"وزير الخارجيّة السعودي أرجأ زيارته لعدم تزكية أي مرشح رئاسي"
الحشيمي لـ "الديار": على النواب السنّة التلاقي كي لا يكونوا خارج المعادلة
سيناريو ضبابي في جلسة الخميس ولا مؤشرات إلاّ في الـ 48 ساعة المقبلة

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أيام معدودة تفصل عن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في التاسع من الجاري، إنما ما من معالم أو توقعات مسبقة حول مشهد هذه الجلسة لجهة إنتاجيتها أو طبيعتها، حيث يكشف النائب المعارض الدكتور بلال الحشيمي، عن "عدم وضوح وضبابية حتى الساعة" ويتوقع "بلورة الصورة اعتباراً من الساعات المقبلة وتحديداً بعد الإجتماع مع الوفد السعودي غداً الإثنين". ويشير النائب الحشيمي في حديثٍ لـ "الديار"، إلى أن "كل الأجواء المحيطة  بالإجتماعات التي عقدها الوفد السعودي الذي وصل إلى بيروت مساء الجمعة، تؤكد أنه لم يدخل في الأسماء وسنجتمع معه الإثنين للإطلاع على ما تكون لديه من معطيات بعد لقاءاته في بيروت مع القيادات اللبنانية السياسية والحزبية".

ويؤكد النائب الحشيمي أن "القرار السعودي ثابت ولم يتغير وهو الرفض التام للتدخل في تسمية أي مرشح والتأكيد لكل من يلتقيه، بأنه على اللبنانيين اختيار الشخصية المناسبة لإدارة البلد والرياض ستدعمها، وقد أرجأ الوزير السعودي فيصل بن فرحان زيارته إلى بيروت كي لا يعتبرها البعض تدخلاً بالملف الرئاسي أو تزكيةً لمرشح ما، إنما من الواضح أن السعودية تريد أن تبقى على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين".

أمّا عن موقفه من الأسماء المتداولة وعن انضمامه إلى التكتل النيابي السنّي الذي يتم العمل على إنشائه والمرشح المحتمل له، فيقول النائب الحشيمي، إنه في فريق المعارضة ويسعى "للتلاقي مع النواب السنّة، علماً أن الموقف يجب أن يتبلور لجهة الترشيح هذا الأسبوع واتخاذ القرار الذي سيكون واضحاً للجميع، لأنني لست مع فريق الوسطيين".

 إنما بالمقابل وعلى مستوى التكتل النيابي السنّي، يرى النائب الحشيمي أنه "يجب على النواب السنة أن يكونوا موجودين في القرار وأن يرشحوا إسمين أو ثلاثة ويتفقوا مع الكتل الأخرى من أجل عدم البقاء خارج المعادلة، ولكي يكون لديهم الدور في القرار لأنه إذا اتفقت كتلة القوات مع كتلة الرئيس نبيه بري ينجحون بإيصال مرشح، وكذلك إذا اتفقت كتلة التيار الوطني الحر مع كتلة  بري وكتلة الحزب التقدمي ، يستطيعون تأمين 65 صوتاً لإيصال مرشحٍ معين، ولكن حتى اللحظة، فإن تكوين تكتل نيابي سنّي ليس ناضجاً بعد، وهناك مشاورات بين الكتل وهو لقاء أكثر مما هو تكتل لأن كل نائب موجود في فريق نيابي مستقل عن الآخر، لكن إذا التقى السنّة معا سيكون لديهم موقف مميز وهذه ستكون فرصة لهم وهو ما ندعو إليه".

ويتحدث النائب الحشيمي عن "متغيرات عدة قد حصلت بعد سقوط النظام السوري وقد فرضت نفسها على الساحة الداخلية وكذلك على التحالفات السياسية وفي الإستحقاقات الداخلية".

 وعن السيناريوهات التي يتوقعها لجلسة الإنتخاب، يعرب النائب الحشيمي عن اعتقاده بأن "المعارضة تستمر بترشيح جهاد أزعور إذا تلاقت مع التيار  الوطني، إلاّ إذا التقى التيار مع بري على البيسري، علماً أنه إذا تلاقى التيار مع بري على البيسري لا يلزمه تعديل دستوري بل فقط قانون".

وعن مرشحه، يقول النائب الحشيمي إن "التجارب السابقة مع قادة الجيش في رئاسة الجمهورية لم تكن ناجحة بالنسبة للتعاون مع رؤساء الحكومات وكان الجو تعطيلياً ولذلك قررت أن لا أسير بقائد الجيش وفضلت شخصية سياسية تقيم علاقات مع الخارج وتتعامل مع الحكومة، لأنها فرصتنا الأخيرة لإعادة بناء الدولة والمؤسسات ويجب انتخاب رئيس الجمهورية ولكن المشهد ضبابي بانتظار يوم الإثنين".