من الواضح، وبعد أسبوع على دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، أن "إسرائيل" لم تتوقف عن خرقه، وإن كان حزب الله قد ردّ أخيراً على أكثر من ستين خرقاً في الجو وفي البر عبر تحليق طيرانها المسيّر، من دون إغفال العدوان الخطير في الساعات الـ24 الماضية، والتي تجاوزت حدود جنوب الليطاني.
وإن رفعت الخارجية اللبنانية الصوت ديبلوماسياً من أجل رفع الشكوى من الخروقات "الإسرائيلية" التي جعلت من الإتفاق على تنفيذ القرار 1701، إتفاقاً يُطبّق على لبنان فقط، فقد كشفت أوساط سياسية مطلعة عن أن وقف النار لن ينهار، مشيرةً إلى تواصل لبناني - أميركي مباشر من أجل "لجم" الإعتداءات "الإسرائيلية" وتمادي الإنتهاكات المعادية، قد أثمر ضغطاً مباشراً ساهم في وضع حدٍ للخروقات الأخيرة.
وتؤكد الأوساط أن واقع الخروقات لن يتغير بشكلٍ دراماتيكي، إلاّ بعد اجتماع لجنة المراقبة على تطبيقه، والمتوقع بحسب المعلومات يوم الخميس، حيث أن الإتفاق ما زال صامداً ولن ينهار بسهولة، علماً أن مرحلة الـ60 يوماً التي حددها الإتفاق، هي للإختبار وإن كانت "إسرائيل" لم تلتزم، ولا يبدو أنها في وارد الإلتزام، على الأقل حتى اللحظة.
والسؤال المطروح وفق الأوساط، هل هو فعلاً اتفاق مستدام للحل ووقف العمليات العسكرية، أم هو اتفاق وقفٍ للنار من حيث الشكل فقط، فيما أن الإتفاق الحقيقي هو بين "إسرائيل" والولايات المتحدة الأميركية، عبر ورقة الضمانات السرية بالنسبة للبنانيين، خصوصاً وأن ورقة الضمانات والمسماة أميركياً بـ"الملحق"، قد سمحت "لإسرائيل" بمنع أهالي عشرات القرى الجنوبية من العودة إليها.
ومن ضمن هذا السياق، ما ينبغي التركيز عليه، هو حقّ الدفاع عن النفس من جانب لبنان، وفق ما يؤكد مصدر سياسي مطلع ، لأن اتفاق وقف النار قد أوقف الحرب ولم يمنع الخروقات "الإسرائيلية" أو تمدّد "إسرائيل" جغرافياً في بعض المناطق في الجنوب، فيما يتركّز الإهتمام على مباشرة لجنة الإشراف على تنفيذ القرار 1701 مهامها في الساعات الـ24 المقبلة.
وعن مهمة لجنة الإشراف التي ترأسها الولايات المتحدة الأميركية، يقول المصدر السياسي، إنها ستراقب سير التطبيق، وستحدِّد طبيعة الإجراءات تجاه أي خرقٍ، في الوقت الذي سيستكمل فيه الجيش عملية الإنتشار في جنوب الليطاني، ويباشر إجراءته الميدانية بالتعاون مع قوات الطوارىء الدولية.
لكن السؤال الأساسي المطروح بحسب المصدر، هو عن موعد انسحاب "إسرائيل" من الأراضي التي تحتلها، والذي ما زال غامضاً في ضوء الفترة الزمنية المحدّدة بأسابيع عدة قادمة، حيث أن الخشية قائمة في الكواليس السياسية من أن يستمر تمييع هذا الموعد حتى عشرين كانون الثاني المقبل، حين يستلم الرئيس دونالد ترامب السلطة في الولايات المتحدة الأميركية، لأنه اعتباراً من هذا التاريخ، قد يكون الوضع برمّته غامضاً وغير واضح المعالم على كل المستويات.
يتم قراءة الآن
-
هل نجح ماكرون في مفاوضاته مع ولي العهد بن سلمان باعادة الاهتمام السعودي الى لبنان؟ مستشار ترامب للشرق الاوسط مسعد بولس اوضح قبول ادارة ترامب تحديد 9 كانون الثاني لجسلة انتخاب الرئيس الهجوم في سوريا هدفه الوصول الى الهرمل وتطويق الحزب
-
لحظة الصراع الكبرى حول سوريا
-
"مقام كبير" للشهيدين نصر الله وصفي الدين في الضاحية الجنوبيّة محمد علوش
-
تركيا تريد فرض الـ 2254 على سوريا... ولذلك أعطت الضؤ الأخضر لـ "هيئة تحرير الشام" للهجوم... نتنياهو حذر الأسد وقرّر اللعب بالنار معه
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
21:09
رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: منعنا التصعيد مرارا كي لا يحدث ما انتهى إليه 7 تشرين الأول، ومكتب حماس أنشئ للتفاوض بطلب أميركي - "إسرائيلي" وأبرمت عبره اتفاقات لوقف النار منذ 2014.
-
21:08
رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: نتفاءل بحذر للتوصل لاتفاق ويجب الضغط على كل الأطراف، وترامب يريد اتفاقا لوقف إطلاق النار بغزة بوصوله للسلطة.
-
20:41
المتحدث باسم جيش الاحتلال "الإسرائيلي": عرضنا لعائلات المختطفين التحقيق الصعب بشأن أسباب موت 6 منهم، ونركز على بذل كل ما في وسعنا ومتابعة كل السبل التي يمكننا اتباعها لإبرام اتفاق بشأن غزة.
-
20:41
المتحدث باسم جيش الاحتلال "الإسرائيلي": سنواصل العمل بحزم ودون كلل من أجل إعادة المخطوفين الأحياء والأموات على السواء.
-
20:40
المتحدث باسم جيش الاحتلال "الإسرائيلي": استعدنا جثة المختطف إيتاي سفيرسكي من جنوبي قطاع غزة، وجثة المخطوف سيبريسكي أعيدت بعملية خاصة وقد قتل على يد آسريه في كانون الثاني 2024.
-
19:47
قماطي عن الانتخابات الرئاسية: نحن متمسكون بسليمان فرنجية ونشجع على الحوار بين الكتل النيابية لمحاولة التفاهم على اسم او اسمين للرئاسة، ولا يبدو أن الطرف المقابل لديه مرشح لرئاسة الجمهورية.