اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تفقد وزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور وليد فياض، يرافقه المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان المهندس كمال الحايك، مدينة النبطية للاطلاع على حجم الدمار الذي اصابها جراء العدوان الاسرائيلي في حرب الـ66 يوما، وتفقد ورش الاشغال التي تقوم بها مؤسسة كهرباء لبنان لاعادة التغذية الى جميع المناطق .

المحطة الاولى لفياض وحايك برفقة عدد من مهندسي المؤسسة والمستشارين، كانت في شركة مراد لخدمات الكهرباء في الجنوب، حيث كان في استقبالهم النائب هاني قبيسي، مدير عام الشركة المهندس علي مراد، رئيس الجمعية التنظيمة لتجار النبطية محمد بركات جابر، مدير دائرة كهرباء لبنان في النبطية المهندس احمد عمار، مدير شركة مراد في النبطية المهندس علي ناصر الدين ومهندسون وموظفون.

وعقد فياض والحايك اجتماعا موسعا حضره الى مسؤولي شركة مراد، رؤساء دوائر وفرق العمل في اقضية الجنوب والنبطية، وجرى خلاله الاطلاع على مراحل اعادة تأهيل وصيانة شبكات الكهرباء في المناطق التي تضررت بالعدوان الاسرائيلي في حرب الـ66 يوما .

فياض

وبعد الاجتماع قال فياض:

: "نمر في مرحلة محورية في نهاية فترة الستين يوما ونتمنى ان نكون مقبلين على استقرار للبنان ومحافظة على كل حدوده بدون انتقاص شبر واحد من ترابه. ونتمنى ان نكون مقبلين ايضا، على فترة استقرار للمؤسسات وللسياسة وللاوضاع الاجتماعية والامنية في سبيل تحقيق النمو والتعافي وعملية انتظام المؤسسات الدستورية".

وتابع: "لقد شهدنا مؤخرا انتخاب الرئيس جوزاف عون رئيسا للجمهورية، واختيار الرئيس نواف سلام لتشكيل حكومة جديدة، واليوم لدينا متغيرات كبيرة ايجابية نبني عليها ونتمنى ان تكون مكان اجماع من كل مكونات الوطن، وان تكون ايضا لكل المواطنين في هذا البلد. لا أعتقد ان هناك هدفا من تطورات الفترة الاخيرة الا ما فيه مصلحة الجميع وليس مصلحة احد على حساب آخر"" .

وقال: "لقد بذلت شركة الكهرباء جهودا كبيرة لاعادة التيار الكهربائي الى الكثير من المناطق، في الوقت نفسه الذي تؤمن الزيادة في التغذية كي ينعم بها اكبر عدد من المواطنين. ومن المتوقع تأمين 800 ميغاواط خلال الايام القليلة المقبلة وصولا الى 900 ميغاواط اذا أضفنا عليها انتاج معامل الليطاني، وستتأمن 11 ساعة تغذية اعتبارا من الاسبوع المقبل" .

وعما تعانيه المناطق من انقطاع للمياه ونقص في المواد والقطع الاساسية لعمل الفرق على الارض، قال: "مشكلة المياه تعم كل لبنان ولا سيما اننا في فترة شح رغم اننا في فصل الشتاء، ونأمل عودة الامطار لكي تعاود مراكز التغذية تحسنها. وطبعا العدوان ألحق اضرارا كبيرة بشبكات التوزيع وقد يسبب ذلك بعض المشاكل".

وتطرق الى موضوع الخسائر المقدرة في قطاعي المياه الكهرباء جراء العدوان الاسرائيلي، فقال: "هذه الخسائر تتراوح بين 400 و600 مليون دولار، خسائر قطاع المياه تقريبا 200 مليون دولار والكهرباء بين 300 و400 مليون دولار اذا اخذنا بالاعتبار الخسائر الناجمة عن عدم جباية الاموال من المناطق المتضررة، اي خسائر بالايرادات اضافة الى الخسائر في البنى التحتية وكلفة الاصلاحات الضرورية التي يمكن ان تحصل، كل تلك الخسائر تراكمت في الوقت نفسه، وقد رصدنا وأحصينا ذلك كمتطلبات اولية وضمناه كورقة الى المؤتمر الذي عقد في باريس وخصص لتقديم المساعدات، بحيث تم الاتفاق على التزام الجهات المانحة حينذاك بمبلغ مليار دولار تقريبا. وعلى الارجح هذا الالتزام سيترجم في المرحلة المقبلة من الحياة السياسية مع الحكومة الجديدة، ونتمنى ان يكون جزءا من اولوياتها تأمين التنفيذ بعد تأمين الالتزام" .

الحايك

بدوره، قال المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان:

"اليوم بتنا قيد انتهاء المرحلة الاولى من الاصلاح والتأهيل، وفي شباط المقبل نكون انتهينا من المناطق التي تعتبر خارج الـ60 يوما التي تم تحديدها، والمرحلة التالية هي ضمن الـ60 يوما. باختصار كل محطات التحويل الرئيسية في الجنوب باستثناء محطة الطيبة، استعادت التغذية بالتيار الكهربائي، وخطوط النقل والمحولات الموصولة بها تعمل بشكل طبيعي. اما في ما خص دوائر: صيدا، الزهراني وجزين، فقد تم اصلاح جميع الاعطال. وفي مرجعيون هناك بلدة واحدة ومحول واحد خارج الـ60 يوما المحددة، نأمل ان نزودها بالكهرباء خلال الايام القليلة المقبلة".

وتابع: "في صور والنبطية حصل اكثر من 90 في المئة من المواطنين على التغذية ويبقى لدينا نقطة اساسية نعمل على اصلاحها في بلدة جويا التي تحتاج الى 30 محولا نعمل على تأمينها تدريجيا. واليوم اجري تقييم للاوضاع مع الوزير فياض من النبطية وأين وصلت جهودنا، التي تتم بتمويل ذاتي من المؤسسة".

وقال: "لقد أعددنا خطة لما بعد الـ60 يوما بكلفة أولية للقرى والبلدات ضمن ال60ـ يوما تقارب 20 مليون دولار، كل هذه المبالغ المخصصة والمرصودة لهذه الاعمال هي من واردات المؤسسة الذاتية، إذ حتى اليوم لم نحصل على اي دعم أو هبة في هذا المجال، وطبعا لن ننتظر أي هبة او دعم كي ننجز التصليحات لتوفير التغذية للمواطنين العائدين الى منازلهم" .

الأكثر قراءة

دعم دولي لولادة حكومية قيصرية بثقة متواضعة الدوحة تعود الى بيروت من جديد... دعم للمؤسسات ونفط وغاز واشنطن لنتنياهو: لاستبعاد خيار تجدد المعارك في لبنان