اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


لا شك في انّ الملف الرئاسي بات حديث الساعة، وكل الانظار تتجه الى جلسة التاسع من كانون الثاني المقبل، وسط إهتمام كل المعنيين والكتل النيابية، لكن يبدو رئيس المجلس النيابي نبيه برّي، ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، والرئيس السابق للحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط  أكثر المهتمين، وهناك اتصالات بين "الثلاثي" للقاءات مرتقبة، خصوصاً زيارة جنبلاط الى معراب للتباحث والتوافق على إيصال الرئيس المطلوب للمرحلة، كما تشهد عين التينة ومعراب اتصالات وتواصل لبحث الملف المذكور. وافيد بأنّ جعجع سيرسل قريباً موفداً الى عين التينة للتداول في الملف.

وثمة سياسيون متابعون يعلقون بالقول: "الثلاثة سيساهمون في وصول الرئيس المنتظر، إضافة الى غيرهم من الكتل الكبيرة منها "لبنان القوي" و"الوفاء للمقاومة"، كما تشير الكواليس الى أجواء إيجابية خصوصاً بين برّي وجنبلاط، اي الحليفين الدائمين في كل المراحل والظروف، لكنهما ليسا دائماً على خط معراب، وإن كانت العلاقة الشخصية بين برّي وجعجع جيدة، لكن في السياسة الخطوط  تتباعد أحياناً، فيما تبقى العلاقة قائمة بين الرجلين ولا تصل الى القطيعة. وفي الملف الرئاسي سيعملان على الغربلة وفرض التوافق لانّ الاوضاع تتطلّب ذلك، وإن كانا على خطين لا يلتقيان في السياسة، إنما يبقى برّي المتحدث الاول بإسم حزب الله وحلفائه، وجعجع "يمون" على الفريق المعارض، اما جنبلاط فيبقى بيضة القبّان في كل الاستحقاقات، ولا أحد قادر ان ينتزع منه هذا اللقب، وقد برهن من خلال حراكه في الاسابيع القليلة الماضية، انه يعمل لإيصال رئيس الى قصر بعبدا في الموعد المحدّد، ضمن صفات مقبولة من الجميع، قي إنتظار زيارته معراب والسعي الى التقارب  مع جعجع، على الرغم من انّ العلاقة بينهما لم تكن في أحسن حالاتها، بل كانت دوماً متأرجحة في إتجاه  النزلات والقليل من الطلعات، اذ لطالما غابت الكيمياء وسيطرت "اللطشات" خصوصاً من قبل جنبلاط، لتعود وترّد من قبل جعجع على الفور.

الى ذلك ولغاية اليوم، يبدو انّ الوفاق  يسير على الدرب الرئاسي بهدوء وتمهّل كي لا يقع  في المحظور وبالخطأ، فالرئيس برّي وبعد ان تضاءلت الحظوظ  الرئاسية لرئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية،  سيصبح  شريكاً في تسمية الرئيس ويبدو انه متجه نحو تسمية قائد الجيش العماد جوزف عون للمنصب الاول. في غضون ذلك تنقل مصادر في تيار "المردة " بأنّ الموقف الجديد لفرنجية من ناحية العماد عون لن يتغير، وقد سبق ان تحسنت العلاقة بينهما منذ سنة تحديداً، حين إلتقيا على مأدبة عشاء، فحصلت المصالحة بعد سنوات من وصول العلاقة بينهما الى طريق مسدود.

وعلى الخط التوافقي أيضاً، عُقد  لقاء بعيد عن الاعلام يوم السبت الماضي، بين النواب فؤاد مخزومي وفيصل كرامي وعبد الرحمن البزري للتشاور في الملف الرئاسي، على ان يشمل  قريباً عدداً من النواب السنّة المستقلين، لتوحيد الموقف السنّي في ما يخص الملف المذكور، كما تتكثف الاتصالات التي يجريها رئيس مجلس النواب مع كل الكتل النيابية لمعرفة الآراء،  وافيد بأنّ أسماءً جديدة  تتحضّر للترشح في الساعات الاخيرة، التي تسبق جلسة التاسع من كانون الثاني، وستشكل مفاجآة وفق مصادر سياسية متابعة، نقلت أيضاً بأنّ البحث عن هوية رئيس الحكومة المرتقب قائم بقوة،  وإن كان المعنيون يبحثونها في الكواليس والخبايا، لكنه ملف مطروح بين المسؤولين السنّة.

وافيد بأنّ إسمين يتم التداول بينهما هما تمام سلام وسعد الحريري، في حال تمت تسوية اوضاعه السياسية من قبل السعودية، اي انّ المباحثات تجري ضمن سلّة متكاملة للوصول يوم الانتخاب الرئاسي وفي الجعبة حلول شاملة، مع الإشارة الى انّ الاجواء المنقولة عن ديبلوماسيين غربيين تشير الى انّ الاستحقاق الرئاسي سيمّر على خير، كم ينقل زوار الرئيس برّي عنه تفاؤله، وكأنه متأكد من انّ الخاتمة الرئاسية ستكون سعيدة، والدخان الابيض سيتصاعد من المجلس النيابي في التاريخ المحدّد للانتخاب.

 

الأكثر قراءة

باسيل يطرح لائحة خماسية للرئاسة... والقوات والمعارضة ترفعان الفيتو! باريس لجنبلاط: الامور تبدلت ما كان يصح بالامس سقط اليوم لا موعد جديد لاجتماع «الخماسية» ومفاجأة في تحقيقات المرفأ