اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

ذكرت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية أنّ المفوّضية الأوروبية تسعى إلى تنفيذ خطط لخفض عدد الأشخاص العاملين في العديد من سفاراتها بشكل كبير لتعزيز أعداد الموظفين في البلدان التي تشعر أن الاتحاد الأوروبي لديه مصلحة استراتيجية فيها.

وأشارت إلى أنّ هذا الأمر يثير القلق من أن الاتحاد الأوروبي سيفقد ثقله الدبلوماسي في مناطق مثل أفريقيا وأميركا اللاتينية، وفق وثيقة حصلت عليها الصحيفة.

وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي للصحيفة "سنترك وفداً صغيراً في أماكن مثل السودان أو النيجر، وهذه ببساطة رسالة خاطئة، خاصة وأن لدينا إدارة أميركية تبدو أقل اهتماماً بالعالم الخارجي".

وقال مسؤول ثانٍ للصحيفة إنه "هناك مخاوف واضحة من أن روسيا أو الصين قد تملأ أيّ فراغ نخلقه".

وتأتي التخفيضات المقترحة بعد أن تجاوزت خدمة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي، وهي الذراع الديبلوماسية للكتلة، ميزانيتها لعام 2024. وكانت في طريقها إلى تحقيق أداء أسوأ العام المقبل بفضل ارتفاع التكاليف والتضخّم، مما أجبرها على تخفيضات.

وجاء في الوثيقة التي حصلت عليها "بوليتيكو" وتحمل علامة "حساسة" أن "الحفاظ على الوضع الراهن ليس خياراً مطروحاً".

وأضافت: "الاتحاد الأوروبي في حاجة إلى شبكة وفود أكثر ملاءمة للأولويات السياسية الجديدة... ولا بدّ من تحقيق ذلك في سياق ميزانية مقيّدة".

يضمّ الاتحاد الأوروبي 145 مكتباً تمثيلياً حول العالم تعمل كسفارات للاتحاد الأوروبي. والهدف هو التركيز على البلدان "التي تقع فيها المصالح الأساسية للاتحاد الأوروبي".

وقالت الصحيفة إنّ تعزيز البصمة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي في تلك البلدان يعني أن بروكسل مضطرة إلى الانسحاب جزئياً من أماكن أخرى.

ووفقاً لقائمة اطلعت عليها بوليتيكو، فإن الوفود في العديد من البلدان في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية ستكون محدودة إلى حد كبير. في أفريقيا مثلاً، يدرس الاتحاد الأوروبي الحد من وجوده في أكثر من 30 دولة. وفي أميركا اللاتينية، حتى قوة عظمى مثل البرازيل مدرجة على قائمة الدول التي تنوي المفوّضية تقليص وجودها فيها.

الأكثر قراءة

حزب الله يتدخل لانقاذ «وقف النار»... الاتفاق «يهتز ولا يقع»؟ العدو يريد فرض وقائع ميدانيّة... «والكرة» في ملعب الدول الضامنة