مع اعلان وقف اطلاق النار بين لبنان والكيان الصهيوني الذي طال انتظاره، امتزجت المشاعر هذه المرة، بالفرح والحزن في آن واحد. طبعا نشعر بالفرح لان العدوان "الاسرائيلي" واجرامه ضد اللبنانيين توقف بفضل صمودهم، وبفضل قوة المقاومة بريا في صد العدو الاسرائيلي، ولكن في الوقت ذاته يعترينا حزن ووجع كبير، لاننا نتوق الى اطلالة سماحة السيد حسن نصرالله علينا ليخطب فينا، انما نعود للحقيقة المرة بان سماحته استشهد وليس موجودا بيننا، ليشارك شعبه الحبيب فرحة وقف العدوان "الاسرائيلي" على الوطن.
خسارتنا كبيرة هذه المرة باستشهاد السيد حسن نصرالله وقادة آخرين من حزب الله، وآخرهم القائد الاعلامي الشهيد محمد عفيف، فهذا العيد بوقف الحرب يبقى ناقصا دون ان نرى وجوه هؤلاء الابطال العظماء، ودون ان نستمع الى اقوالهم العاشقة لارض لبنان وترابه وسيادته وكرامته.
اننا بمقدار ما نشعر بفرح عظيم بان "اسرائيل" تم ردعها ولجمها، بفعل سواعد مجاهدي المقاومة، بمقدار ما نشعر بألم عظيم لفقدان قادة دخلوا قلوبنا، ورسموا درب لوطننا مكلل بالعزة والشجاعة، ومواجهة الظلم وعدم السكوت عنه.
اننا على يقين أن استشهاد سماحة السيد حسن نصرالله وكل من استشهد في هذه الحرب من مسؤولين في المقاومة ومن مدنيين لبنانيين، ان شهادتهم لن تذهب سدى، بل ستزهر هذه الدماء كرامة في تراب لبنان، وستشكل منارة للاجيال القادمة تلهمهم بان الموت في سبيل الحق والحرية، اشرف وارقى من الاستسلام والرضوخ للظلم والاستبداد.
وهذا ما يعزينا ان السيد الشهيد حسن نصرالله، وكل مواطن لبناني قدم دمه فداء للوطن، علمونا ان نسير على طريق العزم والصمود والامل والشموخ، كما ان نؤمن بان لبنان قوي بمقاومته وبجيشه وبأبنائه الشجعان، وليس قويا بضعفه وبصراعه الطائفي وبانقساماته.
ها نحن اليوم، ننهي الحرب ونتقدم قدما نحو مستقبل حتما سيكون مشرقا، لاننا نريد استخلاص العبر، او بالاحرى نحن مجبرون ان نتعلم من الاحداث التي حصلت منذ 7 تشرين الاول حتى اللحظة ومن الحروب السابقة، فنتعهد لانفسنا بألا نسمح لاي دول خارجية بان تتلاعب بمصير هذا الوطن، بعد ان اظهرت الوقائع على الارض ان لبنان مَن دفع الثمن.
من الآن وصاعدا بات واجبا علينا الا نسمح بان يكون لبنان ساحة تصفية لحسابات دولية او اقليمية، ادت الى هجرة مؤلمة للشعب اللبناني، والتي تحولت الى نزيف مفتوح ومستمر.
وعليه، لم يعد مسموحا ان يكون لبنان ورقة ضغط تستخدمها الدول للتوصل الى اهدافها، لان دماء السيد الشهيد حسن نصرالله والمقاومين الآخرين والشهداء المدنيين اللبنانيين، هي امانة في اعناقنا نحرسها دون كلل، ولا يمكن ان نسمح بان تسفك دمائهم مرة اخرى. هذه الدماء الطاهرة هي التي تدفعنا الى ان نقف بوجه كل المتلاعبين والخبثاء والحاقدين على لبنان. نعم كرمى لابطالنا الشهداء وتضحياتهم العظيمة، واجب على كل لبناني حر ان يحبط اي مخطط او مشروع خبيث يضر بمصير وطننا.
يتم قراءة الآن
-
لا تهينوا الطائفة الجريحة
-
المقاومة والخروقات الاسرائيلية: فرصة للدولة وجهوزية للرد واشنطن لإضعاف حزب الله داخليا «والعين» على إعادة الإعمار غضب المستوطنين في الشمالي دفع نتانياهو للتصعيد الكلامي؟!
-
حزب الله يُحبط مُخطط تصفيته وعودة ملحميّة للأهالي القرار 1701 بين النسختين: فروقات لغوية ستون يوماً مفصلية: انتخاب رئيس ووقف النار في غزة على طاولة التحديات
-
فرحة العودة منقوصة...انها غصّة غياب سيّد الكلام! البخاري للنواب السنّة : لاحتضان المكوّن الشيعي... والرئاسة على نار حامية!
الأكثر قراءة
-
المقاومة والخروقات الاسرائيلية: فرصة للدولة وجهوزية للرد واشنطن لإضعاف حزب الله داخليا «والعين» على إعادة الإعمار غضب المستوطنين في الشمالي دفع نتانياهو للتصعيد الكلامي؟!
-
العدو "الإسرائيلي "يختبر اتفاق وقف إطلاق النار قبل الانسحاب المقاومة ستنفذه... ولن تقع في الفخ الأميركي الاصطدام مع الجيش
-
فرح وحزن.... يا سماحة السيّد
عاجل 24/7
-
12:17
الرئاسة الروسية بشأن الوضع بحلب: تطورات الأحداث في حلب انتهاك للسيادة السورية، وندعو النظام السوري إلى استعادة النظام الدستوري في المنطقة في أسرع وقت ممكن.
-
12:17
استشهاد رئيس قسم العناية المركزة في مستشفى كمال عدوان في قصف إسرائيلي شمالي قطاع غزة.
-
09:03
قوات العدو تهدم ملعب كفركلا وتطلق النار على مشيعين في الخيام وعلى عيترون في جنوب لبنان.
-
09:03
يديعوت أحرونوت: مسؤولون في المؤسسة الأمنية بإسرائيل يقدرون احتمال عودة القتال في لبنان بنسبة 50%.
-
08:57
قيادة الجيش: بتاريخ 29/11/ 2024، ما بين الساعة 8.30 والساعة 14.00، ستقوم وحدة من الجيش بتفجير ذخائر غير منفجرة من مخلفات العدوان الإسرائيلي في حقل تفجير أرنون – النبطية.
-
غارة عنيفة على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت