من المتوقع ان صحت المعلومات المتداولة في الصالونات السياسية، ان يزور لبنان مطلع الأسبوع الأول من العام الجديد مسؤول سعودي او أكثر بعد مرور الأعياد، للبحث في إعادة تفعيل العلاقة مع لبنان، وعدد من الملفات التي تهم البلدين التي سوف يكشف عن تفاصيلها في حينه، إلا ان هذه الزيارة اذا حصلت سيكون لها أهمية خاصة، اذ انها تأتي بعد فترة طويلة من انقطاع التواصل على مستوى معين بين المملكة السعودية ولبنان، حيث كانت اللقاءات في السنوات الأخيرة تتم على مستوى السفير السعودي في أغلب الأحيان، مع حذر سعودي بعدم الانغماس في المواضيع اللبنانية، واختيار طريقة التعامل مع المسؤولين في بيروت.
وهذا ما يجعل زيارة المسؤول السعودي محطة هامة في تاريخ العلاقة بين السعودية ولبنان، بحسب مصادر متابعة للعلاقة بين البلدين ، بعد المطبات السياسية التي مرت بها تلك العلاقة، فهي الزيارة الأولى لمسؤول سعودي من سنوات، حيث كانت المملكة تلتزم الحياد الإيجابي في العلاقة تجاه لبنان ولا تتدخل في شؤونه الداخلية، على الرغم من حضور ممثلها الدائم في "اللجنة الخماسية"، ومع ذلك التزمت المملكة عدم التدخل في الشأن الرئاسي وفرض شروطها، فلم تسم مرشحا للرئاسة علناً، ولم تتبن اي موقف رسمي حاد حيال الاستحقاق.
وتنقل المصادر عن السعوديين في الفترة الماضية تفضيلهم عدم الانخراط في الأمور السياسية، وترك اللبنانيين ينتخبون الرئيس المقبل من ضمن المواصفات المناسبة للمرحلة، مع الإشارة الى ان المملكة لم تهمل وعودها لمساعدة لبنان لإتمام الإصلاحات، من ضمن سياسة التدخل من دولة الى دولة.
حضور المسؤول السعودي يأتي عقب زيارة العماد جوزف عون الأخيرة الى الرياض، والرابط المشترك بين الحدثين هو قبل أسبوعين من جلسة إنتخاب رئيس جمهورية، الأمر الذي جرى تفسيره بأنه يأتي لإعادة تفعيل الدور السعودي وعودة الحرارة الى العلاقة اللبنانية – السعودية. فزيارة العماد عون على الرغم من طابعها العسكري، وفي اطار دعم المؤسسة العسكرية وتفعيل المساعدات للجيش ولقائه وزير الدفاع السعودي، بقي لها طابع رئاسي، مما يدل كما تقول المصادر نفسها، على انخراط المملكة بالاستحقاق الرئاسي، كما يمكن وصفها بالعودة الى لبنان بدفتر شروط جديدة ، تتضمن إعادة ترتيب العلاقة السعودية – اللبنانية، بعد التحولات السورية وتأثيرها على لبنان، في اطار الترقب الحذر للتدخل الأميركي والسعودي بالملف اللبناني.
يتم قراءة الآن
-
عون يتجاهل الجدول الزمني «وينفّس الاحتقان» حول السلاح قائد الجيش «يضع النقاط على الحروف».. و«الثنائي» مرتاح سباق بين الديبلوماسية والمواجهة وجنبلاط يحذّر من الحرب
-
الكوميديا الإستخباراتيّة لتقويض المفاوضات
-
الموفد السعودي عزز علاقته مع بري للتوازن بين أركان الحكم سلاح حزب الله يُبحث بهدوء... وترسيم الحدود مع سوريا سيبدأ
-
وليد جنبلاط: "إسرائيل" تتمدد والحرب قادمة وستكون طويلة
الأكثر قراءة
-
الموفد السعودي عزز علاقته مع بري للتوازن بين أركان الحكم سلاح حزب الله يُبحث بهدوء... وترسيم الحدود مع سوريا سيبدأ
-
مسؤول أمني كبير سابق: الهجمة على المقاومة تتجاوز السلاح... الحزب يمتصّ الهجمات... وحواره مع رئيس الجمهورية تأسيسي
-
قاسم: المقاومة ردة فعل على الاحتلال وفرصتنا للدبلوماسية ليست مفتوحة ولدينا خيارات
عاجل 24/7
-
09:09
أكسيوس: الجولة الثانية من المفاوضات الأميركية الإيرانية ستستمر 5 ساعات على الأقل
-
09:09
"سكاي نيوز": وزير الخارجية الإيراني سيلتقي وزير الخارجية الإيطالي في مقر الوزارة قبل بدء المحادثات
-
08:04
وول ستريت جورنال: المحادثات بين طهران وواشنطن في روما ستناقش جدولاً زمنياً للمفاوضات وربما إطاراً عاماً لاتفاق جديد
-
08:03
الكرملين: نؤيد استمرار المفاوضات بين واشنطن وطهران على أساس مبادئ المصالح المتبادلة والاحترام المتبادل بين الطرفين.
-
07:22
التلفزيون الإيراني: وصول وزير الخارجية عباس عراقجي إلى روما على رأس وفد للمشاركة في الجولة الثانية من المباحثات غير المباشرة مع واشنطن
-
07:22
وول ستريت جورنال: المحادثات بين طهران وواشنطن في روما ستناقش جدولاً زمنياً للمفاوضات وربما إطاراً عاماً لاتفاق جديد
