عندما نفكر في أخطر الكائنات على كوكب الأرض، قد تتبادر إلى الأذهان الحيوانات المفترسة مثل أسماك القرش أو الدببة. لكن الحقيقة صادمة؛ فالكائن الأكثر فتكًا بالبشر هو البعوض.
البعوض، هذا المخلوق الصغير الذي يفتقر إلى أي سمات القوة أو الشراسة، مسؤول عن وفاة مئات الآلاف من البشر سنويًا.
ما هي أشهر الحيوانات القاتلة؟
تشير الإحصائيات إلى أن الحيوانات التي تخيفنا بسبب التغطية الإعلامية المكثفة، مثل أسماك القرش، لا تشكل خطرًا كبيرًا. إذ تسجل أسماك القرش حوالي 10 وفيات سنويًا فقط.
على صعيد آخر، تتسبب الدببة السوداء، التي يتجاوز عددها 750,000 في أمريكا الشمالية، في وفاة شخص واحد فقط سنويًا في المتوسط.
ومن المفاجئ أن الأبقار، التي تبدو مسالمة، تتسبب في وفاة ما بين 20 إلى 22 شخصًا سنويًا في الولايات المتحدة وحدها، متجاوزةً بذلك خطورة الدببة وأسماك القرش.
أما الأفاعي، فتعد أكثر خطورة، حيث يقتل سمها حوالي 140,000 شخص سنويًا حول العالم، وفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية. ومع ذلك، فإن هذه الأرقام تبدو ضئيلة مقارنة بحصيلة ضحايا البعوض.
البعوض الكائن الأكثر فتكاً في العالم
يعتبر البعوض أخطر مخلوق على وجه الأرض، حيث يتسبب في وفاة ما بين 700,000 إلى 2.5 مليون شخص سنويًا. كما يؤدي إلى إصابة الملايين بأمراض مختلفة، أبرزها الملاريا.
إذ تقتل الملاريا حوالي 600,000 شخص سنويًا، وتصيب أكثر من 200 مليون شخص، مما يسبب معاناة كبيرة وعجزًا طويل الأمد.
يتركز تأثير المرض في المناطق المدارية وشبه المدارية، ويعد الأطفال الصغار والنساء الحوامل الأكثر عرضة للإصابة به، ورغم الجهود المبذولة عالميًا، لا تزال الملاريا عبئًا كبيرًا على المجتمعات والأفراد.
ما هي الأمراض التي ينقلها البعوض؟
إلى جانب الملاريا، ينقل البعوض بعض الأمراض الأخرى من بينها:
حمى الضنك: تُعد شائعة في المناطق المدارية وشبه المدارية، ورغم حمى الضنك أقل خطورة من الملاريا، إلا أنها تسبب ألمًا شديدًا ومعاناة للمصابين.
فيروس غرب النيل: يمكن أن يتسبب في أمراض عصبية خطيرة لدى حوالي 1% من الحالات، وقد يكون قاتلًا، وحتى الآن، لا يوجد علاج محدد لفيروس غرب النيل، مما يزيد من خطورته.
كيفية مكافحة البعوض
مع تغير المناخ، من المتوقع أن ينتقل خطر البعوض إلى مناطق جديدة لم تكن تعاني منه سابقًا. هذا الانتشار بدأ يظهر في مناطق مثل جنوب فرنسا والولايات المتحدة، مما يثير قلقًا عالميًا.
وتتطلب مكافحة البعوض جهودًا مستمرة تشمل:
تطوير حلول فعالة للوقاية من الأمراض التي ينقلها.
رفع الوعي بأهمية التدابير الوقائية في المناطق المتأثرة.
التعاون الدولي للحد من تأثير هذا القاتل الصامت.
رغم صغر حجمه، يُعد البعوض المخلوق الأكثر فتكًا بالبشر بسبب الأمراض الخطيرة التي ينقلها. ومع تغير المناخ وزيادة انتشاره، يجب أن تستمر الجهود العلمية والوقائية لمكافحة تأثيره المدمر على الصحة العامة.
المصدر: موقع (IFLScience).
الأكثر قراءة
-
موقف لبنان من خارطة الخطوة مقابل الخطوة: فلتبدأ «اسرائيل» أولاً تأكيد رئاسي على رفض التهويل وجلسة بحث السلاح غير مطروحة محاولة قواتية لطرح اقتراع المغتربين في الخارج تهدد بـ«كهربة» جلسة الغد
-
الفرزلي لـ "الديار": خطة تستهدف تقسيم سورية ولبنان
-
باراك قد يؤجّل زيارته... وسلام للقوات: لمقاربة سياسية لا كلامية
عاجل 24/7
-
22:11
قذيفة مدفعية استهدفت سطح أحد المنازل المأهولة في حي كروم المراح بمدينة ميس الجبل - قضاء مرجعيون، ما أدّى إلى أضرار مادية في المكان من دون تسجيل أيّ إصابات بشريّة
-
22:00
قاسم: قام حزب الله بالمساندة لأهل غزة وفلسطين وكانت مساندة واجبة وضرورية.
-
22:00
قاسم: عطاءات الشهداء أعطتنا زخمًا وقوة وعطاءات الجرحى جعلتنا نتحمّل المسؤولية أكثر.
-
21:59
قاسم: مطمئنون أن الله معنا والله ينصرنا لأن السنن الإلهية من عنده والدعم من عنده فإذا افترضنا أننا في مرحلة لم ننتصر يمكن أن يكون السبب بأن نقوم بشيء إضافي ونعدّ العدّة أكثر.
-
21:59
قاسم: - المهم أن نقتنع أننا منصورون من الله تعالى أما الابتلاءات التي تصيبنا فهذه اختبارات وامتحانات وعلينا الصبر فالنصر مع الصبر والفرج مع الكرب.
-
21:58
قاسم: المؤمن مدعوم من الله قطعًا وهذا يأتي من التسديد الإلهي. - الذين كانوا يقاتلون على الحافة الأمامية في معركة أولي الباس لو تعرفوا كم كان عددهم مقابل 75 ألفًا ومعهم كل الإمكانات لكن الله نصرهم وسددهم لأنهم أعدّوا العدة.
