اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعلن ممثلو الادعاء العام في ألمانيا اتهام قيادي كبير بتنظيم الدولة الإسلامية في سورية بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، لأسباب من بينها ما يتردد عن تورطه في الإبادة الجماعية للإيزيديين.

وذكر مكتب المدعي العام الألماني في بيان أن المتهم، وهو سوري تم تعريفه باسم "أسامة أ" تمشيا مع قانون الخصوصية الألماني، انضم إلى تنظيم الدولة في دير الزور بشرق سورية في صيف عام 2014.

وأضاف البيان أن "أسامة أ" مشتبه بأنه يقود خلية محلية استولت بالقوة على 13 عقارا، معظمها ملكية خاصة، لإيواء مقاتلين أو لاستخدامها كمكاتب أو مخازن.

وجاء في بيان صدر أن التنظيم استخدم اثنين من المباني لاحتجاز إيزيديات مخطوفات، حتى يتمكن المقاتلون من الاعتداء عليهن واستغلالهن جنسيا. وكشف البيان أن من بين التهم الموجهة إلى "أسامة أ" المساعدة والتحريض على الإبادة الجماعية.

وقال المكتب "كان هذا جزءا لا يتجزأ من هدف التنظيم، وهو القضاء على الطائفة الإيزيدية الدينية".

اعتقال

وألقت السلطات في ألمانيا القبض على المشتبه فيه في نيسان 2024، وهو محتجز حاليا في انتظار المحاكمة.

وبرزت ألمانيا كجهة رئيسية تجري محاكمات بشأن جرائم الحرب التي يرتكبها سوريون خارج الدولة العربية، وذلك بموجب مبدأ الاختصاص القضائي العالمي.

وصدر حكم في أوائل عام 2022 على ضابط مخابرات سوري سابق كان يعمل في أحد سجون دمشق بالسجن مدى الحياة، في محاكمة تاريخية خلصت إلى إدانته بارتكاب جرائم قتل واغتصاب واعتداء جنسي.

وسيطر تنظيم الدولة على مساحات شاسعة من العراق وسورية خلال الفترة من عام 2014 إلى 2017 قبل هزيمته أمام قوات التحالف الدولية بقيادة دول غربية، ثم في آخر معاقله بسوريا عام 2019.

وكان التنظيم يعتبر الإيزيديين عبدة شيطان فقتل منهم -حسب بعض التقارير- أكثر من 3 آلاف واستعبد 7 آلاف امرأة وفتاة، وشرّد معظمهم بعيدا عن موطنهم الأصلي في شمال العراق، ويبلغ عدد أفراد هذه الطائفة 550 ألف نسمة.

وقالت الأمم المتحدة إن هجمات التنظيم على الإيزيديين تصل إلى مستوى حملة إبادة جماعية.

الأكثر قراءة

الفاتيكان يكشف سبب وفاة البابا فرنسيس