الثأر يشعل معركة وست هام وليفربول وأرسنال يطمح لمواصلة الصحوة

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بعدما سارت أغلب نتائج منافسيه في صالحه خلال المراحل الماضية، يتطلع ليفربول لمواصلة الانفراد بصدارة جدول ترتيب الدوري الإنكليزي الممتاز، حينما يحل ضيفا على وست هام يونايتد اليوم الأحد في المرحلة الـ19 للمسابقة.

ويتربع ليفربول، الساعي لاستعادة اللقب الغائب عن خزائنه في المواسم الأربعة الأخيرة، على قمة ترتيب المسابقة برصيد 42 نقطة، متفوقا بفارق 6 نقاط على أقرب ملاحقيه أرسنال، علما بأن الفريق الأحمر مازال يمتلك مباراة مؤجلة مع مضيفه وجاره اللدود إيفرتون.

ويأمل ليفربول في مواصلة نتائجه الجيدة خلال الموسم الحالي بالبطولة، التي يرغب في الفوز بها للمرة الـ20 في تاريخه ومعادلة الرقم القياسي، الذي يحمله غريمه التقليدي مانشستر يونايتد، البطل التاريخي للبطولة العريقة، خاصة في ظل حالة الاستقرار التي يتمتع بها تحت قيادة مديره الفني الهولندي أرني سلوت، الذي تولى المسؤولية فور انتهاء الموسم الماضي خلفا لنظيره الألماني يورغن كلوب.

وتصب معظم الأرقام في صالح ليفربول خلال المراحل الـ18 الماضية بالبطولة، ليصبح تواجده في الصدارة عن جدارة، فهو الفريق الأكثر تحقيقا للانتصارات بـ13 فوزا والأقل خسارة بهزيمة وحيدة، كما أنه الأكثر تهديفا بـ40 هدفا، وثاني أقل الفرق استقبالا للأهداف خلف أرسنال، بعدما منيت شباكه بـ17 هدفا.

ورغم ذلك، لن تكون مواجهة وست هام، صاحب المركز الثالث عشر برصيد 23 نقطة، بالسهلة على ليفربول، الذي يسعى لتحقيق انتصاره الثالث على التوالي، خاصة في ظل محاولات الفريق الملقب بـ(المطارق) للثأر من خسارته القاسية (1-5) على يد أبناء سلوت بالدور الثالث لبطولة كأس رابطة الأندية المحترفة في أيلول الماضي.

واكتسب وست هام قوة دفع جيدة للغاية عقب فوزه (1-0) على مضيفه ساوثمبتون في المرحلة الماضية، ليصبح هذا هو الفوز السادس الذي يحققه في المسابقة هذا الموسم والأول خارج ملعبه بالبطولة منذ آب الماضي.

توهج الملك المصري

وفي المواجهة التي ستقام بالملعب الأولمبي بالعاصمة لندن، ستكون الأضواء مسلطة بلا شك على النجم الدولي المصري محمد صلاح، هداف فريق ليفربول.

ويبحث صلاح هو الآخر عن تعزيز موقعه في صدارة هدافي الدوري الإنكليزي هذا الموسم، وذلك في مباراته الأخيرة مع ناديه خلال عام 2024.

وخاض صلاح 42 مباراة بجميع البطولات مع ليفربول في العام الذي سينتهي بعد 3 أيام ، حيث ساهم خلالها بـ49 هدفا، عقب إحرازه 28 هدفا وصناعته 21 هدفا.

ويتصدر صلاح، الذي أحرز هدفين في فوز ليفربول 6-3 على مضيفه توتنهام هوتسبير، وهدفا في انتصار فريقه 3-1 على ضيفه ليستر سيتي في المرحلة الماضيتين للدوري الإنكليزي الممتاز، ترتيب هدافي البطولة برصيد 16 هدفا، بفارق 3 أهداف أمام أقرب ملاحقيه النرويجي إرلينغ هالاند، مهاجم مانشستر سيتي.

ويخطط الملك المصري، كما تطلق عليه جماهير ليفربول، للانفراد بصدارة جائزة الحذاء الذهبي في القارة العجوز، كهداف للدوريات الأوروبية هذا الموسم، بعدما عادل أهداف النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، مهاجم برشلونة، الذي أحرز 16 هدفا أيضا للفريق الكاتالوني بالدوري الإسباني حتى الآن في الموسم الحالي.

وبعد تسجيله أحد أهداف ليفربول الخمسة في اللقاء الأخير الذي جمع بين الفريقين قبل 3 أشهر، يطمع صلاح في زيارة مرمى وست هام، الذي يعتبر أحد ضحاياه المفضلين، عقب استقباله 12 هدفا من (الفرعون المصري)، الذي قدم 3 تمريرات حاسمة أيضا لزملائه في لقاءاته الـ16 السابقة أمام الفريق اللندني.

وخلال المباريات السابقة التي جمعته أمام وست هام بمختلف المسابقات، قاد صلاح فريقه لتحقيق 13 فوزا على فريق العاصمة البريطانية مقابل تعادلين، فيما تلقى خسارة وحيدة فقط أمامه.

وأحرز صلاح 173 هدفا طوال مشواره بالدوري الإنكليزي الممتاز، محتلا المركز الثامن بقائمة الهدافين التاريخيين للبطولة، حيث يبتعد الآن بفارق هدفين فقط خلف الفرنسي المعتزل تيري هنري، أسطورة أرسنال، الذي يحتل المركز السابع في القائمة.

مانشستر سيتي لمداواة جراحه

من ناحية أخرى، يتطلع ليستر سيتي وضيفه مانشستر سيتي لمداواة جراحهما، التي تعمقت بشدة خلال الموسم الحالي، حينما يلتقيان في افتتاح مباريات تلك المرحلة على ملعب (كينغ باور).

ويعاني كلا الفريقين من النتائج المهتزة بالمسابقة هذا الموسم، حيث صدم مانشستر سيتي جماهيره، بتواجده في المركز السابع برصيد 28 نقطة، فيما يحتل ليستر، العائد للمسابقة هذا الموسم عقب صعوده من دوري الدرجة الأولى (تشامبيون شيب)، المركز الثامن عشر (الثالث من القاع) برصيد 14 نقطة، بفارق نقطة وحيدة خلف مراكز الأمان.

وواصل مانشستر سيتي ترنحه في البطولة، التي توج بها في المواسم الأربعة الأخيرة، عقب تعادله 1-1 مع ضيفه إيفرتون، في المرحلة الماضية، ليكتفي بتحقيق فوز وحيد فقط في مبارياته الـ13 الأخيرة بكل المنافسات، مقابل 3 تعادلات و9 هزائم.

ويرغب ليستر بقيادة مديره الفني الهولندي رود فان نيستلروي، في استغلال الكبوة التي يمر بها مانشستر سيتي حاليا من أجل تحقيق انتصاره الأول عليه ببطولة الدوري على ملعب (كينغ باور) منذ 6 أعوام.

ويعود آخر فوز للفريق الملقب بـ(الثعالب) في معقله على مانشستر سيتي بالمسابقة إلى 26 كانون الأول 2018، حينما انتصر 2-1.

كما يهدف ليستر لإنهاء سلسلة هزائمه أمام سيتي بالدوري الإنكليزي الممتاز، التي استمرت في مبارياتهما الخمس الأخيرة.

لا بديل عن الفوز

من ناحيته، يخوض تشيلسي ومضيفه إيبسويتش تاون مباراتهما، التي تجرى غداً الاثنين، تحت شعار "لا بديل عن الفوز" في ظل تراجع نتائجهما بالبطولة مؤخرا.

وتراجع تشيلسي للمركز الثالث بترتيب المسابقة برصيد 35 نقطة، عقب تعادله مع مضيفه إيفرتون وخسارته أمام ضيفه فولهام في المرحلتين الماضيتين، لتتلقى آماله في المنافسة على اللقب الغائب عنه منذ موسم 2016 / 2017، ضربة موجعة.

ويدرك لاعبو تشيلسي أن إضاعة المزيد من النقاط في الفترة المقبلة، ستصعب من موقف الفريق الأزرق في مواصلة السعي لتحقيق حلم جماهيره بالفوز بالبطولة تحت قيادة المدير الفني الإيطالي إنزو ماريسكا.

ويتسلح إيبسويتش تاون بمؤازرة عاملي الأرض والجماهير من أجل الخروج بنتيجة إيجابية، تمنحه الأمل في الخروج من مراكز الهبوط، حيث يقبع حاليا في المركز التاسع عشر (قبل الأخير) برصيد 12 نقطة.

ولم يقدم إيبسويتش ما يشفع له من أجل البقاء في البطولة التي غاب عنها لمدة 22 عاما، بعدما حقق فوزين فقط في مبارياته الـ18 الأولى بالمسابقة هذا الموسم، مقابل 6 تعادلات و10 هزائم.

ورغم ذلك، فقد كان إيبسويتش ندا حقيقيا لآرسنال في مباراته الأخيرة بالبطولة أمس الجمعة، وكان قريبا من خطف هدف التعادل لولا رعونة لاعبيه، ليخسر 0-1 أمام منافسه على ملعب (الإمارات).

أرسنال لمواصلة الصحوة

وسيحاول أرسنال، الذي تقدم للمركز الثاني بفضل فوزه على إيبسويتش، والذي جاء بعد انتصاره على كريستال بالاس، مواصلة تلك الصحوة، عندما يخرج لملاقاة مضيفه برينتفورد، يوم الأربعاء المقبل، في ختام لقاءات تلك المرحلة.

ويريد فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا افتتاح مبارياته بالبطولة في عام 2025 على أفضل وجه، لمنح الأمل لمحبيه بشأن قدرته على المضي قدما في المنافسة من أجل التتويج باللقب الذي يحلم بالحصول عليه للمرة الأولى منذ موسم 2003-2004.

لكن مهمة أرسنال لن تكون بالسهلة أمام برينتفورد، صاحب المركز الحادي عشر برصيد 24 نقطة، الذي سيبذل أقصى الجهد لمصالحة جماهيره التي شعرت بالإحباط عقب فشله في تحقيق أي فوز في مبارياته الثلاث الأخيرة بالبطولة.

الأفضل في 2024

ونجح أرسنال في تنصيب نفسه كأنجح فرق الدوري الإنكليزي الممتاز خلال عام 2024، رغم عدم تتويجه باللقب المحلي أو حتى تصدره له في الوقت الحالي.

ويحتل أرسنال المركز الثاني في ترتيب فرق الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 36 نقطة بفارق 6 نقاط عن المتصدر ليفربول المتبقي له مباراة.

وفي الموسم الماضي، حل رجال المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا في الوصافة برصيد 89 نقطة بفارق نقطتين خلف مانشستر سيتي الذي توج بالبريميرليغ لرابع موسم توالياً.

وحقق أرسنال خلال عام 2024 بشكل إجمالي ما بين الدور النصف الثاني للموسم الماضي 2023-2024 والنصف الأول للحالي 2024-2025، أكبر عدد من الانتصارات بين فرق المسابقة برصيد 26 فوزا، يليه ليفربول (25) ثم مانشستر سيتي (24).

وعلى مستوى النقاط، حصد "الغانرز" 85 نقطة مقابل 82 لليفربول و79 لمان سيتي.

وعلى صعيد الأهداف، لم تستقبل شباك أرسنال في البريميرليغ خلال 2024 إلا 25 هدفاً، بفارق 14 هدفاً عن مانشستر سيتي ثاني أقوى دفاع.

وفيما يخص فارق الأهداف، فإن أرسنال تصدر القائمة بفارق أهداف بلغ (+64) ومن بعده ليفربول (+45) ثم مانشستر سيتي (+42) هدفا.

بالإضافة إلى ذلك، خرج أرسنال في 18 مباراة بشباك نظيفة في البريميرليغ على مدار العام، بفارق 4 مرات عن الثاني في القائمة (إيفرتون)، و7 عن مانشستر سيتي و8 عن ليفربول.

ويأمل جمهور أرسنال في انتهاء لعنة الفريق مع التتويج بالدوري الإنكليزي بعد 21 سنة من آخر لقب حققه في نسخة 2004.

الجدير بالذكر أن أرسنال حل ثانياً في ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز خلال آخر عامين خلف مانشستر سيتي.

عجز مانشستر يونايتد

أما مانشستر يونايتد، الذي يحتل المركز الرابع عشر برصيد 22 نقطة، فسيكون مطالبا بالحصول على النقاط الثلاث في لقائه مع ضيفه نيوكاسل يونايتد على ملعب (أولد ترافورد) اليوم.

وعجز مانشستر يونايتد عن الفوز في معقله منذ الأول من كانون الأول الجاري، بعدما خسر مباراتيه الأخيرتين في هذا الملعب أمام نوتنجهام فورست وبورنموث.

وواصل يونايتد ترنحه في البطولة عقب خسارته صفر-2 أمام مضيفه وولفرهامبتون، ليكتفي بتحقيق فوز وحيد فقط في لقاءاته الخمسة الأخيرة بالمسابقة، فيما تلقى 4 هزائم خلال تلك السلسلة.

وستكون مواجهة نيوكاسل هي البروفة الأخيرة لفريق المدرب البرتغالي روبن أموريم، قبل المواجهة المرتقبة، التي ستجمعه مع مضيفه ليفربول بالمرحلة المقبلة في الخامس من كانون الثاني المقبل.

ولن يكون نيوكاسل لقمة سائغة أمام يونايتد، خاصة بعد الدفعة المعنوية الهائلة التي حصل عليها عقب فوزه في مواجهاته الثلاث الأخيرة بالمسابقة، والتي تخللها صعوده للدور قبل النهائي ببطولة كأس رابطة الأندية المحترفة.

وتغلب نيوكاسل على ليستر وإيبسويتش وأستون فيلا بالدوري، ليتقدم للمركز الخامس في ترتيب المسابقة، بعدما رفع رصيده إلى 29 نقطة، وهو ما يجعل طامعا في استغلال حالة التخبط التي يعاني منها اليونايتد في الفترة الحالية.

وتشهد المرحلة أيضا العديد من اللقاءات المهمة الأخرى، حيث يلعب اليوم إيفرتون مع ضيفه نوتنجهام فورست، صاحب المركز الرابع برصيد 34 نقطة، الذي يحلم بمواصلة انتفاضته والبقاء ضمن زمرة الكبار.

كما يلتقي في ذات اليوم فولهام مع ضيفه بورنموث، وتوتنهام مع وولفرهامبتون، وكريستال بالاس مع ساوثمبتون، بينما يلعب أستون فيلا مع برايتون غداً الاثنين.