اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


أبدى رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، رفضه للتشكيك في وطنية الجيش، في حين تسلّم الجيش دفعة من طائرات "بيرقدار" التركية، في الوقت الذي تستمر فيه الاشتباكات بولاية الخرطوم، ويزداد الوضع الإنساني سوءا.

وفي زيارة لعدد من الوحدات العسكرية في مدينة أم درمان، نفى البرهان وجود أي "قتال بدوافع سياسية أو انتماءات غير وطنية" في الجيش السوداني، وفق وصفه.

وشدد "على أن الجيش السوداني مستقل ولا يأتمر بأمر أي جهة"، مضيفا أنه أيضا "ليس ملكا لشخص واحد".

ودعا من وصفهم بـ"المتشككين في وحدة الصف الوطني" إلى الانضمام للجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام، مؤكدا "حتمية النصر" على قوات الدعم السريع.

تسلم مسيّرات

من جهة أخرى، نقل موقع "سودان تربيون" عن مصدر عسكري قوله، إن الجيش السوداني تسلّم لأول مرة دفعة محدودة من طائرات "بيرقدار" التركية، مشيرا "إلى دخولها الخدمة منذ نحو شهر".

وأوضح المصدر "أن هذه المرة الأولى التي يستخدم فيها الجيش طائرات "بيرقدار"، مؤكدا "أن نشاطها يقتصر حاليا على ولاية الخرطوم"، وفق الموقع.

وأشار الموقع نقلا عن المصدر العسكري، إلى أن الجيش حصل تدريجيا على أسلحة طيران ومقاتلات نوعية قبل أن يتسلّم شحنة من السيارات المصفحة ضد القنص، والتي دخلت المعارك في الخرطوم بعد انطلاق العملية البرية نهاية أيلول الماضي.

اشتباكات

وعسكريا، قالت مصادر محلية "إن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تبادلا القصف المدفعي فجر اليوم في أنحاء متفرقة في ولاية الخرطوم".

وأوضحت "أن قوات الدعم السريع قصفت شمالي أم درمان، فيما رد الجيش مستهدفا مواقع للدعم السريع في الخرطوم وجنوبي الخرطوم بحري".

وفي الفاشر غربي السودان، أعلنت الفرقة السادسة مشاة في الجيش السوداني، بتدمير 10 مسيّرات وإسقاط 6 أخرى لقوات الدعم السريع في الفاشر عاصمة ولاية دارفور، وفق ما نقلته وزارة الثقافة والإعلام عن بيان للفرقة.

وذكرت أن أعدادا كبيرة من قوات الدعم السريع سلّمت نفسها للجيش في الارتكازات الشرقية والجنوبية الشرقية للفاشر، وفق قولها.

سلطة مدنية بالخرطوم

وفي الخرطوم التي تشهد قتالا مدمرا، أعلنت قوات الدعم السريع تشكيل سلطة مدنية لإدارة الولاية، بحسب بيان نقله موقع "سودان تربيون".

ودرجت قوات الدعم السريع مؤخرا على تأسيس إدارات مدنية في المناطق التي سيطرت عليها في ولايات الجزيرة وغرب كردفان وجنوب ووسط وغرب وشرق دارفور.

ومنذ الأشهر الأولى لبدء النزاع، سيطرت قوات الدعم السريع على الجزء الأكبر من ولاية الخرطوم، لكن الجيش مؤخرا استعاد مناطق في شمال الخرطوم بحري ومنطقة المقرن القريبة من وسط الخرطوم علاوة على محلية أم درمان.

انتشار الجوع

وإنسانيا، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن أطفال السودان يعانون في خضم الحرب الدائرة من الجوع وسوء التغذية وتفشي الأمراض.

وشددت "أن وقف إطلاق النار بالسودان أمر بالغ الأهمية لسلامتهم"، مشيرة "إلى أنها تعمل على توفير الإمدادات المنقذة للحياة بالسودان، بما في ذلك الأغذية العلاجية الحيوية والمياه واللقاحات".

وبالتزامن مع عودة الأهالي، يعمل اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية منذ يوم الاربعاء على فتح الطرقات الرئيسيىة والفرعية عبر ازالة الركام بالتعاون مع الجهات المختصة.

الأكثر قراءة

«إسرائيل» تواصل استفزاز لبنان بعشرات الخروقات لاتفاق وقف النار توجّه داخلي لتفاهم واسع على اسم رئيس... وتفادي معركة كسر عضم الأسد يتعهّد بكسر الإرهابيين بالقوة