اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أشار الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في كلمة له مساء اليوم، الى انه "عندما بدأنا في الإسناد لغزة، قلنا أننا لا نريد الحرب ولكننا جاهزون لها، ومنذ 64 يوما بدأ العدوان الذي أخذ شكل الحرب الشاملة على لبنان ووضع العدو سقفا لها وهو إبادة حزب الله واعادة سكان الشمال وبناء شرق أوسط جديد".

وأضاف: "الحرب بدأت مع قتل القادة وتفجير أجهزة البايجر واللاسلكية واستشهاد أميننا الأسمى وتوقع العدو ان ينجز أهدافه خلال وقت قصير بعد ذلك". 

وتابع قاسم: "حزب الله استعاد قوته ومبادرته ومقاومته ووقف صامدا على الجبهة من خلال المقاومين الاشاوس مما جعل الوضع في حالة دفاعية مهمة قامت بها المقاومة الاسلامية وخسائر اسرائيل كبيرة جدا وحصل عملية تهجير كبير في مستوطنات الشمال. خلال هذه الحرب بدل الـ 70 ألفاً بات هناك مئات الآلاف من النازحين في "إسرائيل".

وأردف: "وصل العدو بسبب صمود المقاومة الى حالة انسداد الافق وبذلك لم يعد امامه الا القتل والتدمير واثبتت المقاومة انها جاهزة وان الخطط التي وضعها الامين العام المقدس هي خطط فعالة تأخذ بعين الاعتبار التطورات والظروف المتعددة".

ولفت قاسم الى ان "العدو ضغط على أهلنا قتلا وتدميرا ولكنه لم ينجح وراهن على الفتنة الداخلية مع المضيفين فكانت المراهنة فاشلة بسبب التعاون بين المذاهب والطوائف".
وأكد قاسم ان "نحن لم نرد الحرب منذ البداية ولكن نتيجتها أردناها تحت النار. وصمود المقاومين الأسطوري والإستشهادي أذهل العالم وأرعب الجيش الإسرائيلي وأدخل اليأس عند العدو. نحن في معركة اولي البأس أمام انتصار كبير يفوق انتصار تموز 2006.".

وقال: "أردت الحديث في اليوم الأول للانتصار ولكن عندما رايت الناس يعودون الى قراهم من اللحظات الاولى لوقف اطلاق النار انتظرت حتى اسمع مشاعرهم وآرائهم فوجدتهم يتحدثون عن الانتصار الكبير ويؤكد ان الدمار في البيوت فداء للمقاومة وانهم اعزاء بسبب المقاومة".

وأضاف قاسم: "أعلن اننا نتيجة لمعركة "أولي البأس" نحن أمام انتصار كبير لأننا منعنا العدو من تدمير حزب الله ولانه منعناه من اضعاف المقاومة ولان العدو اضطر ان يبرر لجمهوره".

وأكد ان "المقاومة استمرت وستبقى مستمرة، هذا النصر لكل من ساهم في صنعه بالرصاصة والشهادة الجرح والدعاء والكلمة والمؤازرة. النصر هو لكل شريف وحر ايد المقاومة وادان العدوان الاسرائيلي".
وأشار قاسم الى ان "الهزيمة تحيط من كل جانب بهذا العدو، حصل اتفاق لوقف إطلاق النار والعدوان وهذا الاتفاق ليس معاهدة وليس اتفاقا جديدا يتطلب توقيعا من دول بل هو عبارة عن برنامج إجراءات تنفيذية للقرار 1701 ومحور الاتفاق اليوم هو جنوب نهر الليطاني، وهو يؤكد على خروج الجيش الإسرائيلي من كل الأماكن التي احتلها".

وتابع: "التنسيق بين المقاومة والجيش اللبناني سيكون تنسيقا عالي المستوى ليتم تنفيذ الاتفاق. ولا يراهن أحد على الخلاف بيننا وبين الجيش وهذا الاتفاق هو تحت خط السيادة اللبنانية".
وأردف قاسم: "الشكر لله اولا لانه نصرنا، والشكر والاعتزاز برجال المقاومة في الميدان الذين اذلوا العدو وواجهوه مواجهة اسطورية. أشكر شهداء المقاومة الكبار الذين عبدوا لنا طريق العزة وعلى راسهم سيد شهداء المقاومة السيد حسن نصرالله ومعك رفيق الدرب سماحة السيد هاشم صفي الدين".

ووجه قاسم "تحية للجرحى ولطواقم الدفاع المدني"، مضيفا: "ننحني تقديرا وشكرا لأهلنا أشرف الناس وأطهرهم نبارك تضحياتكم وشهادة أعزائكم في ميدان الشرف وكل الشكر للنازحين والمدمرة بيوتهم".
وقال: "الشكر الكبير للمفاوض السياسي المقاوم رئيس مجلس النواب نبيه بري ولرئيس الحكومة نجيب ميقاتي على عمله ولقيادة الجيش والقوى الامنية وللاعلام الشريف. ونشكر الجمهورية الاسلامية الايرانية وللقائد الامام الخامنئي الذي يرعى ويوجه ويدعم ويؤيد على نهج الإمام الخميني ولحرس الثورة الاسلامية وللشهيد الحاج قاسم سليماني الذي أسس وبنى وللشعب الايراني العطوف".
وختم قاسم: "سنتابع مع أهلنا عملية الاعمار وإعادة البناء وفي هذه المرحلة الإيواء الكريم. وسنتعاون مع الدولة وكل المنظمات والدول التي ترغب في مساعدة لبنان لنعيد لبنان أجمل مما كان. وسيكون عملنا الوطني مع القوى السياسية التي تؤمن ان الوطن للجميع سنتعاون ونتحاور. كما سنهتم بإكتمال عقد المؤسسات الدستورية وعلى رأسها انتخاب رئيس للجمهورية وسيكون ذلك في موعده المحدد".






الأكثر قراءة

من الكهوف الى الملاهي الليلية