"القوات" لـ "الديار": مستعدّون لجلسة الغد
والمرشّح الذي ستدعمه المعارضة سيُصبح رئيساً للجمهوريّة

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بانتظار اتضاح المواقف النهائية للكتل النيابية في الساعات المقبلة، فإنه من الصعب التكهّن بإمكانية التوصل إلى تفاهم مسبق على إسم مرشّح لرئاسة الجمهورية، يحظى بأكثرية نيابية موصوفة، وقادرة على نقل لبنان من ضفة إلى أخرى، وهو الهدف الذي تعمل من أجل تحقيقه من خلال الإستحقاق الرئاسي "القوات اللبنانية"، والتي تؤكد أوساط نيابية قواتية على أن "الإنتخابات الرئاسية ستشكِّل انطلاقة لمرحلة جديدة عنوانها الإنقاذ والإصلاح وإعادة بناء مؤسسات الدولة.

وتكشف الأوساط "القواتية" لـ "الديار"، أن "القوات" شاركت في 12 جلسة سابقة، وكانت حريصة على المشاركة في الدورة الثانية، "لكن مَن عطّل الدورة الثانية في الجلسات ألـ 12 هو الفريق الممانِع، والذي كان يرفض أي توافق على مرشّح، وهو الذي لم يوجّه الدعوة بعد ذلك إلى أي جلسة إنتخابية".

وتتابع الأوساط أن "القوات" تستعد لجلسة الغد من أجل انتخاب رئيس للجمهورية، و"تعمل بكل جدّية وبكل ما بوسعها مع كل تكاوين المعارضة، من أجل الوصول إلى مرشح يتناسب مع طبيعة المرحلة، لجهة الوصول إلى مرشح سيادي وإصلاحي، تتوافر فيه الشروط المطلوبة، كما والمواصفات المطلوبة لبناء وقيام الدولة الفعلية في لبنان"، مشدّدة على أن "أي كلام عن رهانات تنتظرها "القوات" مرفوض ومردود لأصحابه".

وذكّرت الاوساط بأن "القوات" تعمل كل ما بوسعها من أجل انتخاب رئيس للجمهورية، في حين أن الفريق الآخر رفض وما زال حتى هذه اللحظة يرفض المساعي السعودية ـ الأميركية لانتخاب جوزيف عون، وقد أبلغ هذا الأمر مراراً وتكراراً، وبشكل جليّ وصريح. وأمام هذا الواقع، فإن "القوات" بشكل خاص والمعارضة بشكل عام، يتجهون في الساعات المقبلة لاختيار المرشح، الذي سيخوضون من خلاله الإنتخابات يوم غد الخميس".

وفي هذا السياق، توضح الأوساط النيابية "القواتية"، على أنه "في حال لم يحصل أي توافق في الملف الرئاسي على إسم قائد الجيش جوزيف عون منذ الآن وحتى مساء اليوم، فإن المعارضة ستتّجه إلى تسمية مرشح، ولا خوف من حصول تهريبة، وهي تستبعد أن يتمكّن أي طرف من القيام بهكذا عملية، مذكّرة بأن المعارضة التي تمكنت في المرة السابقة من الحصول على 59 صوتاً عندما رشّحت جهاد أزعور، هي اليوم واثقة بأنها في حال دعمت أي مرشح سيكون رئيساً للجمهورية".

وإذ ترفض الأوساط أي حديث عن "قيام كتلتها النيابية، وبالإتفاق مع القوى المعارِضة، بتعطيل النصاب وفق ما يتم تداوله من قبل بعض الجهات"، تؤكد الاوساط بأن "القوات" تعمل من أجل حصول جلسة ديموقراطية بامتياز وذات نتيجة إيجابية".