اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اعلنت إيران إنّ أوروبا نأت بنفسها منذ فترة طويلة عن كونها طرفا فعّالاً في القضية النووية الإيرانية بسبب افتقارها إلى روح المسؤولية والثقة بالنفس اللازمة. ويأتي ذلك بالتزامن مع محادثات تجريها طهران مع برلين وباريس ولندن.

فقد التقى وفد من إيران وآخر من الترويكا الأوروبية (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) في جنيف لبحث إمكانية استئناف المحادثات بشأن البرنامج النووي لطهران.

وتناول الاجتماع الخلافات بين إيران والغرب حول برنامجها النووي بعد رفعها نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60%، ويأتي بعد أيام من إصدار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا يندد بعدم تعاون طهران الكامل مع الوكالة، ويطالب بمزيد من المساءلة بشأن برنامجها النووي.

وردت إيران على القرار بوضع أجهزة طرد مركزي متطورة جديدة مصممة لزيادة مخزونها من اليورانيوم المخصّب في الخدمة.

ويأتي اجتماع جنيف قبل أسابيع من تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي كان انسحب عام 2018 من الاتفاق النووي لعام 2015.

ومنذ انسحاب ترامب من الاتفاق، اتخذت طهران خطوات شملت رفع تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تريد عشرات المرات من مستوى 3.67% الذي يسمح به الاتفاق النووي.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول إيراني قوله إن بلاده تتوقع محادثات صعبة وجادة في جينف، مضيفا «إذا نجحنا في التوصل إلى خارطة طريق مع فرنسا وبريطانيا وألمانيا لكيفية حسم النزاع النووي، ستصبح الكرة في ملعب الولايات المتحدة لإنعاش أو قتل الاتفاق النووي لعام 2015».

وقبل ساعات مباحثات جنيف، كشف نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية كاظم غريب آبادي عن إجراء طهران حوارا صريحا مع إنريكي مورا نائب مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي حول مجموعة من القضايا. وقال آبادي في منشور له على منصة «إكس» إن الحوار شمل آفاق المفاوضات النووية ورفع العقوبات في ظل التطورات الجديدة.

وأضاف عضو الوفد الإيراني المفاوض أن أوروبا ليست لاعبا مؤثرا في الملف النووي بسبب افتقارها لروح المسؤولية والثقة بالنفس اللازمة، وأن عليها استعادة دورها، حسب تعبيره.

في غضون ذلك قال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية، كاظم غريب ابادي، إنه ينبغي على الاتحاد الأوروبي أن يتوقّف عن «سلوكه المتغطرس وغير المسؤول».

وكشف أبادي أنه أجرى حواراً صريحاً مع إنريكي مورا، نائب الأمين العام للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، حول مجموعة من القضايا، فضلاً عن آفاق المفاوضات النووية ورفع العقوبات في ضوء التطورات الجديدة. وأضاف أنه «لا ينبغي لأوروبا أن تعرض مشكلاتها وأخطاءها، بما في ذلك ما يتعلق بالصراع الأوكراني، من خلال إشراك الآخرين».

ورأى أنّ «أوروبا لا تتمتع بالموقف الأخلاقي الذي يسمح لها بتقديم النصح للآخرين فيما يتعلق بحقوق الإنسان، وذلك نظراً للسلوك المتواطئ الذي تبنّته أهمّ 3 دول على وجه الخصوص في التعامل مع الإبادة الجماعية في غزة».

وأشار إلى أنّ أوروبا «نأت بنفسها منذ فترة طويلة عن كونها طرفاً فعّالاً في القضية النووية الإيرانية بسبب افتقارها إلى روح المسؤولية والثقة بالنفس اللازمة».

الأكثر قراءة

الرئيس المنتظر: هل تُحسم التسوية قريباً؟ اردوغان ينتظر ثمن ما في سوريا: هل تكون حلب الجائزة؟