ليست مشكلة الرئاسة اللبنانية بالأسماء بل بالتسوية التي ستحمل إسم الرئيس المقبل إلى قصر بعبدا، هكذا تختصر مصادر سياسية بارزة المشهد الرئاسي، مشيرة إلى أن الخلاف على الأسماء يُخفي المشكلة الحقيقية المتعلقة بالخلاف على مستقبل لبنان.
لعل القوات اللبنانية هي أبرز من أضاء على المشكلة الحقيقية عندما قال رئيسها سمير جعجع "نُريد رئيساً يلتزم" بكذا وكذا من المشاريع السياسية التي تراها القوات اللبنانية ضرورية لرسم مسار المستقبل السياسي في لبنان، وبحسب المصادر فإن الصراع اليوم يدور بين فريق سياسي يُريد لانتخابات الرئاسة وما تليها أن تحمل رؤية سياسية جديدة تقول على ترجمة هزيمة المقاومة وفريقها السياسي في الحرب، وفريق يُريد أن لا يتم التعامل معه وفق منطق المهزوم وبالتالي محاولة كسره في الرئاسة وفي السياسة وفي مستقبل البلد.
هنا أصل الخلاف، تقول المصادر، لذلك فإن الممثل السياسي للثنائي الشيعي نبيه بري لا يمانع انتخاب أي إسم للرئاسة إنما يسعى لبناء التسوية التي تُتيح ذلك. تكشف المصادر أن الزيارة السعودية الى لبنان أكدت المؤكد لناحية أن المملكة لا تسعى لرئيس صدامي أو كسر مكون لبناني، وبالتالي هي تدعم التوافق على انتاج رئيس يلبي المواصفات الأساسية التي وضعتها الخماسية لناحية تطبيق الاصلاحات وتغيير النهج السلبي الذي كان سائدا في السابق، مشيرة إلى أن الموقف السعودي أراح الثنائي الشيعي الذي كان ينتظر الموقف السعودي للبناء عليه.
بحال كان الدفع باتجاه التوافق فإن النقاش سيكون حول مستقبل لبنان، مصير سلاح المقاومة والضغوطات التي تُمارس في هذا السياق ودور الجيش اللبناني في المرحلة المقبلة وكيفية تعاطي مع المقاومة، طبيعة النظام في لبنان ومكانة كل فريق فيها، وبالتالي فإن النقاش يذهب أبعد من إسم الرئيس الذي لن يشكل مشكلة ما دام الإتفاق سيتم على الأمور الأساسية التي ستحكم عهده.
تؤكد المصادر أنه حتى اللحظة لا يوجد أي توافق داخلي على إسم الرئيس والسبب عدم نضوج التسوية المحلية والإقليمية والدولية التي ستأتي به، دون أن تستبعد نضوجها خلال أيام قليلة، أو استمرار الفراغ لفترة أطول، فكل الاحتمالات لا تزال قائمة، خصوصاً مع استمرار الحرب على لبنان وفي المنطقة ولو بأشكال مختلفة، علماً أنه بحسب المصادر فإن ما يتردد على لسان الاعلام الإسرائيلي بخصوص نية جيش العدو البقاء في لبنان بعد انقضاء مهلة الستين يوماً يمكن أن يسرع بانتخاب الرئيس بحال تعامل اللبنانيون مع المسألة من منطلق وطني ومن منطلق المصلحة الوطنية وهذا امر مستبعد بطبيعة الحال، ويمكن أن يؤجل انتخاب الرئيس والاتفاق على المرحلة المقبلة بحال كان هناك رهانات على عودة الحرب انطلاقاً من كسر الهدنة، علماً ان رهانات البعض على الاستفادة من المستجدات الاقليمية أصبحت واضحة وعلنية.
يتم قراءة الآن
-
الارهاب يقرع أبواب مسيحيي سوريا المنطقة في المجهول بعد قرار ترامب الانخراط بالحرب ايران تتجه لاغلاق مضيق هرمز... وتداعيات كارثية مُرتقبة على دول العالم
-
الرضا السعودي على "الحريريّة السياسيّة" ما زال في الثلاجة سعد مشمئز من المشاركة في الانتخابات البلديّة مع تعليقه العمل السياسي
-
إذا غرق الأميركيّون في الشرق الأوسط
-
ماذا بعد الضربات الأميركيّة الثلاث لإيران؟ أربعة سيناريوهات تحكم المشهد... لا تطمينات لبنانية لـ "تل ابيب"
الأكثر قراءة
-
إيران تردّ بقصف القاعدة الأميركيّة في قطر... وترامب لا يرغب بمزيد من التدخل العسكري صواريخ إيرانيّة نوعيّة تضرب أهدافاً حيويّة وعسكريّة في أسدود وصفد جلسة تشريعيّة الإثنين لإقرار الزيادة للعسكريين وقرضان من البنك الدولي للطاقة والزراعة
-
على وقع التصعيد .. تراجع كبير في أسعار النفط !
-
ترامب: أود أن أشكر إيران على التحذير المُبكر
عاجل 24/7
-
23:48
أكسيوس عن مسؤول في البيت الأبيض: نريد اتفاقا ولا نريد مزيدا من الحرب، وهدف ترامب الآن هو إنهاء الحرب وسيوضح ذلك لنتنياهو.
-
23:32
الديوان الملكي الأردني: العاهل الأردني أكد خلال اتصال هاتفي مع أمير قطر وقوف بلاده إلى جانب قطر في الحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها وإدانة المملكة لأي اعتداء على قطر وسيادتها.
-
23:31
المتحدث باسم الخارجية القطرية: حذرنا مرارا من مغبة تصعيد "إسرائيل" في المنطقة وسلوكياتها غير المسؤولة، والمنطقة تتجه إلى مزيد من التصعيد وسنواصل العمل من أجل إنهائه.
-
23:31
المتحدث باسم الداخلية القطرية: سقوط شظايا بمناطق سكنية تسبب في حرائق بسيطة وتم التعامل معها دون تسجيل إصابات.
-
23:15
ترامب: تم إسقاط 13 من أصل 15 صاروخا أطلقتها إيران، وإيران ردت رسميا على تدميرنا لمنشآتها النووية برد ضعيف للغاية وهو ما توقعناه وتصدينا له بفعالية كبيرة.
-
23:15
ترامب: لم يقتل أو يجرح أي أميركي أو قطري في الهجوم على العديد، وأود أن أشكر أمير قطر المحترم على كل ما بذله من جهد في سبيل السلام في المنطقة.
