مارينا عندس
لطالما كان فصل الشتاء، المحفّز الأول والأساسي لنهضة القطاع السياحي في لبنان، لا سيّما خلال موسم التزلج حيث تنتشر 4 مراكز تزلّج رئيسية تساهم في العجلة الاقتصادية في أعالي جبال لبنان.
ورغم أنّ موسم التزلج تأخّر هذا العام، بسبب شحّ المتساقطات والثلوج، فإنّه لا يزال يطمح الى الاكتظاظ والنجاح والازدهار.
أخيرًا، حلّ الثلج ضيفًا على جبال لبنان خلال الأيام الأخيرة، ومعه بدأت الاستعدادات لاستقبال زائريه ومحبّي رياضة الثلج. فكيف نصف الموسم هذا العام؟ ومن الداعم الأول له؟
الموسم تأخّر... ولكن
مسؤول السياحة في بلدية كفردبيان وليد بعينو، قال في حديثه للدّيار إنّ موسم التّزلج تأخّر حوالى الشهر ونصف الشهر، هذا العام.
واعتبر بعينو أنّ هذا التأخير نتج منه ارتدادات سلبية لأنّ الفترة الذهبية لهذا الموسم هي خلال فترة الأعياد، أي ابتداءً من 15 كانون الأول وتمتدّ حتى أواخر كانون الثاني، لأنّ المغتربين يكونون في لبنان. أمّا المدارس والجامعات فتكون مقفلة.
ولفت بعينو إلى أنّ موسم التزلج بات يتأخر في كلٍ عامٍ، بسبب التغيّر المناخي الذي يحصل في لبنان.
وفي هذا الإيطار، قال: عندما يصل الموسم إلى أواخر شهر آذار، النّاس لا تعد تؤمن أو تكترث للثلج رغم أنّ الموسم يكون في أوجه، ويطغى على تفكيرهم التحضيرات لفصل الصّيف وموسم البحر.
وأضاف: نتأمّل وجود الزّوار الأجانب من الخارج، رغم أنّنا لا نتصوّر أنّ العدد سيكون كافيا.
الحرب أنهكت الوضع
وعن سؤال ما إذا كانت حرب غزّة أثّرت سلبًا في واقع القطاع، أجاب: طبعًا الحرب أثرت سلبًا في قطاعنا، خصوصًا في السائح الخليجي ووجوده الخجول في لبنان خلال الفترات الماضية، والسائح الأردني والعراقي والمصري.
ولكن بالمقابل، نزح عددٌ لا بأس به من المقتدرين وميسوري الحال من منطقة الجنوب إلى مناطقنا واستأجروا الشاليهات للموسم بأكمله. لهذا السبب، الشاليهات جميعها من مستأجري أهالي الجنوب.
وزارة الأشغال غائبة
وشدّد بعينو على الموضوع الكارثي الذي علينا أن نسلّط الضوء عليه وهو موضوع الطرقات التي توصّل إلى مراكز التزلّج. وأشار إلى أنّ وزارة الأشغال غائبة بشكلٍ كليٍ عن المنطقة بالرغم من مناشداتنا لها مرارًا وتكرارًا.
لذلك، قبل أن ننهض بالمؤسات الخاصة السياحية، علينا أولًا الاهتمام بموضوع الطرقات وصيانتها وتجهيزها.
لا شكّ أنّ هذا القطاع يؤمّن العمل للعديد من اليد العاملة، بحيث ينتظر المياومون الذين يعملون في حلبات التّزلج هذا الموسم بصبر نافد، وهم يتكبدّون الخسائر.
بالاضافة إلى 150 عائلة تقريبًا تعتاش من تعليم التزلج.
يعتبر موسم الشتاء خيرا وبركة على لبنان، بيد أنّ أكثر من نصف سكّانه لا يزالون يتقاضون رواتبهم بالعملة اللبنانية. لذلك، لا قدرة لهم حاليًا على الاستمتاع بموسم التزلج ، خصوصًا أنّ تسعيرة القطاع السياحي باتت بالدولار الأميركي والحدّ الأدنى لكلفة اليوم الواحد أصبحت تتخطّى الـ50 دولارا للشخص الواحد، وهذا ما يعتبر عبئًا على الموظّف.
فهل الحياة الكريمة أصبحت حكرًا على الأغنياء فقط؟...
يتم قراءة الآن
-
المخاطر تتزاحم: «إسرائيل»... أمن المخيمات... والخطر السوري؟ واشنطن تصرّ على تهميش باريس... ولا تفعيل للجنة وقف النار تفاهم «ثلاثي» على تعيينات قضائية ومالية في الحكومة اليوم
-
إنذار سعودي أخير وخطير للبنان
-
لبنان بين الوصاية السوريّة والوصاية "الإسرائيليّة"
-
فضيحة "Bet Arabia" تتمدّد: رؤوس كبيرة في قبضة القضاء... وهشام عيتاني هارب الى قبرص
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
23:51
بوليتيكو عن مصدرين: ترامب يدرس تقديم حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بمئات الملايين من الدولارات.
-
23:50
وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون): الخارجية الأميركية وافقت على بيع عتاد صيانة لطائرات إيه-29 سوبر توكانو إلى لبنان بقيمة 100 مليون دولار.
-
23:12
أكسيوس: "إسرائيل" ما زالت تطالب بمنطقة عازلة بعرض 2 إلى 3 كلم برفح و1 إلى 2 كلم بباقي الحدود، والوفد "الإسرائيلي" لا يزال حاليا في الدوحة والمبعوث الأميركي ويتكوف لم يتوجه بعد إلى المنطقة.
-
23:11
أكسيوس: الأميركيون اقترحوا التركيز حاليا على قضيتي قائمة الأسرى وتوزيع المساعدات الإنسانية، المقترح الأميركي يتضمن عدم مناقشة مسألة الانسحاب إلا بعد التوصل لاتفاقات نهائية بشأن القضايا الأخرى.
-
22:14
انتهاء الربع الثالث من مباراة الرياضي والحكمة، بتقدم الرياضي (73-51).
-
21:56
المبعوث الأميركي إلى سوريا: قسد تشعر أن على واشنطن التزاما تجاهها لكننا لسنا ملزمين إذا لم يكونوا منطقيين، والاعتقاد أننا ندين لقسد لكونها شريكا لا يعني دينا بتشكيل حكومة مستقلة داخل حكومة.
