اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

المقاومة أثبتت بالحرب أنها جاهزة والخطط التي وضعها الشهيد السيد نصرالله فعّالة وتأخذ بالاعتبار كلّ التطورات

- نتيجة لمعركة "أولي البأس" نعلن أننا أمام انتصار كبير يفوق انتصار عام 2006

- انتصرنا لأننا منعنا الكيان الصهيوني

من إنهاء وإضعاف المقاومة وتدمير حزب الله

- سنتعاون مع كلّ القوى في إطار الطائف

وسنعمل على تعزيز قدرتنا الدفاعيّة

- العدو راهن على الفتنة الداخلية مع المُضيفين

وهذه المراهنة كانت فاشلة بسبب التعاون بين الطوائف

- الحرب بناها العدو منذ 64 يوما على أساس إبادة

حزب الله وإعادة سكان الشمال والعمل على بناء شرق أوسط


أعلن الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، "بشكل رسمي وواضح، وكنتيجة لمعركة أولي البأس، أنّنا أمام انتصار كبير يفوق الانتصار الذي حصل في تموز 2006".

وفي كلمة ألقاها بعد بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي ولبنان، أوضح قاسم أنّ المقاومة "انتصرت لأنّها منعت العدو من تدمير حزب الله وإنهاء المقاومة، أو إضعافها إلى درجة لا تستطيع معها أن تتحرك، ولأنّها استمرت، وستبقى مستمرةً"، مشدداً على أنّ "دعم فلسطين لن يتوقّف، وسيكون بأشكال مختلفة".

وأوضح أنّ من أسباب عدّ ذلك انتصاراً "طول مدة المعركة والتضحيات الكبيرة"، بينما كانت هناك "جحافل من الأعداء، مع كل الدعم الأميركي والغربي"، إلا أنّ المقاومين "استطاعوا مع ذلك أن يقفوا سداً منيعاً، وأن يحققوا هذا الإنجاز"، في مقابل "عدوان غير مسبوق أراد إذلالنا واحتلال أرضنا وسلب أحلام أطفالنا للمستقبل".

فيما يتعلق باتفاق وقف بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي، بيّن قاسم أنّه "ليس معاهدةً أو اتفاقاً جديداً، يتطلب توقيعاً من دول"، بل إنّه "عبارة عن برنامج إجراءات تنفيذية للقرار 1701، ومحوره هو جنوبي نهر الليطاني، وهو يؤكد خروج الجيش الإسرائيلي من كل الأماكن التي احتلها"، مؤكدا أنّ "هذا الاتفاق هو تحت خط السيادة اللبنانية... والمقاومة قوية في الميدان ورؤوسنا مرفوعة"، ومعلناً أنّ التنسيق بين المقاومة والجيش اللبناني "سيكون عالي المستوى لتنفيذ الاتفاق".

إلى جانب ذلك، تناول الأمين العام لحزب الله عدة نقاط بشأن ما بعد وقف إطلاق النار، أكد فيها أنّه "ستتم متابعة عملية الإعمار وإعادة البناء، وفي هذه المرحلة الإيواء الكريم"، معلناً أنّ الحزب "سيتعاون مع الدولة اللبنانية وكل المنظمات والدول التي ترغب في مساعدة لبنان، لنعيده أجمل مما كان، تنفيذاً لوعد الشهيد السيد نصر الله".

أضاف أنّ "عمل حزب الله الوطني سيكون مع القوى السياسية التي تؤمن أنّ الوطن للجميع، وهو سيتعاون ويتحاور مع كل القوى التي تريد بناء لبنان الواحد في إطار اتفاق الطائف"، متعهداً "الاهتمام باكتمال عقد المؤسسات الدستورية، وعلى رأسها انتخاب رئيس للجمهورية"، ومضيفاً أنّ هذا الأمر "سيكون في موعده المحدد".

وتابع: "سنعمل على صون الوحدة الوطنية وتعزيز قدرتنا الدفاعية، وجاهزون لمنع العدو من استضعافنا".




استهل الأمين العام لحزب الله كلمنخ بالقول في كلمته المتلفزة بمناسبة النصر الكبير على العدو الإسرائيلي، إن "المقاومة منذ أن بدأت بإسناد غزة قالت إنها جاهزة للحرب إذا فرضها العدو الإسرائيلي"، مضيفا "منذ 64 يوما تقريبا بدأ العدوان البري الاسرائيلي وهذا العدوان أخذ شكلا واسعا على لبنان ووضع العدو سقفا له وصولا لرسم شرق الاوسط الجديد، وبدأوا معنا بطريقة أمنية عبر تفجير البايجر والاغتيالات وصولا لاغتيال الامين العام السيد حسن نصر الله"، مضيفا "هذا الامر جعلنا نعيش حالة إرباك لعشرة ايام والعدو توقع انه قادر على إنجاز ما يريد خلال فترة وجيزة لكن الحزب استعاد قوته ومبادرته ومقاومته فشكل منظومة القيادة والسيطرة مجددا ووقف صامدا على الجبهة من خلال المقاومين وبدأ بضرب الجبهة الداخلية الإسرائيلية".

ولفت "الى ان خسائر إسرائيل كبيرة جدا وقد حصل تهجير إضافي للمستوطنين، حيث أصبح هناك مئات الآلاف من النازحين وقتل وجرح الكثير من ضباط وجدنود العدو كما ضربت ودمرت آلياته. واشار الى ان العدو وصل مع المقاومة الى حالة انسداد بالأفق، وأثبتت المقاومة أنها داجزة وان الخطط التي وضعها السيد الشهيد حسن نصر الله هي خطط فعالة تأخذ بعين الاعتبار الظروف والخيارات المتعددة".

وتابع "ان ضغط العدو على أهلنا لكن لم ينجح مع أشرف الناس وراهن على الفتنة الداخلية فكان رهانه فاشل بسبب التعاون بين الطوائف والمناطق والقوى المختلفة. ورأى ان هذا فوّت على الاسرائليي زاوية اخرى من زوايا الانتصار"، مؤكدا "أتى صمود المقاومين الاسطوري والاستشهادي الذي أرعب العدو وأدخل اليأس الى نفوسهم، كما ان الميدان حاصر العدو ليذهب الى وقف العدوان بدون تحقيق أهدافه".

وقال قاسم: "كنت اريد ان ألقي كلمتي في يوم الاول للانتصار لكن رأيت الناس تعود الى قراها منذ اللحظة الاولى يعبروا عن مشاعرهم ويرفعون شارات النصر، فانتظرت لآخذ منهم مواقفهم وأعبر عنهم كي لا يكون الخطاب تعبويا"، مضيفا "سمعت الناس كيف تتحدث عن الانتصار والعزة وكيف يتحدثون بكل ثقة انهم ضحوا وان كل ذلك فداء لروح السيد نصر الله وانهم ربحوا رضى الله وكسبوا العزة ومن مات انتقل الى ربه شهيدا وان الناس تريد العيش حياة كريمة".

نحن امام انتصار كبير...

وهذا النصر لكل من تمناه

واكد قاسم انه "كنتيجة لمعركة اولي البأس نحن امام انتصار كبير للمقاومة اكبر من انتصار تموز مع كل التضحيات التي تقدمت وكل الدعم الغربي للعدو، ومع ذلك ثبت المقاومون"، مضيفا "انتصرنا لاننا منعنا العدو من إنهاء حزب الله والمقاومة وزمنا العدو لان نتانياهو ذهب ليبرر للاسرائيليين لماذا اضطر للرضوخ ووقف العدوان وهو قال إنه يريد ترميم جيشه واعادة تسليحه. وشدد على انتصار للمقاومة لانها استمرت وستبقى مستمرة والتضحيات كانت كبيرة لكنها كانت امام عدوان غير مسبوق".

وقال قاسم: "لمن هذا النصر، هو لكل من ساهم بصنعه بالرصاصة والجرح والدعاء والكلمة والمؤازرة، هو لكل من تمناه لكل شريف وحرّ أيّد المقاومة ودان العدوان. فاعداؤنا مهزومون فهم يقولون ان حكومة اسرائيل ترفع العلم الابيض بينما اعلام حزب الله ترتفع في لبنان، وغالبية الاسرائيليين اقروا انهم لم ينتصروا"، مضيفا "انظروا الى مشهد عودة النازحين عندنا ومنظر عدم عودة المستوطنين عندهم، الهزيمة تحيط بكل جانب لهذا العدو الإسرائيلي".

وعن اتفاق وقف إطلاق النار، قال قاسم "اتفاق وقف اطلاق النار ليس معاهدة وليس اتفاقا جديدا وانما هو برنامج اجراءات تنفيذية لتطبيق القرار 1701. ومحور الاتفاق المركزي هو جنوب نهر الليطاني وهو يؤكد على خروج الجيش الاسرائيلي من المناطق التي احتلها وينتشر الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني"، مضيفا "الحمدلله التنسيق بين المقاومة والجيش سيكون تنسيقا عالي المستوى لتنفيذ الاتفاق ولا يراهن احد على الخلاف، فالجيش سينتشر في وطنه وهم ابناونا وسيقومون بمهمة حفظ الامن في لبنان وعلى الحدود. واكد هذا الاتفاق تحت سقف السيادة اللبنانية وافقنا عليه والمقاومة قوية ولنا الحق بالدفاع".

الشكر للشهداء ولكل من قاوم وصمد ودعم

من جهة ثانية، قال قاسم: "الشكر لله الذي دعمنا وثبتنا وكنا دائما نشعر ان الله معنا ويثبتنا بالميدان"، مضيفا "المقاومون يتحدثون عن اعمال لا يعرفون كيف تمت وحصلت، الشكر لله لانه نصرنا. الشكر والاعتزاز برجال الله في الميدان الذي أذلوا العدو وواجهوه مواجهة اسطورية بإخلاص".

وتوجه للمقاومين بالقول: "أنتم العزة وقوة البأس يا طهر الارض ونور السماء انحني امام تضحياتكم يا بناة مستقبل اجيالنا الواعد"، مؤكدا "الشكر لشهدائنا الكبار وكل شهداءنا كبار لانهم تعالوا على هذه الدنيا، كل الشهداء في القرى والمدن من الرجال والنساء من المقاومة وعموم والناس، وعلى رأس هؤلاء سيد شهداء الامة السيد نصر الله، اشكرك يا سيدي ويا مولانا لانك كنت شرارة الانتصار وكنت معبد الطريق للانتصار ومعك الشهيد هاشم صفي الدين وقبلك الشهيد عباس الموسوي والشهيد راغب حرب والقادة الشهداء الشيخ نبيل قاووق ومحسن شكر والحاج ابراهيم عقيل والحاج عماد مغنية ومصطفى بدر الدين والحاج حسان اللقيس وكل مجاهد معهم".

ووجه قاسم تحية إكبار لشهداء الجيش اللبناني ولشهداء الاجهزة الصحية والاسعافية، وتحية للجرحى واسال لهم الشفاء، وقال: "للاسرى سيكون الفرج قريبا"، مضيفا "الشكر لاطهر واشرف واكرم الناس نبارك لكم احباط عدوان عدوكم وكل الشكر للصامدين والنازحين والمدمرة بيوتهم وقراهم، نعتز بكم يا اهلنا في الجنوب والبقاع والضاحية والشمال وبيروت، نعتز بأبناء وطننا من كل الطوائف والمناطق الذين كانوا سندا للمقاومة وقوة لبنان".

وقال قاسم “الشكر الكبير للمفاوض الكبير الرئيس نبيه بري وللرئيس نجيب ميقاتي وللاجهزة الامنية والاعلامية والصحية والاسعافية والدفاع المدني"، مضيفا "نخص بالشكر حركة امل قيادة وعناصر واهالي، ونقول ان حزب الله وحركة امل جسد واحد في تنظيمين، أولسنا جميعا ابناء السيد موسى الصدر".

وتابع "الشكر لايران قيادة وشعب وحرسا وللامام الخامنئي الذي يدعم ويؤيد على نهج الامام الخميني، والشكر لحرس الثورة الاسلامية وبالاخص للشهيد قاسم سليماني ولرئيس الجمهورية الاسلامية وكل أجهزتها"، مضيفا "نشكر اليمن وشعبا وقيادة وخاصة السيد عبد الملك الحوثي الداعم لقضايا الامة. وأكد الشكر للعراق الابي عراق الشهامة لمرجعتيه وحشده وشعبه فهو رمز للعطاء وهنا نتذكر الشهيد ابو مهدي المهندس. كما نشكر سوريا التي حضنت المقاومة وشعبها".

وشدد قاسم على ان "دعم المقاومة لفلسطين لن يتوقف وبأشكال مختلفة"، مضيفا "نحن نعتبر ان فلسطين والقدس هي قضية الاحرار ودعمنا سيستمر بالطرق المختلفة".

الملف الداخلي اللبناني

وفي الملف الداخلي اللبناني، قال قاسم: "سنتابع مع شعبنا عملية اعادة الاعمار والبناء وخاصة الإيواء الكريم في هذه المرحلة وهي عملية كبرى لدينا الاليات المناسبة لها وسنتعاون مع الدولة وكل الدول والمنظمات التي ترغب ان تساعد لبنان لنعيد لبنان اجمل مما كان تنفيذا لوعد السيد نصر الله"، مضيفا "كما سنتهم باكتمال عقد المؤسسات الدستورية وعلى راسها انتخاب رئيس الجمهورية وان يتم في الموعد المحدد 9 كانون الثاني. كما سيكون حضورنا في المجالات كافة لبناء الوطن والدولة والمؤسسات".

وختم قاسم مؤكدا "سيكون عملنا الوطني بالتعاون مع القوى السياسية التي تؤمن ان الوطن لجميع أبنائه ونأسف ان رهانات بعض من تمنى إنهاء الحزب قد فشلت ونؤكد اننا سنتحاور مع كل القوى التي تريد بناء لبنان وفقا لاتفاق الطائف"، مشددا على "العمل على حماية الوحدة الوطنية والسيادة وتعزيز قدرة لبنان الدفاعية وستكون المقاومة جاهزة للدفاع عن لبنان وكل القوى وبالطليعة الجيش اللبناني". 

الأكثر قراءة

حزب الله يتدخل لانقاذ «وقف النار»... الاتفاق «يهتز ولا يقع»؟ العدو يريد فرض وقائع ميدانيّة... «والكرة» في ملعب الدول الضامنة