة الرعب والهلاك، اصلي كي نعود كلنا الى الله اله السلام والمحبة والتعايش وحوار الحضارات والتلاقي وقبول الآخر المختلف والمفترق...

لبنان ، يا أحبّاء رسالة عظيمة ، علينا أن نحافظ عليه ! فإن لم تنتخبوا رئيسًا للجمهوريّة ، وتجمعوا أبناءه بعضهم إلى بعض، رغم العدوان الوحشي "الاسرائيلي" الذي لم يرحم البشر والحجر وهدم مدنه وبلداته وقراه ، وبيوته الجميلة، علينا التلاقي بالمحبة لبعضنا البعض، والا فالعار سيلاحقنا ، وسنبكي دما لبناننا الّذي ضيّعناه بعنادنا وعدم اكتراثنا وانعدام رؤيانا !

ربّي ، أعطنا أن نتوب إليك وإلى لبناننا الحبيب ، وأن ترفع الغضب عنّا وان يعمّ علينا وعلى العالم السلام السلام السلام !!

في عمق ذاتنا نحمل معطوبيتنا وفنائيتنا. في قعر وجودنا قلق جارف ينادي لشعب التي يشيله منظمأه للخلود والبقاء وعدم القضاء والترحال.

عندما كسر الانسان وتجاوز الشرائع الطبيعية وللقوانين الاساسية التي خلفها الله في ذات الانسان، كسرته الطبيعة ووقي في بابل اجتماعي وعاطفي وسياسي واقتصادي واخلاقي وسلوكي وقيمي فطحن الموت والانسان وجرفه القلق والضياع.

عندما كسر الانسان القواعد الاخلاقية والاسس القيمية التي بنيت عليها الحياة، عندها جعل هذا العمل من داخله بعقابه وبقصاصه. هذا ما يحدث في مجتمعاتنا المضروبة بالامراض كالسرطان وغيره من الامراض المميتة القاتلة. ان الخطيئة تولّد هي من رحمها ومن احشائها عقابها.

الامم تحصد اليوم غلة خطاياها وعصيانها الاوامر الالهية المطبوعة في قلب الكائن البشري وفشل الانسان وغلبه الحزن والهم والكأبة والغربة.

كيف يمكن ان تتصور انساناً يريد ان يصبح بقرة او حية او هراً او "يتجوز" كلب ويؤسس له جماعة لهذه الغاية، كما يحدث اليوم في بعض مناطق الولايات المتحدة.

الانسان خلق ليبقى ويصير انساناً وليس شيئاً آخر، الانسان يبقى انسانا والطير طيرا والحيوان حيواناً. لا تحول من كائن لآخر حسب الشرائع الطبيعية والالهية. هناك تطور داخل الجنس نفسه ويكون التنوع داخل الجنس لا يمكننا تغيير الانسان.

نحن لم نرَ في الطبيعة مثلا ان تتحول الى وردة ولا زهرة ربيع الى قرنفلة، ولا سمكة ولا حية تتحولان الى عصفور. والتطور هو داخل الجنس نفسه.

الكائن الوحيد الذي كسر وتجاوز هذه القوانين الطبيعية والالهية هو الانسان، لذلك حمل له عمله من داخله عتابه وقصاصه وبلبلته وامراضه وجروحه ووباءه وبلاه وتعاسته والموت يطحنه ويفنيه، وهو الحامل معطوبيته في قعر جسده.

الجواب هو: احبوا الله في خلقه وخليقته، لتحبوا ذواتكم وتحافظوا على التوازن البيئي والطبيعي، بعيداً عن الوقوع في الامراض والفساد والضياع وسقوط برج بابل على رؤوسكم المتمردة.

العدل الالهي وحده الذي يتحكم بمصير التاريخ والبقاء، اما الانسان فهو كائن العبور والزوال والموت.

مصير التاريخ بيد الله الدائم والثابت، وليس بيد الانسان الزائل والمتغير والمائت والفاني.

اعيدوا لبنان الى عهده الاول، ونحن نعيد فيه ذكرى الاستقلال واربع سنوات، ولا تبكوا وطناً عظيماً ساهمتم بتدميره وتحطيمه وانحطاطه وافقاره وافقار اهله، وجعلتموه عنوانا للفساد والموت والاستسلام والكذب والنفاق السياسي وعدم الاخلاق الوطنية، ودمتم باهله وخاصة بشبابه للهجرة عنه والهروب منه الى جميع اصقاع الدنيا.

الأكثر قراءة

نهاية سوريا نهاية العرب