اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

دحضت زيارة الموفد السعودي المكلف متابعة الوضع في لبنان، الامير يزيد بن فرحان، ما تم ترويجه بانه اقصي عن هذه المهمة، بتسريب معلومات خاطئة ولاهداف سياسية، فكان حضوره الى بيروت لاستكمال ما بدأ منذ انتخاب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، الذي ايدت وصوله السعودية بالتعاون مع اعضاء «اللجنة الخماسية»، ثم في تسمية نواف سلام رئيسا للحكومة وتشكيل الحكومة. فترسخت العلاقات اللبنانية – السعودية بزيارة الرئيس عون للمملكة، ثم دعوة ولي العهد السعودي  الامير محمد بن سلمان الرئيس سلام لمشاركته صلاة الفطر، فكانت لافتة هذه الدعوة التي تزامنت مع اشكال تعيين حاكم مصرف لبنان كريم سعيد، الذي لم يكن يرغب به رئيس الحكومة، فطلب رئيس الجمهورية التصويت على تعيينه. وعملت الرياض على ترميم العلاقة بين الرئيسين عون وسلام كيلا تحصل ازمة دستورية وسياسية مع مطلع العهد وبدء عمل الحكومة.

ومع ترتيب العلاقة بين القصر الجمهوري والقصر الحكومي، والعلاقة الجيدة للطرفين مع السعودية، كان لا بد للامير يزيد من ان يعزز العلاقة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي خصه بلقاء استغرق نحو ساعة ونصف الساعة بعيدا عن الاعلام في عين التينة، مهد له اجتماع حصل بين الموفد السعودي والمعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل، الذي حضر اللقاء بين بري وبن فرحان، واتسم بالود وفق ما ذكرت مصادر مطلعة، التي نقلت عن الطرفين، لا سيما السعودي، ان اللقاء كان ايجابيا جدا، وان الامير يزيد اعتبر لقاءه برئيس مجلس النواب، يعزز علاقاته كموفد للسعودية مع اركان السلطة في لبنان، والدور الاساسي للرئيس بري في لبنان، بحيث باتت العلاقات السعودية مع لبنان مميزة ومتوازنة مع اركان الحكم فيه.

وبعيدا عن الاعلام كما في زيارات سابقة، فان الموفد السعودي التقى رئيس الجمهورية بعد وصوله الى بيروت في الصباح الباكر، ليستكمله مع رئيس الحكومة ويختمه مع رئيس مجلس النواب، فكانت ملفات عديدة مطروحة للبحث، والتي بدأت في مسار ومسير الاصلاح الذي تعول عليه السعودية، وتنقل المصادر عن موفدها، ووفق ما اكد لشخصيات سياسية التقاها بعيدا عن الاعلام. ثم كان موضوع سلاح حزب الله الذي وافق الامير يزيد الرئيس عون بان يتم بحثه ومعالجته بهدوء، دون ان يسبب ازمة داخلية وصراعا يبن اللبنانيين، بل يجري الحوار حوله، في اطار هل ما زال يخدم لبنان بعد الحرب «الاسرائيلية» الاخيرة عليه؟ وهل هو سلاح ردع للعدو «الاسرائيلي»؟

وكان تركيز في زيارة الموفد السعودي على العلاقة بين لبنان وسوريا، التي هي من ضمن مهام الامير يزيد متابعتها وترسيخها في اطار مصلحة البلدين، ورعت المملكة لقاء امنيا – عسكريا جمع وزير الدفاع اللبناني ميشال منسى والسوري مرهف ابو قصره في السعودية، بعد حصول اشتباكات على الحدود الشمالية – الشرقية للبنان، بين الجيش اللبناني والامن العام السوري، وجرى تهجير اللبنانيين القاطنين في بلدات داخل الاراضي السورية، ونجحت السعودية في دعوة الطرفين الى بدء اجتماعات لترسيم الحدود بينهما، وهذا ما اعاد بحثه الامير يزيد في زيارته، وكذلك رئيس الحكومة اللبنانية عند زيارته دمشق ولقائه الرئيس الموقت احمد الشرع. وتشير المعلومات الى ان المرحلة الاولى ستبدأ بترسيم الحدود الشمالية والشرقية، ويرجأ موضوع ترسيم الحدود عند مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر.

وفي زيارته، المح الموفد السعودي الى ان الاعمار لن يبدأ قبل الانتهاء من موضوع السلاح، الذي لا بد من الوصول الى حل هادىء بشأنه، وفق ما تقول مصادر تابعت زيارة الامير يزيد، وهو ما بحثه مع المسؤولين اللبنانيين، وناقشه مع الرئيس بري دون اغفال انسحاب الاحتلال «الاسرائيلي» من كامل الاراضي اللبنانية. ولم يغب موضوع تسليم المطلوبين لدى الطرفين اللبناني والسوري عن لقاءات الموفد السعودي، الذي التقى ايضا القادة الامنيين في لبنان، كما حضر ايضا موضوع النازحين السوريين.

فمنذ تسلمه الملف اللبناني منذ مطلع العام الحالي، يعمل الامير يزيد بعيدا عن الاعلام، وهو الملم بتفاصيله قبل ان يكلف متابعته، فالتقى بعدد من النواب وفعاليات نيابية، وزار رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع والتقى النائب وائل ابو فاعور موفدا من وليد جنبلاط.

الأكثر قراءة

الكوميديا الإستخباراتيّة لتقويض المفاوضات