اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


مع بدء العد العكسي للموعد المنتظر لانتخاب رئيس الجمهورية في الجلسة التي دعا إليها الرئيس نبيه بري في 9 كانون الثاني المقبل، تتراكم المعطيات التي تشير الى أن الجلسة لن تكون كسابقاتها وذلك من ضمن توافقٍ عام محلي وخارجي على إنهاء الشغور الرئاسي. ولم تخف النائبة في تكتل "التغيير" بولا يعقوبيان، في حديثٍ لـ "الديار"، أن" جلسة 9 كانون الثاني المقبل، أتت بالأساس بعد ضغوط دولية على رئيس المجلس، حيث أن كل الأطراف هي تحت الضغط اليوم من أجل انتخاب رئيس، ولذلك فإن التأجيل لن يكون لمصلحة لبنان ولا لمصلحة أي طرف فيه".

ورداً على سؤال حول ما ذا كانت دعوة السفراء إلى الجلسة الانتخابية تندرج في سياق الضغط على الكتل النيابية المعارضة، تقول النائبة يعقوبيان إنه "من غير الواضح إن كانت هناك لعبة أو مناورة أو توزيع أدوار بين القوى السياسية أو تقاذف لكرة الاستحقاق الرئاسي بين بعضهم بعضا، ولكن البلد لا يتحمل المزيد من الشغور والمزيد من التدهور في ظل الأوضاع الدقيقة الراهنة،  كما أنني لا أعتقد أن الانتظار بعد لفترة أطول، سيجعلنا نأتي بالرئيس الحلم أي الرئيس الذي سيصلح كل شيء في البلد، ولذا أتمنى أن يكون زمن اللعب قد انتهى وبدأ زمن الجدّ".

وعن لوائح المرشحين المتداولة، تشير النائبة يعقوبيان، إلى أنه "يتمّ الحديث كثيراً عن لوائح بأسماء المرشحين ويتناقلها النواب والأطراف والقيادات المعنية بالاستحقاق الرئاسين ولكن ما من اسم محسوم، لأن هناك لوائح عديدة كما أن دولاً دخلت على خط اختيار  الرئيس وآخر ما نقوم به هو الانتخاب، لأن كل شيء يبدو مدبراً ويبدو حتى قبل الذهاب الى جلسة الانتخاب، ومن المؤسف أن هذه الطبقة السياسية التي ينتخبها اللبنانيون في كل مرة، لا تذهب إلى الانتخاب بل تذهب إلى تدوير الأمور على هذا الشكل، بينما تقتضي الأصول أن ننتخب والمرشح الذي يحصل على 86 أو 65 صوتاً هو  سيصبح الرئيس".

وحول ما إذا كانت المعارضة متفقة على مرشح واحد، تعتبر النائبة يعقوبيان، أن "المعارضة أو ما يسمى بالمعارضة بعدما كل لبنان اليوم معارضة، قد صوتت لجهاد أزعور مع جزء واسع من احزاب التركيبة، وقد صوّتنا لأزعور لأنهم تقاطعوا عليه ولأننا رأينا أنه الأفضل من بين الخيارات التي طُرحت علينا ومنذ ذلك الوقت إلى اليوم ما من اسم يحظى باجماع كل المعارضة، وحتى ضمن الفريق الواحد ما من اسم يحظى بإجماع كامل ولكن ممكن أن نتفق حتى على أسماء لا تكون فعلا تجسد طموحنا ولكنها أسماء ممكن التعاطي معها وممكن أن تنقل البلد إلى مكان آخر بدلاً أن نبقى في الدوامة نفسها، وبالنهاية هذا هو جزء من نظامنا ودستورنا، في الدورة  الأولى يُنتخب الرئيس بـ86 وفي الدورة الثانية  بـ65صوتاً".

وتذكّر يعقوبيان بأنه "عندما كان يُنتخب الرئيس بالإجماع أو بأكثر من 100 صوت، لم يحقق أي شيء، وبقينا نراوح مكاننا، وليس الرقم هو الذي يجعل الرئيس قادراً أو عاجزاً عن الحكم والإنجاز، فليأت الرئيس ب65 صوتاً، على أن يكون مستعداً للعمل لمصلحة لبنان وليس لأي مصالح أخرى، وبألا يجعل البلد ينخرط في المحاور وفي لعبة الامم وباللعب على التناقضات في الداخل، لأنه ممكن أن يُنجز الرئيس إذا قرر أن يكون رئيساً يضع لبنان نصب عينيه".

الأكثر قراءة

"Soft landing" فرنجية : فتّش عن المحيطين "كفانا خسارة"! جنبلاط نسق مع بري وقطع الطريق على جعجع القوات تنتظر بري وناقشت كلّ الخيارات منها المقاطعة