لا يمكن فصل مسار لبنان عن المسار السوري نظرا للحقائق الجغرافية التي تجمع البلدين سواء كان الحكم في سوريا من العلمانيين او الاسلاميين او المتطرفين اضافة الى وجود اللجوء السوري الضخم اليوم في لبنان والذي معظمه من نفس التيار الذي اسقط نظام بشار الاسد. ذلك ان ما يحصل في سوريا له دائما ارتدادات في لبنان شئنا ام ابينا وعليه يترقب اللبنانيون من جميع الطوائف والاحزاب مرحلة ما بعد الاسد لمعرفة من سيحكم سوريا. هل الاسلاميون هم من سيتولون الحكم؟ ام هناك فرصة ضئيلة للمعتدلين بان يصلوا الى سدة الحكم؟
وفي سياق متصل، تدرس الحكومة الانتقالية برئاسة محمد بشير خطوات جديدة لبحث تغييرات اساسية في سوريا وكيفية التحضير لانتقال ديمقراطي عبر انتخابات نيابية علما ان هناك صعوبات كبيرة لانه منذ خمسين سنة لم تجر انتخابات نيابية ديمقراطية في سوريا. والسؤال الذي يطرحه المراقبون: هل فعلا ستقوم هيئة تحرير الشام بانتخابات حرة نزيهة ام انها ستستخدم السلاح والقوة لترهيب الناخبين؟
وتجدر الاشارة الى ان رئيس الحكومة الانتقالية محمد بشير ينتمي الى الاخوان الملسمين وهذا مؤشر واضح بان تيار الاسلاميين لديه نفوذ واسع داخل بنية هيئة تحرير الشام وحتما ستؤثر على الحكم السوري المرتقب. وهنا كشفت مصادر ديبلوماسية ان الاردن يترقب بريبة ممارسات هيئة تحرير الشام لان امتداد تيار الاخوان المسلمين من سوريا الى الاردن يضع الامن القومي الاردني في خطر.
مفاوضات بين الحكومة السورية وحكومة العدو الاسرائيلي في اذار المقبل؟!!!
في هذا المجال، تقول المعلومات التي تحدثت عن صفقة محتملة بين الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ورئيس الوزراء «الاسرائيلي» بنيامين نتنياهو ..
وتشير المعلومات الى الاتفاق على بدء مفاوضات بين الحكومة «الاسرائيلية» والحكومة السورية التي تخلف الحكومة الانتقالية الحالية في أذار المقبل، على ان يكون الثمن الذي يتقاضاه الرئيس التركي عن الدور الذي اضطلع به ضم مدينة حلب، وجوارها، الى تركيا؟
انعكاس التغيير السوري على لبنان
وحول انعكاسات التغيير السوري على لبنان، لم تظهر ايا منها سواء ايجابا او سلبا حتى اللحظة الا ان اللجوء السوري وعودة عدد كبير من النازحين السوريين الى لبنان سيؤثر حتما على المناخ اللبناني الداخلي. وعليه، اقام الامن العام حاجزين على معبر المصنع بعد تدفق الاف النارحين الى لبنان نتيجة الظروف الاقتصادية والمعيشية والأمنية الصعبة في سوريا كما استنفرت وزارة الداخلية لضبط الاوضاع على الحدود اللبنانية مع سوريا.
اما في الجنوب اللبناني، فقد طرأ حدثا ايجابيا تمثل بدخول الفوج السابع في الجيش اللبناني لاول مرة الى بلدة الخيام التي شهدت اشتباكات عنيفة بين حزب الله والعدو الاسرائيلي. وبذلك بدأ الجيش اللبناني يأخذ مواقع جيش الاحتلال وينتشر بشكل مدروس في القرى الجنوبية فضلا ان عودة اهالي بلدة الخيام باتت اقل تعقيدا مع تمركز الجيش هناك.
بموازاة ذلك، لم تتوقف الخروقات الاسرائيلية في الجنوب خصوصا وفي لبنان عموما في حين ان اللجنة المولجة بمراقبة اتفاق وقف اطلاق النار تتابع المجريات لكن دون ان تقدم على اي تدبير على ارض الواقع. هذا وقام الطيران المعادي بغارتين على بنت جبيل اسفرت عن استشهاد اربعة لبنانيين.
الملف الرئاسي وتشعباته
هذا واكدت اوساط المقربة من المقاومة ان الرئيس بري يجري محادثات مع اللجنة الخماسية للوصول الى مرشح يقبل به الوزير السابق وليد جنبلاط والنائب جبران باسيل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.
واضافت ان رئيس تكتل لبنان القوي يميل الى انتخاب رئيــس للجمهورية يكون مقربا من واشنطن مشيرة في الوقـت ذاتـه الى ان باسـيل ابدى مرونة حـول مرشـح رئيـس الجمهورية مقابل حصوله على حصص وازنة في الوزارات.
وقف النار وسلاح المقاومة
اما عن كلام بعض المعارضة في ما خص «نزع سلاح حزب الله» وتردد معلومات ان هذا الامر بات قاب قوسين، اكدت مصادر مطلعة للديار ان تجريد المقاومة من سلاحها هو من سابع المستحيلات مشددة ان ما من قوى داخلية او خارجية قادرة على فعل ذلك فضلا ان حزب الله لن يسلم سلاحه ليكون في مذبح الصهاينة والاميركيين.
واعتبرت المصادر ان التصعيد الاسرائيلي ينحصر في تضييق الخناق على حزب الله عبر حركته ومراكزه انما حتى العدو الاسرائيلي يدرك جيدا ان نزع سلاح حزب الله ليس امرا واقعيا وليس مطروحا في الوقت الحالي.
بلينكن في الاردن وتركيا
على صعيد المستجدات السورية، زار وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن الاردن وتركيا لبحث الملف السوري وكيفية ضبط الاسلحة الكيمائية الموجودة في سوريا. وكرر بلينكن دعوة واشنطن على حصول عملية سياسية شاملة في سوريا محذرا من ان تتحول الى بقعة ارهاب. كما تداول بلينكن مع نظيره التركي الخطة المستقبلية في سوريا فضلا ان واشنطن قد تزيل هيئة تحرير الشام من لائحة المنظمات الارهابية وفقا لاوساط سياسية.
يتم قراءة الآن
-
عين التينة تصف «أحداث الاثنين» بالمراهقة السياسية وتؤكد: طريق التسوية لا يزال مفتوحاً «دعسة ناقصة» لميقاتي ازعجت باريس ــ الرياض... وضمانات اميركية: لا مس بلبنان خلال ولاية ترامب
-
أين اختفى البحّار عماد أمهز؟ وما جديد قضيّته؟
-
إقتلاع الشيعة من السلطة أم من ... الدولة ؟!
-
لماذا لم يتبدّد قلق "الثنائي" بعد التطمينات الداخليّة؟ إضعاف حزب الله جزء من مشروع ترامب للتطبيع!
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
22:55
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن: يجب تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بصرامة.
-
22:54
الرئيس المنتخب دونالد ترامب: إطلاق سراح الرهائن ظل غير ممكن لفترة طويلة حتى تدخلنا وغيرنا مسار المفاوضات بسرعة وبايدن لم يفعل شيئا.
-
22:53
الرئيس الأميركي جو بايدن: واصلنا الضغط على حماس من أجل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار.
-
22:53
بايدن: عرضت قبل 8 أشهر مكونات الاتفاق الذي ساندته دول العالم لوقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وحماس، والطريق نحو اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس لم يكن سهلا.
-
22:29
النائب أنطوان حبشي: الحكومة يجب أن تتشكل على أهداف واضحة ومن حق أي جهة لا تتماهى مع خطاب القسم ومفاهيم الرئيس المكلف أن تكون في المعارضة، وأهمية ما حصل في رئاسة الجمهورية أو تكليف رئيس الحكومة أنه أتى في خطاب سياسي جديد نحو بناء الدولة.
-
22:27
النائب فراس حمدان: كنا على تنسيق مباشر مع الرئيس المكلف وهذا الاستحقاق انجز لبنانيا 100% ونجحنا بإسقاط حكومة ميقاتي من أجل فتح صفحة جديدة، وهناك طرف يعتبر انه تم الانقلاب عليه ومن يقول إن تسمية الرئيس ميقاتي ضمانة وممن أخذت؟.