يحضر تأليف حكومة العهد الأولى في اجتماع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف نواف سلام، وعلى الطاولة ملف الرؤية التي سيحدّدها الرئيسان لخارطة الطريق الحكومية في مرحلة ما بعد التأليف، فيما يبقى العنوان الأساسي هو تبديد "الهواجس"، كما وصفتها مصادر نيابية في كتلة "التحرير والتنمية"، إذ تؤكد لـ "الديار"، أنها تأتي في ضوء استمزاج آراء النواب على مدى اليومين الماضيين، وصولاً إلى إعلان نتائج ما تكوّن لدى الرئيس المكلّف من انطباعات حول تصوّر الكتل والنواب المستقلين، بالتوازي مع اتجاهات كتلتي "التحرير والتنمية" و"الوفاء للمقاومة".
ولا تُخفي المصادر النيابية، أن ما سُجِّل من مواقف خلال الاتصالات التي حصلت في الساعات ال48 الأخيرة، قد ساهمت في تحقيق هدفين من شأنهما تجديد الرهان على انطلاقة "قوية" للمرحلة الجديدة التي ستشمل تضافراً للجهود كافةً، من خلال إيجابية يجري التداول بها، وستدعم رئيس الحكومة في عملية التأليف.
وفي معرض الحديث عن الهدف الأول، تقول المصادر النيابية، إن المعطيات التي تجمّعت على طاولة الرئيس المكلّف وسيعرضها اليوم في ساحة النجمة، سوف تساهم في طمأنة وتبديد الهواجس التي جرى التعبير عنها صراحةً من على منبر قصر بعبدا، وذلك من خلال تكريس وتأكيد سياسة اليد الممدودة للمتوجّسين من أي مخطّط مُسبق، يهدف إلى استبعاد فريق "الثنائي"، أو تجاوز دوره وعدم الأخذ بما عرضه من تساؤلات صريحة أمام الرأي العام، كما أمام النواب والرئيس سلام.
وفي الوقت الذي تشير فيه هذه المصادر إلى أن التواصل لم يغب في الساعات الماضية، وإن كانت كتلتي "الثنائي" قرّرتا عدم الذهاب إلى الإستشارات النيابية "غير الملزمة"، فهي تكشف أن الهدف الثاني الذي تحقّق قد تكرّس في الإتفاق على عدم الاصطدام ما بين الكتلتين من جهة والرئيس المكلّف من جهةٍ أخرى، بمعنى الإبقاء على باب الحوار والتشاور بعد طيّ صفحة التسمية والتكليف والمشاورات في المجلس النيابي.
ومن ضمن هذا السياق، فإن المصادر النيابية عينها، تبني على الاجتماع اليوم بين الرئيسين بري وسلام، من أجل عرض نتيجة الاستشارات النيابية، أولاً لجهة الإطلاع على التصوّر الذي وضعه الرئيس المكلّف للمقبل من الأيام على صعيد تشكيل الحكومة، وثانياً على برنامج عمل هذه الحكومة التي ستكون حكومة العهد الأولى، والتي ستتولى تنفيذ مضامين خطاب القسم للرئيس العماد جوزف عون.
وبالتالي، فإن المشهد الداخلي عشية التأليف، بحسب المصادر النيابية، بعيد عن أي تصعيد أو أزماتٍ إضافية، خصوصاً في لحظةٍ تتراكم فيها التحديات أمام كل الأطراف، وفي مقدّمها تحدي تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب العدو "الإسرائيلي" والبدء بورشة إعادة الإعمار، وخصوصاً أن بيروت على موعدٍ اليوم مع زيارة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي سيُطلق مرحلةً جديدة من الدعم الدولي للبنان، بعدما كانت فرنسا قد استضافت مؤتمراً لدعم لبنان وأقرّ مساعدات لن تُصرَف بعد، حيث تتوقع المصادر عينها، أن تكون دعوة فرنسية إلى مؤتمر دولي جديد تحت هذا العنوان، وتكون الأولوية فيه لعملية إعادة إعمار ما هدّمته الحرب "الإسرائيلية".
يتم قراءة الآن
-
الشيعة في خطر... لبنان في خطر أيها الرئيس أيّها الشيخ لا تشاركا في الحكومة
-
الكلام الأميركي تفجيري وغير مسبوق... عون: لا يعنينا الأنظار الى لقاء بري وأورتاغوس... والثنائي يردّ في 23 شباط مُسلحو «هيئة تحرير الشام» قصفوا قرى حدوديّة بالمسيّرات... قتلى وجرحى
-
من هو وزير المال ياسين جابر؟
-
اللواء ميشال منسّى وزيرا للدفاع الوطني
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
19:06
فوز بيروت على الأنطونية بنتيجة 95-93 ضمن المرحلة الثانية من "ديكاتلون" بطولة لبنان لكرة السلة
-
17:38
الجيش اللبناني: تنفيذ تدابير أمنية استثنائية على امتداد الحدود الشمالية والشرقية
-
17:36
إنقلاب شاحنة وسط الأوتوستراد مسلك الغربي بالقرب من جسر الدورة باتجاه بيروت والسير متوقف بالكامل
-
17:31
عودة الهدوء الى الحدود اللبنانية السورية بعد أكثر من ساعتين من الإشتباكات المستمرة حيث استقدم الجيش اللبناني تعزيزات كبيرة وانتشر على طول المنطقة الحدودية (الجديد)
-
17:22
مستشار الأمن القومي الأميركي: ترامب قدم خطة تعالج وضع مليوني شخص بغزة يعيشون بين الأنقاض ولم يقدم أحد خطة أفضل
-
17:21
نائب رئيس بلدية جوار الحشيش الحدودية: المعارك تبعد بين 10 و15 كيلومترعن بلدة جرماش وتقع في مناطق لبنانية صافية
