جيش العدو ينسحب من بلدات جنوبيّة... وأعمال تخريبيّة قبل انسحابه من الناقورة

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يواصل العدو الإسرائيلي خرقه لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في السابع والعشرين من تشرين الثاني، مقابل التزام تام من المقاومة بالإتفاق.

وفي السياق، بدأت وحدات من الجيش اللبناني الانتشار للتمركز في رأس الناقورة وعلما الشعب وطير حرفا قضاء صور وبيت ليف قضاء بنت جبيل وبلدات أخرى في القطاعَين الغربي والأوسط، بعد انسحاب العدو "الإسرائيلي" منها.

وتُتابع الوحدات المختصة المسح الهندسي بهدف إزالة الذخائر غير المنفجرة وفتح الطرقات وإزالة الركام، بالتنسيق مع "اليونيفيل" و"اللجنة الخماسية" للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار.

استمرار الخروقات

وبعد انسحاب الاحتلال الاسرائيلي من قرى الناقورة وعلما الشعب وطيرحرفا ومداخل بلدات الضهيرة وعيتا الشعب، وتمركز عناصر "اليونيفيل"  والجيش في عدد من النقاط الأساسية والهامة على الخط الأزرق، عند مداخل القرى المذكورة والدوريات المؤللة التي يقوم بها الجيش، تبين ان اعمالًا تخربية وانتقامية قام بها العدو بهدف التخريب، وابرز تلك الأعمال الانتقامية نسف المنازل وقطع الأشجار عند جانبي الطريق واشعال النار في الغابات ما بين علما الشعب والناقورة وتجريف الطرق والارصفة.

وبالتزامن مع هذه التطورات الحدودية، نفذت قوات الاحتلال تفجيرات في عيتا الشعب عقب توغل قوة مؤللة باتجاه الأحراج بين عيتا الشعب ودبل. كما توغلت قوات العدو معززة بعدة آليات في منطقة الدبش، وقامت بعمليات تفتيش في الاطراف الغربية لبلدة ميس الجبل.

من جهة اخرى، أطلق جنود جيش الاحتلال النار على رعاة ماشية في خراج حلتا قضاء حاصبيا.

وكانت نفذت قوات العدو صباحا، عملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة في منطقة مارون الراس، في اتجاه بنت جبيل، واستهدفت دبابة ميركافا للمرة الثانية من مكان توغلها داخل مارون الراس، منزلا ثالثا في حي عقبة مارون في أطراف مدينة بنت جبيل. كما نفذت قوات العدو عملية نسف كبيرة على طريق رب ثلاثين الطيبة قضاء مرجعيون. فيما سمعت أصوات تحركات لآليات العدو في اطراف البلدة، بالتزامن مع تحليق لطائرات الاستطلاع في الاجواء. ونفذ جيش العدو ايضا عملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة في اتجاه الأحياء الداخلية لبلدة ميس الجبل. اما في النبطية، فاستُهدف منزل رئيس بلدية بنت جبيل، بقذيفة من دبابة ميركافا معادية عند أطراف المدينة.

واستهدف القصف المدفعي المعادي ، سهل مرجعيون باتجاه أطراف بلدة برج الملوك. وقصف ايضا منطقة حي الوعرة في بلدة رميش، بحيث استهدف احد المنازل بالقرب من مركز الدفاع المدني ولم يبلغ عن اصابات، الا ان القصف ادى إلى تضرر عدد من سيارات الدفاع المدني وسيارة مدنية إضافة إلى تشظي منزل في حي الكروم.

تحليق معادٍ

حلق لطيران الحربي الاستطلاعي "الإسرائيلي" فوق بعلبك والقرى المجاورة وطرابلس. وحلق الطيران المعادي ايضا على علو متوسط وبشكل دائري في أجواء مدينة الهرمل، وفي اجواء بنت جبيل. كما حلقت طائرة مسيّرة على علو منخفض في اجواء مدينة صور ومحيطها.

بلدية رميش: إخلاء مركز الدفاع المدنيّ

بعد تعرّض محيطه للقصف

أعلنت بلدية رميش في بيان انه "حرصاً على السلامة العامة وسلامة أهالي البلدة، قامت البلدية بطلب إخلاء مركز الدفاع المدني بعد تعرض محيطه للقصف، مما أدى إلى تضرر عدد من المنازل في المنطقة المجاورة"، مؤكدة أن "هذا الإجراء يأتي ضمن إطار التدابير الوقائية للحفاظ على أرواح السكان".

رئيس بلدية علما الشعب: لا حياة

في ظل غياب مقومات العيش

من جهته ، اكد رئيس بلدية علما الشعب جان غفر، في بيان، ان لا "مقومات للحياة في البلدة، بسبب تعرض البنى التحتية، من شبكات المياه والكهرباء و الطاقة الشمسية ومولدات الكهرباء التابعة للبلدية لأضرار كبيرة".

ودان "الاعتداء على كنيسة السيدة، حيث وجدت عبارات عبرية ونجمة داود على حائط الكنيسة وأصابته بقذيفة، اضافة إلى الاعتداء على مبنى البلدية وعدد كبير من المنازل سويت بالارض، اضافة لخزان المياه الذي تضرر بفعل القصف الاسرائيلي الذي استهدف البلدة"، لافتا الى ان "لا حياة في البلدة في ظل غياب مقومات العيش لا سيما المياه والكهرباء".

ورأى ان "البلدة بحاجة إلى عام لاعادة ترميم وإعمار ما هدمته الحرب"، داعيا الدولةً والمعنين إلى "الإسراع في مساعدة الاهالي للعودة لاعمار منازلهم وما هدمته الحرب".

وقال: "كبلدية ليس لدينا إمكانيات ، سؤال نوجهه للدولةً وننتظر خطتها التي تضعها لاعادة الإعمار من اجل عودة الاهالي"، مرحبا ب"دخول الجيش إلى البلدة واعادة انتشاره"، وآملا ان "تستقر الأوضاع لعودة جميع الاهالي إلى أرضيهم وارزاقهم" .

وختم نافيا ان" الاهالي حتى الساعة لم يعودوا إلى البلدة كما تتحدث بعض وسائل الاعلام".