اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


أكثر من تطور بات يُسجّل على خط جلسة انتخاب رئيس الجمهورية يوم الخميس المقبل، وتمثّل عبر الوفود الديبلوماسية التي وصلت إلى بيروت في الأسبوع الماضي، والتي تستعد للوصول في الساعات المقبلة، وذلك في إطار التشاور حول الاستحقاق الرئاسي وجلسة انتخاب الرئيس، ولكن من دون أن تتّضح أي مؤشّرات حول نتائج هذه الجلسة.

 وفي هذا المجال يقول النائب كميل شمعون لـ "الديار" أن الاتصالات والمشاورات بين الكتل النيابية، كما داخل صفوف المعارضة تتكثّف، وهي مستمرة في اليومين المقبلين من أجل تحديد المقاربة لجلسة الانتخاب".

وعن الهمس من قبل البعض عن احتمال تأجيل جلسة الخميس المقبل، يقول انه يؤيّد "تأجيل الجلسة بانتظار نهاية الهدنة في 27 من الجاري، لأنه من غير المفيد انتخاب الرئيس في حال لم يتم تثبيت وقف إطلاق النار بعد انتهاء الستين يوماً".
وعن الواقع الرئاسي قبل أيام قليلة من الجلسة على مستوى التفاهمات، يرى أن "ما من اتفاق بين الكتل النيابية على مرشح توافقي، ولكن هناك تأييد ضمني لقائد الجيش، إنما من دون أن يعني ذلك أن أكثرية النواب سيصوّتون له".

وعن إمكانية حصول توافق في ربع الساعة الأخير، يستبعد "إمكانية أن تكون هناك أي كلمة سر".

وعن السيناريو المتوقّع في حال لم يتم انتخاب رئيس الجمهورية في جلسة الخميس المقبل، يؤكد أن "عدم انتخاب رئيس سيؤدي إلى تأجيل الجلسة لموعد آخر ، وفق ما ينص عليه الدستور، ونتخوّف هنا من تهريبة قد يقوم بها الفريق الذي بات اليوم مستعجلاً على انتخاب الرئيس، من أجل تمرير المرشح الذي يدعمه بعدما باتت المعادلات الداخلية والتحالفات مختلفة نتيجة المتغيّرات والمواقف التي سُجّلت بعد العدوان الإسرائيلي".

وفي هذا السياق، يكشف أن هذا الفريق يعمل لانتخاب الرئيس قبل دخول الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، بينما من جانب المعارضة فمن الممنوع أن يصل إلى المسؤولية أي شخص له دور في انهيار لبنان، والتسبّب بأزماته على امتداد السنوات الماضية".

وحول خطة المعارضة البديلة، وما إذا كان لديها مرشّح ستصوِّت له في جلسة 9 كانون المقبل، يلفت إلى أن المعارضة لم تضع أي خطة بديلة، وهي متمسّكة بحصول الإستحقاق الرئاسي في موعده وإنهاء الشغور، وتركِّز على بناء المؤسّسات، كما على إخراج لبنان من واقع الأزمات التي يتخبّط بها، والتي تتحمّل مسؤوليتها الطبقة السياسية التي حكمت لبنان على مدى الثلاثين عاماً الماضية، والتي رفضها اللبنانيون الذين يريدون التغيير".

وعن الجهة التي تملك كلمة السرّ في الإستحقاق الرئاسي، يشدّد على أن "الخارج لا يتدخّل، وخصوصاً الولايات المتحدة الأميركية التي رفضت تسمية أي مرشح، وإن كانت تدعم المؤسسة العسكرية من خلال برامج دعم على مدى سنوات خلال المرحلة الماضية، وتربطها علاقة جيدة بقائد الجيش جوزيف عون، ولكن ما من ناخب خارجي، وفي كل الأحوال تفصلنا أيام معدودة عن الجلسة التي سيظهر فيها ما إذا كان هناك من ناخب خارجي مؤثّر في عملية انتخاب رئيس الجمهورية".

وعن مِشهد الجلسة، يؤكد أنه "من غير الممكن أن يتكهّن أي نائب بالمسار الذي ستسلكه هذه الجلسة، حيث أن عوامل عدة تتحكّم بالمشهد الداخلي، ولا يمكن إغفال التطورات المتسارعة على خط اتفاق وقف إطلاق النار بعد الخروقات الأخيرة".

وحول ما يتم تداوله من أخطار محدقة في الإستقرار الداخلي في حال فشل المجلس النيابي في انتخاب رئيس للجمهورية، يجزم شمعون بأن "ما من خطر يهدِّد لبنان كما يتحدّث البعض، لأنه ومنذ سقوط النظام السوري السابق، سُحِب فتيل أي زعزعة أمنية داخلية في لبنان، لذلك ما من خشية على السلم الأهلي ومناخ الاستقرار، كما أننا نؤكد على وجوب حصول الانتخابات وطي صفحة الشغور الرئاسي".



 

الأكثر قراءة

هذه الكلفة المتوقّعة للحرب في حال تجدّدها