عمالقة أوروبا ينهشون جسد ريال مدريد وثورة منتظرة من أنشيلوتي

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يفكر كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد الإسباني، في تغيير طريقة لعب الفريق بعد الخسارة أمام برشلونة.

ريال مدريد تعرض لهزيمة مدوية أمام غريمه التقليدي برشلونة بنتيجة 2-5 في نهائي كأس السوبر الإسباني على ملعب "الجوهرة المشعة" بالمملكة العربية السعودية يوم الأحد الماضي.

وحسبما ذكرت شبكة "ذا أتلتيك" الإنجليزية، فإن أنشيلوتي بدأ في إعادة النظر بشكل جدي في خططه بالمباريات الكبرى بعد السقوط بخماسية في الكلاسيكو.

وبدأ ريال مدريد المباراة بأربعة لاعبين ذوي نزعة هجومية، وهم كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور ورودريغو وجود بيلينغهام.

لكن الصحيفة أفادت بأن أنشيلوتي وطاقمه الفني يفكرون في تغيير ذلك، لإيجاد المزيد من التوازن ضد المنافسين الكبار.

وتعرض ريال مدريد لهزائم قاسية في مباريات كبرى أخرى هذا الموسم، بما في ذلك مباراتين أمام ميلان وليفربول في دوري أبطال أوروبا، وخارج أرضه أمام أتلتيك بيلباو في الدوري الإسباني، كما أنه لم يحقق سوى فوز وحيد ضد الفرق الـ5 الأوائل في الليغا.

هل يغير ريال مدريد طريقة اللعب؟

يفكر كارلو أنشيلوتي بشكل جدي في التحول إلى 4-4-2 بدل من 4-2-1-3، وفقا لما كشفته "ذا أتلتيك".

وهذا من شأنه أن يؤدي إلى عودة فيديريكو فالفيردي إلى الجناح الأيمن، مع الاعتماد على جود بيلينغهام في مركز الجناح الأيسر، وهو ما سيتطلب تضحيات كبرى من الثنائي الأوروغواياني والإنكليزي.

وكانت فكرة النادي تتمثل في تكوين خط هجومي مليء بالنجوم، لكن الفريق لم يتمكن من إيجاد التوازن الصحيح بين الدفاع والهجوم في المباريات الكبرى.

ويبقى أن نرى من سيجلس بين المهاجمين الأربعة على مقاعد البدلاء، لكن كل المؤشرات تشير إلى أن رودريغو سيكون ضحية هذا التغيير المحتمل.

يأتي ذلك رغم أن الجناح البرازيلي البالغ من العمر 24 عاما يحظى بتقدير كبير من أنشيلوتي بسبب معدل عمله الدفاعي.

لكن طريقة لعب 4-4-2 سبق أن ورطت ريال مدريد أيضا في العديد من المباريات الموسم الماضي، والتي كان أبرزها الخسارة 0-4 في الدوري الإسباني أمام برشلونة في "سانتياغو برنابيو" شهر تشرين الأول.

وكان رودريغو غاب عن تلك المباراة بداعي الإصابة، ليدفع أنشيلوتي بالثنائي مبابي وفينيسيوس في الهجوم، مع الاعتماد على بيلينغهام وإدواردو كامافينغا في الجناحين الأيمن والأيسر.

كما اعتمد أنشيلوتي على الخطة نفسها أمام برشلونة عام 2022، وخسر في النهاية برباعية نظيفة أخرى، حيث اعتمد وقتها على فينيسيوس ورودريغو كثنائي هجومي، مع وجود أربعة لاعبين في خط الوسط.

يذكر أن ريال مدريد سيلعب في المباراة المقبلة ضد سيلتا فيغو في دور الـ16 لكأس ملك إسبانيا يوم الخميس، على أن يعود لاستئناف حملة الدفاع عن لقبه في الدوري الإسباني بمواجهة لاس بالماس يوم الأحد.

عمالقة أوروبا ينهشون جسد ريال

على صعيد آخر، سلطت صحيفة "ماركا" الإسبانية الضوء على الهزائم التي تعرض لها ريال مدريد في مبارياته ضد الكبار، مشيرةً إلى أن حامل لقب الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا يظهر "صغيرا" ويتضاءل أمام أقرانه.

وفي هذه المرحلة، عانى ريال مدريد من هزيمتين أمام برشلونة، وكلاهما بنتيجتين عريضتين (0-4 و2-5)، ومن النوع الذي يفتح جروح الجماهير، خاصةً أنها جاءت على يد الغريم التقليدي.

كما تعرض فريق المدرب كارلو أنشيلوتي للخسارة أمام ليفربول في مرحلة الدوري لبطولة دوري أبطال أوروبا، وسقط بهزيمة أخرى أمام أتلتيك بلباو في "سان ماميس"، وتعادل مع أتلتيكو مدريد متصدر الدوري الإسباني.

وسقط ريال مدريد أيضا في فخ الهزيمة على ملعبه أمام ميلان الإيطالي بنتيجة 1-3، والتي جاءت بعد خسارته أمام برشلونة برباعية في الليغا بملعب البرنابيو أيضا.

فيما جاءت الانتصارات الأكثر بريقًا للريال هذا الموسم ضد أتالانتا في كأس السوبر الأوروبي، وبروسيا دورتموند في دوري الأبطال، لكنهما فريقان بعيدان عن قمة كرة القدم الأوروبية، بحسب صحيفة "ماركا".

ويبدو أن الجدول الزمني الذي ينتظر ريال مدريد في الفترة المقبلة يمنح الفريق الملكي بعض مساحة التنفس، على الأقل من الناحية النظرية.

وسيلعب الريال 3 مباريات متتالية في ملعبه "سانتياغو برنابيو" خلال 7 أيام للعودة إلى المسار الصحيح، حيث سيواجه سيلتا فيغو في الكأس ثم لاس بالماس في الدوري وسالزبورغ في دوري الأبطال.

فضائح لا تُنسى في كلاسيكو الأرض

الى ذلك، صنع فريق برشلونة الحدث عندما حقق انتصارا مدويا على حساب غريمه التاريخي ريال مدريد 5-2، مساء يوم الأحد الماضي، في مباراة ستظلّ عالقة في الأذهان على مدار عدة سنوات مقبلة.

وما زالت المباراة تلقي بظلالها بين عشاق كرة القدم من مختلف أنحاء العالم، خاصة وأنها فجّرت بركان غضب داخل أروقة ريال مدريد، المصنف لدى الكثيرين كأفضل فريق في تاريخ اللعبة على الإطلاق.

وتشير تقارير إعلامية مقربة من أسوار النادي "الملكي" في إسبانيا، إلى أنه لا وجود لأي نية لإقالة مدرب الفريق الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي، رغم تراجع النتائج خاصة أمام الكبار محليا وقاريا خلال الموسم الحالي.

وفي هذا الصدد، سلط موقع "ترانسفير ماركت" العالمي للأرقام والإحصائيات، الضوء على أكبر النتائج في كلاسيكو الأرض خلال القرن الحالي، وجاء فوز برشلونة على ريال مدريد 5-2 في المركز الثامن بالقائمة.

وفي الصدارة، جاء اكتساح برشلونة لريال مدريد أيضا بخماسية دون رد في الدوري الإسباني خلال موسم 2010-2011. وفي المركز الثاني، حلّ الانتصار الكتالوني في نفس المسابقة 6-2 خلال نسخة 2008-2009، ثم الفوز 5-1 في 2018-2019.

وقبل عدة أسابيع قليلة مضت، وتحديدا في 26 تشرين الأول 2024، اكتسح برشلونة غريمه ريال مدريد برباعية دون رد على ملعب سانتياغو برنابيو في الدوري الإسباني.

وبعد سيطرة كتالونية على أكبر 4 انتصارات في الكلاسيكو خلال القرن الحالي، حلّ ريال مدريد أخيرا في المركز الخامس بفوز 4-0 على البارسا في كأس ملك إسبانيا خلال موسم 2022-2023.

استفزاز بخماسية برشلونة

من ناحية ثانية، واصل الأرجنتيني بابلو مافيو، لاعب ريال مايوركا، أزماته مع ريال مدريد باستفزاز صريح للفريق الملكي بعد خسارته أمام برشلونة.

ودخل مافيو في أكثر من مشادة مع لاعبي ريال مدريد خلال مباراة الفريقين في نصف نهائي بطولة كأس السوبر الإسباني التي أقيمت في المملكة العربية السعودية.

وجاء ذلك بعد التصريح الذي أدلى به مافيو مازحا قبل مواجهة ريال مدريد، بأنه يستطيع الإطاحة بفينيسيوس جونيور نجم ريال مدريد في نزال ملاكمة بينهما خلال 10 ثوان فقط.

وعاد مافيو ليزيد من تأجيج الصراع ضد ريال مدريد في تدريبات ريال مايوركا يوم الثلاثاء.

وظهر المدافع الأرجنتيني في مقطع فيديو وهو يقوم بشكل متكرر بإشارات "5-2" بيديه، في إشارة إلى خسارة ريال مدريد بتلك النتيجة أمام برشلونة في الكلاسيكو بنهائي السوبر.

بالإضافة إلى ذلك، قام صاحب الـ27 عاما أيضًا برفع صورة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، والتي يظهر فيها بوضوح وهو يشير الى نتيجة النهائي المذكور.

وسبق لمافيو أن أكد علنًا في تصريحات صحفية عام 2022 أنه يفضل برشلونة على ريال مدريد.

يذكر أن برشلونة عزز رقمه القياسي بعد التتويج بلقب السوبر الإسباني للمرة الـ15 في تاريخه، في الوقت الذي توقف فيه ريال مدريد عند 13 لقبا في البطولة.