اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


يكشف النائب نبيل بدر لـ "الديار"، عن "خطورةٍ لا تزال تحيط بموضوع الإتفاق على وقف إطلاق النار من الجانب "الإسرائيلي" الذي سيواصل خروقاته، وخصوصاً أنه كان من المفروض وبحسب الاتفاق، أن يتزامن انتشار الجيش في الجنوب مع انسحاب العدو "الإسرائيلي"، وبالتالي فإن الجيش باشر انتشاره فيما العدو لم يسحب قواته، لأنه كان قد طالب بالانسحاب خلال ستين يوماً، لكن تمت الموتفقة بعد المفاوضات على 15 يوماً كحدٍ أقصى لينسحب من الأراضي اللبنانية".

ويُبدي مخاوفه من أن "لا يحصل الانسحاب خلال أسبوعين، وبالتالي أن يسبب الأمر أزمةً، وخصوصاً أن المرحلة الانتقالية بين الحرب والسلم، تكون دائماً دقيقة وبالغة الحساسية، ويجب اتخاذ التدابير اللازمة لمنع أي ضرر على المدنيين والاهالي العائدين إلى قراهم".

وحول المشهد السياسي بعد وقف النار، يتحدث عن "أجندة سياسية تمّ التوافق عليها بين هوكشتاين والرئيس نبيه بري، تتضمن التمديد لقائد الجيش، ثم أن يتمّ انتخاب رئيس الجمهورية قبل الأعياد، لكن الرئيس بري اعتبر أنه من الصعب التوافق على رئيس للجمهورية خلال فترة قصيرة، لأن عملية تأمين حصول أي مرشح رئاسي على 86 صوتاً، تتطلب أكثر من شهر، ولذلك وبما أن المرشح هو مرشح توافقي، فإن التوجه هو لانتخاب مرشح وسطي توافقي، وبالتالي، فإن الأسماء التي طرحناها خلال الفترة الماضية ما زالت من ضمن السباق الرئاسي".

وفي هذا السياق، يلاحظ بدر أن "الدينامية الفرنسية والعربية التي سجلت منذ أشهر، وتحديداً خلال مطلع الصيف الماضي، قد تجددت أخيراً، وقد وصل إلى بيروت أكثر من موفد وبدأوا جوجلة الأسماء المطروحة، من أجل الاتفاق على اسم أو اسمين لخوض السباق الرئاسي، وقد وصل أخيراً جان إيف لودريان وباشر حراكه في الملف الرئاسي، ولكن من دون أن يتطرق الى لعبة الأسماء المطروحة، وإن كان أكد على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية".

وعن الموعد الذي حدده بري لانتخاب رئيس الجمهورية في التاسع من كانون الثاني المقبل، يؤكد أن "رئيس المجلس قد أبلغ الموفدين الفرنسي والعربي الموجودين في بيروت، بأن الوقت لا يتسع لانتخاب الرئيس خلال أيام، لذلك كان الموعد بعد شهر، انطلاقاً من ضرورة وأهمية إنجاز الاستحقاق الرئاسي، وحسم هذا الملف بعد عامين من الشغور الرئاسي نتيجة التعطيل الذي أساء إلى انتظام الدولة والمؤسسات".

ويشدد على أن "الجلسة المحددة، ستشهد انتخاب الرئيس وستحضرها قيادات عربية وأوروبية، وسيكون يوماً مصيرياً في تاريخ لبنان لأنه إن لم تحصل الانتخابات، فلن يبقى لبنان دولةً أو كياناً قادراً على الحياة".

وعن جلسة التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون، يشير إلى أن اقتراح قانون التجديد للعمداء الذي تقدم به قد تم اعتماده، وأنه قد قام بالتواصل مع الكتل النيابية لتأمين توافق عليه لكن كتلتي "الجمهورية القوية" و"اللقاء الديموقراطي"، قد "اختارتا أن يكون التمديد فقط لقادة الأجهزة الأمنية، علماً أننا اخترنا أن نخوض معركةً من أجل تأمين مصلحة وحقوق 800 عميد بالترقية".

ويتحدث بدر عن "مرحلة جديدة قد بدأت وعنوانها إعادة انتظام مؤسسات الدولة، من أجل مواكبة عملية إعادة الإعمار بالدرجة الأولى، وهو ما سيفتح الباب أمام تعاون بين كل الأطراف السياسية وتواصل وحوار على خارطة طريق للمرحلة المقبلة".

الأكثر قراءة

حزب الله يتدخل لانقاذ «وقف النار»... الاتفاق «يهتز ولا يقع»؟ العدو يريد فرض وقائع ميدانيّة... «والكرة» في ملعب الدول الضامنة