غابت عكار عن التمثيل الوزاري منذ نهاية ولاية حكومة الرئيس سعد الحريري الثانية العام 2019.
تشكلت حكومة برئاسة تمام سلام، ثم تلتها حكومة الرئيس ميقاتي، وكانت عكار غائبة عن التمثيل في السلطة التنفيذية، رغم اصوات عديدة ارتفعت تطالب بموقع وزاري اساسي لعكار الغائبة فعليا عن الاهتمام الوزاري منذ العام 2005.
غياب عكار عن الموقع الوزاري، واستبعاد تمثيلها بوزير يحوز كفاءات علمية، وخبرات واسعة، وتطلعات نهوض وطني وانمائي، انعكس سلبا على مجمل اوضاع عكار الخدماتية والانمائية والمعيشية، وكل البنى التحتية فيها، مما شكل تراجعا ملحوظا في المشهد العكاري، الذي ازداد فقرا وتدهورا في شبكات المواصلات ومياه الشرب، والصرف الصحي، بل ارتفع منسوب البطالة وشبه انعدام في فرص العمل، الى ارتفاع نسبة هجرة الشباب والكفاءات، عدا الهجرة غير الشرعية عبر البحار.
كما سجلت وزارة الشؤون الاجتماعية ارقاما غير مسبوقة لعائلات تحت خط الفقر في عكار.
لم يلتفت وزراء الخدمات المتعاقبين الى عكار بعين الرعاية والاهتمام، رغم زيارات قليلة لبعض النواب لم تكن مثمرة بما يكفي لتحقيق الانماء المطلوب...
طرقات عكار، بعضها حظي بترقيع من فتات الاسفلت، والقطاع الزراعي يستمر في التدهور، وشبكات الصرف الصحي تنقصها الصيانة والرقابة، ومياه الشرب غير مستوفية الشروط، والقطاع الصحي العكاري في ادنى مراتبه، يعاني من جملة اشكاليات وعقبات وعراقيل..
ونواب عكار، رغم محاولاتهم لتحسين الظروف، لم يستطيعوا انتزاع حقوق عكار الانمائية التي تنهض بالمحافظة المقهورة...
فهل يعير العهد الجديد اهمية لهذه المحافظة؟ وهل يلتفت رئيس الحكومة المكلف القاضي نواف سلام الى عكار؟
شخصيات وفاعليات وهيئات تعول كثيرا على الرئيس المكلف سلام، لعله يخصص مقعدا وزاريا خدماتيا، يتولاه عكاري ضليع بشؤون عكار وخبير في اوضاعها وحياتها المعيشية...
ترى هذه الشخصيات والفاعليات ان محافظة عكار هي اكبر المحافظات اللبنانية، وهي الخزان العسكري الاكبر للجيش والقوى الامنية، ويكفي غيابها كل هذه السنوات عن التمثيل الوزاري، بخاصة ان من مثلها في حكومات بعد العام 2005 لم يكونوا على مستوى التمثيل، ولم يتركوا بصمة في حياة عكار، ولذلك فان المطلوب ان تحظى عكار بتمثيل وازن، وبشخصية تمتلك الكفاءة والخبرة والثقة الشعبية.
يتم قراءة الآن
-
الأحد التاريخي: تشييع القادة واستفتاء شعبي على قوة حزب الله الانتخابات البلدية 2025: تحالفات ومفاجآت واستعدادات مكثفة الجيش اللبناني يقود الخطة الأمنية في يوم التشييع
-
الثأر التوراتي من لبنان
-
التعيينات على نار حامية والطامحون كثر: قائد الجيش بداية
-
الحريري يعود الى المشهد والسعودية تُراقب بحذر: الى أين يتّجه السُّنة؟
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
23:02
وزير الخارجية الأميركي: سندمر حماس إذا لم تفرج عن جميع الرهائن
-
22:14
ترامب: بدأنا خلال الأسابيع الماضية بأكبر عملية ترحيل للمهاجرين غير الشرعيين
-
21:37
الغارة الإسرائيلية استهدفت بلدة قوسايا بين لبنان وسوريا وهناك معلومات أولية عن سقوط إصابات (الجديد)
-
21:34
الطيران الحربي الإسرائيلي يحلق فوق بيروت
-
21:30
غارة على جرد قوسايا الآن
-
21:27
مستشار المرشد الإيراني: سيتضح للحكومة اللبنانية لاحقا أنه لا يمكن العيش بأمان في مواجهة إسرائيل دون المقاومة
