اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


يرفض عضو كتلة "اللقاء الديموقراطي" النائب هادي أبو الحسن، أي تأخير لعملية انتخاب رئيس الجمهورية إلى ما بعد التاسع من كانون الثاني المقبل"، ويؤكد لـ "الديار" أن "هذه المهلة كافية كي نتوافق"، ويعتبر أبو الحسن في حديث لـ "الديار"، أنه "علينا ألا نصغي إلى ما يأتينا من الخارج إلا إذا أتى على قاعدة المساعدة من أجل إتمام الاستحقاق، ولا سيما أننا ننتظر منذ سنتين فلماذا علينا أن ننتظر أكثر؟ فالمسألة لها علاقة بالمبدأ وأن تتشكّل القناعة لدى كل الأطراف بضرورة انتخاب رئيس توافقي، وهذا لا يتطلّب لا شهرا ولا شهرين، إنما يتطلّب توافر القناعة، فالحرب كانت المعوِّق الأساسي، وكنا نقول دائماً ان الانتظار حتى نهاية الحرب للتعويل على نتائجها، ليس قراراً صائباً، لأن هذا الأمر لا يجوز في بلد كلبنان، وبرأينا أن توازنات المجلس النيابي لم تتبدّل، إلا أن مواقف الأطراف يجب أن تتبدّل، لأنه ليس بإمكان أي طرف الإتيان برئيس، وهذا الأمر أصبح محسوماً، وبالنسبة لمن يريد أن ينتظر وقتاً إضافياً فهو سينتظر طويلاً، ولن يصل إلى نتيجة".

ويشير الى ان  "المطلوب اليوم هو انتخاب رئيس توافقي، إذ هناك فرصة جدية أعلن عنها الرئيس بري من خلال الدعوة إلى جلسة في حضور السفراء لننتخب رئيساً توافقياً، ومن الممكن ترجمة هذا الأمر، ولكن إذا كنا ننظر إلى الاستحقاق الرئاسي على قاعدة استكمال ما حصل في الجنوب، فسنرتكب خطأً لأنه علينا التوافق مع بعضنا بعضا، والموضوع يتوقف على نيات كل الأطراف".

ويؤكد أن "تركيبة لبنان السياسية لم تقم على موالاة ومعارضة، لأن نظامنا توافقي ويقوم على التوازن، وبالتالي أي فريق يريد الإتيان بمشروع غلبة وانتخاب رئيس لن يتمكن من تأمين 86 نائباً أو حتى 65 نائباً، كما أن انتخاب رئيس لا يأخذ بالاعتبار هواجس كل اللبنانيين، سيكون  أشبه بمغامرة، ولذلك يجب انتخاب رئيس يطمئن الجميع، والرئيس التوافقي قادر على اتخاذ القرار، فنحن نريد رئيساً وطنياً يفهم التركيبة اللبنانية ودقة التوازنات، ويجب أن يكون مؤمناً بتطبيق القرار 1701 كاملاً مع الحكومة، وأن يكون ملتزماً بتطبيق الطائف، وهذا ما يطمئن كل اللبنانيين".

وحول التقاطع الحاصل على جهاد أزعور، يقول ان "اللقاء الديموقراطي لن يدخل في الأسماء، وأي مرشح يُطرح على قاعدة الفرض على الفريق الآخر لن نسير به، لأننا نكون نضيِّع الوقت مجدداً، ونسير على  الأسلوب والمسار السابق نفسه، لذا، علينا أن نفكر بشكل مختلف يؤدي الى انتخاب الرئيس".

وعن اللقاءات الحاصلة على خط المعارضة، يؤكد أن "اللقاء الديموقراطي هو في موقع الوسط، أي لا معارضة ولا موالاة، وقد حاولنا وما زلنا منذ سنتين أن نجول على كل الأطراف، وقد التقينا بالأمس مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، وكنا التقينا البطريرك بشارة الراعي، وأكدنا على نتائج القمة الروحية، وعلى الإعلان الذي صدر عن عين التينة، وسنستمر من موقعنا عندما تتوضح المواقف وسنقوم بالدور الذي يقرّب وجهات النظر ويختصر المسافات بين اللبنانيين، ولكن انطلاقاً من قناعاتنا ورؤيتنا لهذا الاستحقاق، فالاصطفاف لا ينتج رئيساً بل فقط التوافق".

وعن لقاء جنبلاط بجعجع، يؤكد على أن "هذا اللقاء قائم، لكن لم يتحدّد بعد".

هل سيكون لدينا رئيس في بعبدا في 9 كانون الثاني، يجيب أبو الحسن" نرى رئيساً ولكن بحذر شديد، لم نصل إلى مرحلة التفاؤل المطلق، ونحن متفائلون بحذر لأن التجارب في لبنان علّمتنا ذلك، وأسلوب المواربة بين بعضنا بعضا غير مفيد، فالمطلوب الانقتاح والحوار، وقد سمعنا عن إمكان أن تتلاقى بعض قوى المعارضة بالرئيس بري، ونحن نشجِّع على ذلك، لأنه يختصر المسافات".

الأكثر قراءة

العلويّون ضحايا العلويين