اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تواصلت المستويات المتذبذبة لبرشلونة وريال مدريد في الدوري الإسباني خلال اليومين الأخيرين، بتحقيق نتائج سلبية.

وسقط ريال مدريد في فخ التعادل 3-3 خارج ملعبه مع رايو فاليكانو يوم السبت، ليتبعه برشلونة الأحد بخسارة غير متوقعة على ملعبه 0-1 أمام ليغانيس.

ووصل برشلونة إلى 38 نقطة في المركز الأول بجدول ترتيب الدوري الإسباني، يليه أتلتيكو مدريد بالرصيد ذاته مع امتلاكه مباراة أقل، ثم جاء ريال مدريد في المركز الثالث بـ37 نقطة مع مباراة مؤجلة أيضا.

ولكن كون عملاقي العاصمة أتلتيكو مدريد والريال لديهما مباراة مؤجلة قد يهبط برجال المدرب الألماني هانز فليك من الصدارة للمركز الثالث.

كان ريال مدريد هو البادئ بالتعثر خلال الموسم الحالي، حيث فقد حامل اللقب 6 نقاط في أول 10 جولات، قبل خوض الكلاسيكو في الجولة 11، وذلك بالتعادل مع مايوركا (الجولة الأولى) ولاس بالماس (الجولة الثالثة) وأتلتيكو مدريد (الجولة الثامنة) بنتيجة واحدة هي 1-1.

بينما في المقابل، فقد برشلونة 3 نقاط فقط في الفترة ذاتها بالخسارة من أوساسونا 2-4 في الجولة الثامنة، ليصبح الفارق بين العملاقين 3 نقاط فقط قبل خوض الكلاسيكو الأول.

نجح برشلونة في 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي في الإجهاز على ريال مدريد في معقل الأخير، ملعب "سانتياغو برنابيو" برباعية نظيفة، وقتها زاد الفارق إلى 6 نقاط لصالح الفريق الكتالوني، مما جعله في وضعية ذهبية من أجل التتويج، حال عدم حدوث نكسات كبرى.

بعدها فاز برشلونة 3-1 على إسبانيول في ديربي كتالونيا يوم 3 نوفمبر/ تشرين الثاني، ليوسع الفارق مع ريال مدريد إلى 9 نقاط بعد تأجيل مباراة الأخير مع فالنسيا.

بعدها بدأت سلسلة كارثية لم يحقق فيها برشلونة إلا فوزا وحيدا وخسر 3 مرات وتعادل مرتين في 6 مباريات متتالية، من الجولة 13 وحتى 18.

وفقد برشلونة 8 نقاط في 3 جولات أمام ريال سوسيداد بالسقوط 0-1 والتعادل 2-2 مع سيلتا فيغو والخسارة 1-2 أمام لاس بالماس.

واستغل ريال مدريد الهدية وحصد 9 نقاط من الفوز على أوساسونا 4-0 وليغانيس 3-0 وخيتافي 2-0، ليصبح الفارق نقطة واحدة لصالح برشلونة مع تبقي مباراة مؤجلة للملكي.

وفجأة سقط ريال مدريد 1-2 أمام أتلتيك بلباو ليرد برشلونة بالفوز 5-1 على ريال مايوركا، ليعيد الفارق لـ4 نقاط مقابل المباراة المؤجلة.

وفي الأسبوع الماضي عاد ريال مدريد للانتصارات بالفوز 3-0 على جيرونا، بينما جاءت الهدية من برشلونة بالتعادل 2-2 مع ريال بيتيس، ليصبح الفارق نقطتين مع المباراة المؤجلة.

وأخيراً جاء الأسبوع الحالي الذي سقط فيه برشلونة ضد ليغانيس بعد يوم واحد من التعادل المدريدي 2-2 مع رايو فاليكانو، ليصبح الفارق نقطة واحدة لصالح الكتالوني المتصدر مع امتلاك الريال مباراة مؤجلة.

أتلتيكو مدريد لا يقهر

على الجانب الآخر، فإن أتلتيكو مدريد لم يخسر أي نقطة منذ الأسبوع الحادي عشر الذي شهد فوز برشلونة على ريال مدريد في الكلاسيكو.

وحقق رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني 6 انتصارات متتالية بنتائج 2-0 على لاس بالماس و1-0 ضد ريال مايوركا وخيتافي، و2-1 على ديبورتيفو ألافيس و5-0 على ريال بلد الوليد و4-3 ضد إشبيلية.

وخلال تلك الفترة خسر برشلونة 13 نقطة بينما فقد ريال مدريد 5 نقاط.

"خسارة غير مفهومة"

الى ذلك، اعترف ماركوس سورغ، مساعد الألماني هانز فليك مدرب برشلونة، بصعوبة فهم أسباب الخسارة أمام ليغانيس في الدوري الإسباني.

وباتت صدارة الفريق الكتالوني لجدول ترتيب الدوري الإسباني في مهب الريح لصالح منافسيه قطبي العاصمة، أتلتيكو مدريد وريال مدريد، حيث يتساوى الأول معه في رصيد 38 مقطة، بينما يقل الثاني نقطة واحدة، مع خوض كل منهما مباراة أقل.

وقال سورغ، خلال مؤتمر صحافي بعد المباراة حضره نيابة عن مواطنه فليك الموقوف: "من الصعب للغاية فهم الهزيمة أمام ليغانيس.. المباراة اتسمت بعدم التركيز في الدقائق الخمس الأولى، عندما سجل الفريق المدريدي هدف الفوز، وهو ما تسبب في الأزمة".

وأكد مساعد فليك أن اللاعبين يجب أن يقوموا بتحسين أدائهم في المستقبل، موضحا: "لا يمكننا أن نكون راضين عن المباراة، لكن علينا أن نتقبل أن هناك صعودا وهبوطا في عملية بناء فريق كهذا".

وواصل: "نحن في المراكز الثلاثة الأولى، على الرغم من أن المنافسين الآخرين (أتلتيكو مدريد وريال مدريد) لديهما مباراة أقل.. ستكون لدينا حظوظنا وسندافع عن نتائجنا".

وأردف: "يتعين علينا أن نتعلم من هذه التجربة لأن جدول المباريات كان صعبا على اللاعبين.. لعبنا الكثير من المباريات الصعبة للغاية في غضون أيام قليلة والفريق غير معتاد على هذا".

انهيار مفاجئ

كان برشلونة فاز بـ11 من أول 12 مباراة له في الدوري الإسباني هذا الموسم، قبل أن ينهار ويحصد 5 نقاط فقط من أصل 18 في آخر 6 مباريات له بالمسابقة، محققا فوزا واحدا مقابل تعادلين و3 هزائم.

ولم يعد برشلونة يعتمد على نفسه في الحفاظ على الصدارة، بعدما أصبح بإمكان منافسيه تخطيه وإرجاعه خطوتين للخلف إلى المركز الثالث حال الفوز بمباراتيهما المؤجلتين، لكن سورغ أكد أن الفريق سيعتمد على حظوظه في الفوز باللقب.

لامين يامال يثير القلق

حول الحالة البدنية لمهاجم برشلونة الواعد لامين جمال، الذي تم استبداله في أواخر الشوط الثاني بعد تعرضه لكدمة في الكاحل الأيمن، اعترف سورغ بأن اللاعب الشاب سيخضع لفحص طبي لمعرفة مدى إصابته.

وكان يامال تعرض لإصابة مؤخرا غاب بسببها عن عدد من مباريات الفريق، قبل أن يتعافى ويعود للمشاركة في المباريات بشكل طبيعي.

وتسود مخاوف كبيرة بشأن إمكانية تعرض اللاعب لإصابة كبيرة خلال الفترة الحالية، بسبب الاعتماد عليه بشكل كامل في كل مباريات فريقه ومنتخب بلاده خلال الفترات الأخيرة، مما قد يعرضه لخطر الإجهاد وبالتالي الإصابة.

الأكثر قراءة

القصر الجمهوري يستعد... هل يكون 9 كانون الثاني موعداً للحسم الرئاسي؟ «الاسرائيليون» لاهالي الجولان: لن ننسحب وستخضعون للقانون «الاسرائيلي» بالتجنيد اعتراض اميركي اوروبي على العفو العام عن الإسلاميين وطلبات إخلاء السبيل رُدّت