اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

جيش الاحتلال الاسرائيلي يعيش ازمة كبيرة في مراكز احتلاله في مواقع في جنوب لبنان، فهو من جهة يعيش تدفق النازحين اللبنانيين بمئات الالاف الى قرى الجنوب ويقتربون من مراكزه، وهو يطلق النيران بالاسلحة الرشاشة لابعادهم وقد استشهد بعضهم كما اعتقل 4 من الشبان الذين كانوا قد اقتربوا من مركز لجيش الاحتلال الاسرائيلي.

ويبدو ان جيش الاحتلال الاسرائيلي لا يريد من النازحين ان يعودوا الى اكثر من 20 قرية في الجنوب حتى اشعار اخر لم يحدده، لكنه متضايق جدا من عودتهم بهذا الشكل وهنالك مرحلة هي تسلم قوات اليونيفيل مراكز الجيش الاسرائيلي وقوات الجيش اللبناني ايضا مراكز الجيش الاسرائيلي على ان ينسحب جيش الاحتلال ويتم دخول النازحين الى قراهم التي يرفض الان الجيش الاسرائيلي ان يعودوا اليها بالاضافة الى مناطق احتلاله.

في المقابل هنالك اكثر من 80 الف مستوطن اسرائيلي لا يقبلون العودة الى شمال فلسطين المحتلة والى المستوطنات على اساس ان لا ضمانات عندهم، والحكومة الاسرائيلية لم تطلب منهم العودة ولا تظهر الاسباب الخفية امام عدم قبول الحكومة الاسرائيلية بعودة المستوطنين تدريجيا الى بعض المستوطنات الامنة، مع العلم ان هنالك 9 الاف منزل في المستوطنات التي كان يسكنها المستوطنون الاسرائيليون كلها مهدمة.

فترة الـ 60 يوما لتنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار وتسلم الجيش اللبناني والقوات الدولية كل مراكز جيش الاحتلال الاسرائيلي على ان ينسحب منها، لا يبدو ان الجيش الاسرائيلي يريد الانسحاب خلال مدة 60 يوما كما انه في المقابل لا خطة لدى حكومة نتنياهو بشأن عودة المستوطنين الاسرائيليين الى الشمال وبالتالي هذا يشكل ضغطا سياسيا كبيرا على نتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني الذي وقّع على اتفاق وقف اطلاق النار وابقاء الجيش الاسرائيلي لمدة 60 يوماً داخل جنوب الليطاني الا ان الامور ليست مقبلة على انفراج بل تعيش ازمة صامتة لا احد يعرف كيف ستتجه.

هنا على الحكومة اللبنانية وقيادة الجيش اللبناني تنظيم عودة النازحين اللبنانيين كي لا يستغل جيش الاحتلال حوادث تؤخر انسحابه ويعلنها مبررات لعدم الانسحاب خلال 60 يوما لانه يجب وضع خطة بين الحكومة اللبنانية وقيادة الجيش اللبناني يتم فيها تنظيم عودة النازحين اللبنانيين بطريقة سليمة.

«الديار» 

الأكثر قراءة

حزب الله يتدخل لانقاذ «وقف النار»... الاتفاق «يهتز ولا يقع»؟ العدو يريد فرض وقائع ميدانيّة... «والكرة» في ملعب الدول الضامنة