اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب



أجرت السلطات التركية اتصالات مكثفة مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي وكبار المسؤولين لعدم تسليم عبد الرحمن يوسف القرضاوي إلى مصر، وهو مطلوب بشكاوى قضائية في مصر، وصادر بحقه مذكرات توقيف عربية ودولية. علمًا أن القرضاوي يحمل جوازي سفر تركي ومصري، وتم توقيفه على معبر المصنع يوم السبت بعد زيارته إلى سوريا لتهنئة السلطة الجديدة. نُقل إلى قصر العدل في بيروت حيث خضع للتحقيق بإشراف القضاء المختص، ومن المتوقع أن يصدر اليوم قرار بترحيله إلى أنقرة أو تسليمه إلى القاهرة أو إبقائه موقوفًا في بيروت.

وذكرت المصادر أن القرضاوي طلب القهوة فقط أثناء توقيفه في قصر العدل، وأبلغ بأن توقيفه جاء بناءً على مذكرة من الإنتربول الدولي. كما تواصل محامون لبنانيون للدفاع عنه بتوجيه من أطراف قانونية مطلعة.

مصادر متابعة تساءلت عن سبب مغادرة القرضاوي سوريا عبر الأراضي اللبنانية بدلاً من العودة عبر تركيا. يأتي ذلك مع العلم أن السلطات اللبنانية سلمت مؤخرًا سبعة سوريين إلى بلادهم، بينهم عناصر من الفرقة الرابعة في الحرس الجمهوري، ولكن دون وجود ضباط رفيعي المستوى كما أشيع في الإعلام.

تشير المصادر إلى أن هذا الملف يعكس تصاعد التوترات الإقليمية المرتبطة بتعقيدات المشهد السوري والعلاقات الدولية. يأتي ذلك في وقت تسعى فيه الإدارة السورية الجديدة إلى توطيد علاقاتها مع الدول العربية، مثل السعودية والبحرين والعراق والأردن. ومع ذلك، لم تترجم هذه اللقاءات إلى وعود ملموسة لتقديم مساعدات عاجلة. السؤال المطروح: هل تتحول سوريا ومعها لبنان إلى ساحة جديدة للصراعات الإقليمية؟ هذا السيناريو يبقى واردًا بالنظر إلى التشابكات الإقليمية والدولية المحيطة بالمنطقة.