اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


أسماء رئاسية كثيرة، بعضها يتم التداول بها من دون ان تعلن ترشحيها، وبعضها الآخر أعلن ترشيحه ويقوم باللازم من زيارات ولقاءات من تحت الطاولة وفوقها، فيما قسم من الأسماء المغمورة التي أرادت وضع اسمها في بورصة المرشحين، على الرغم من علمها بالحظ المعدوم .

لوائح تدور في الكواليس تمّت غربلتها لدى بعض الكتل النيابية، فأصبحت لائحة مصغرّة تضم اسمين او ثلاثة على أبعد تقدير، خصوصاً لدى الفريق المعارض، الذي يواصل اجتماعاته المفتوحة بهدف الاتفاق على اسم المرشح النهائي، والذي سيعلن اسمه اليوم الاربعاء بحسب ما قالت مصادر المعارضة ، وأشارت الى انها تدرس كل السيناريوهات التي تتوقع حصولها، ولذا تستعد لها ردّاً على اي مفاجأة قد تحصل خلال جلسة الخميس، معتبرة أنّ اسم قائد الجيش العماد جوزف عون في أول اللائحة، ونأمل ان يتأمّن له 86 صوتاً، وهو من ضمن مرشحينا، إضافة الى الوزير السابق جهاد أزعور، لذا ستكون الاربع والعشرين ساعة المقبلة مهمة جداً، لإعلان اسم مرشحنا النهائي، مع إمكان اتفاقنا على اسم ثالث.

الى ذلك، تبدو الاجوبة المبهمة وغير الواضحة سيّدة الساحة الرئاسية، لانها تنقذ النواب من قول ما لا يريدون إعلانه اليوم، لذا يمكن التأكيد أنّ الاجواء ما زالت ضبابية وستبقى ملبّدة بالغيوم، وسط معلومات أنّ قلة من المرشحين سينسحبون وسيعلنون ذلك قبل ساعات قليلة من صباح الخميس.

اذاً، ساعات قليلة حاسمة تفصلنا عن جلسة إنتخاب الرئيس، عناوين كثيرة تطغى على الجلسة، ضمنها مفاجآت وسيناريوهات محضرّة منعاً للوقوع في المحظور، الكتل النيابية تستعد لحسم خياراتها، بعدما كانت تنتظر بعضها على الكوع الرئاسي وتتفادى إعلان مرشحها، لانّ الفريقين المتنازعين يلتزمان الصمت في إنتظار الجديد المعلن، ويتخوفان من خلق ما لا يعلمون في الساعات الاخيرة، لذا يبدو التوقيت الزمني ثقيلاً بمخاوفه من المرتقب، ومن حصول مفاجأة توصل رئيساً بـ65 صوتاً، بعد لعبة سياسية قد يقوم بها احد الفريقين، لانّ كل الاحتمالات واردة بحسب مصادر الفريقين المتنازعين، وبالتالي الكواليس وحدها تعرف ما الذي سيجري.

إنطلاقاً من هنا ، تكثر الهواجس والمخاوف من طبخة رئاسية تحضّر على نار الساعات الاخيرة من هذه الليلة، وسط سكوت المعنيين بالاستحقاق منعاً لحرق الطبخة، لذا يرّد معظم النواب على أسئلة اي صحافي، بأنهم ما زالوا يجتمعون لاتخاذ الموقف المناسب، والكل يعلن عدم وجود " فيتو" على اسم العماد جوزف عون، لانّ المواصفات المطلوبة للرئاسة تنطبق عليه، خصوصاً انه نال ثقة المجتمعين العربي والغربي، لكن وبحسب المعطيات لا شيء محسوماً حتى الساعة، كما لا تغيب فرضية تأجيل الجلسة الى ما بعد وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، ومعرفة مصير هدنة الستين يوماً، إضافة الى الدور السلبي الذي يلعبه التجاذب السياسي والانقسام المزمن القائم بين الاطراف، على الرغم من كثافة الاتصالات واللقاءات البعيدة عن الاضواء، التي جرت خصوصاً في "الويك أند" الاخير، بحيث كثرت زيارات الموفدين في الداخل، فحملوا الرسائل المتبادلة بهدف التوافق بصورة خاصة بين المعارضة والمستقلين وبعض النواب السنّة، بالتزامن مع الموقف السعودي الداعم لوصول قائد الجيش الى بعبدا، بعد جولة الموفد السعودي الأمير يزيد بن محمد بن فرحان على الافرقاء لصالح قائد الجيش، فضلاً عن اجتماع الكتل الوسطية التي اعلنت تأييدها للعماد عون بحسب ما أعلن النائب نعمة افرام.

في السياق، ووفق مصادر سياسية متابعة للملف الرئاسي، فالمرحلة لا بدّ ان تصل الى خاتمة إيجابية غير بعيدة، على الرغم من انّ التخبّط السياسي قائم بين المعنيين بالاستحقاق الرئاسي، لكنه سيوصل في نهاية المطاف الشخص المناسب الى بعبدا، بالتزامن مع اتصالات ديبلوماسية عربية وغربية وحركة موفدين من الخارج، ودعوات المجتمع الدولي الى إنتخاب رئيس، آخرها زيارة مرتقبة للموفد الرئاسي الفرنسي الى بيروت، في إطار جهود "اللجنة الخماسية" الدولية لدعم لبنان، ووضع حد للفراغ الرئاسي الذي طال كثيراً وتخطى السنتين، لذا لا بدّ ان تفتح دروب الرئاسة قريباً.

الأكثر قراءة

الخميس الكبير: الجنرال جوزاف عون على عتبة الرئاسة اميركا ــ فرنسا ــ السعودية حشدت اكبر قدر من التوافق على قائد الجيش