اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

 


تلتقي المعلومات المستقاة من أكثر من جهة سياسية محلية، على أن مسار تأليف الحكومة قد سلك السكّة الصحيحة، في ضوء التوافق بين رئيس الجمهورية جوزيف عون والرئيس المكلّف نوّاف سلام، على أن تكون المرحلة المقبلة مخصّصة للعمل والإصلاح والتعاون بين كل المكوّنات على الساحة الداخلية تحت سقف اتفاق الطائف. وفي هذا السياق، يقول عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب الدكتور فادي كرم في حديث لـ"الديار"، أن "العنوان المطروح للتشكيلة الحكومية ليس كما يقال أنها ستكون من دون محازبين، إنما هناك فكرتان مطروحتان، الأولى تتحدث عن حكومة تكنوقراط تضم إختصاصيين على مستوى دولي لتولّي الوزارات، وسيكون للتكتلات السياسية رأي في اختيارهم، حيث أن تفاهماً قد حصل ما بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف، ولكن لا يكون التمثيل من خلال حزبيين، بل من شخصيات قريبة من الأحزاب، أو تقوم الأحزاب بتسميتهم". ويضيف كرم، "أما الفكرة الثانية، فهي أن تكون الحكومة مكوّنة من أحزاب بناء على حجم كل كتلة نيابية، ولكن حتى الساعة فإن الأمور ذاهبة باتجاه التكنوقراط، ولكن لا يعني ذلك أن لا يكون للأحزاب دور فيها، إنما سيقتصر دورها على تسميتهم، وهو لم يكونوا من المحازبين".

وعن المهلة الزمنية التي ستستغرقها عملية التأليف، يقول النائب كرم أن "إيقاع التأليف هو إيقاع سريع، كما حصل في الرئاسة والتكليف".
وعن رؤيته للملفات الأساسية التي يجب أن تنطلق بها الحكومة العتيدة، يؤكد النائب كرم، أن "كل الملفات هي أساسية، إنما يبقى القضاء هو الملف الرئيسي، وقد ركّزنا على موضوع استقلالية هذا القضاء خلال الإستشارات النيابية، وأكدنا على ضرورة إصلاح الجسم القضائي وتعزيز استقلاليته، وهو تعرّض في المرحلة الماضية إلى الكثير من التدخلات والضغوطات، كذلك ركّزنا على ملف الطاقة، وعلى ملفات عدة أخرى، مع العلم أن كل الملفات اليوم هي مهمة وأساسية وتحتاج للمتابعة والعمل، ومن الضروري أن يبرز الإصلاح في هذه الملفات".

وحول اللقاء الذي حصل بين الرئيس نبيه بري والرئيس المكلّف سلام، وما إذا كانت كافة الأمور قد حُلّت على طريق تأليف الحكومة، يجيب النائب كرم، "بعيداً عن أي تسرّع، فإن العقبات يتم تذليلها بطريقة سلسة من خلال التعاون، إذ يشعر كل الأطراف أن لا أحد يعمل من أجل إقصاء أي فريق من التشكيلة الحكومية، وهناك مناخ من التعاون بين الجميع، خصوصاً على مستوى رئيسي الجمهورية والحكومة".

ورداً على سؤال، يشدّد النائب كرم، أن "عنوان المرحلة هو تطبيق اتفاق الطائف، حيث أن الرئيس المكلّف يركّز على الإلتزام بالطائف في التعاطي مع كل الملفات، وكذلك بالنسبة لرئيس الجمهورية الذي كان واضحاً التأكيد على أولوية تطبيق الطائف في خطاب القَسَم، وبالتالي، يؤكد على أن مسار بناء الدولة قد بات واضحاً وقد انطلق بشكل حاسم".

وعن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأهدافها ومعانيها، يوضح النائب كرم، أن "زيارة الرئيس الفرنسي تشكّل مؤشّراً إيجابياً على طبيعة المرحلة القادمة، فحضوره إلى بيروت وتجوّله في شوارعها إلى لقائه بالمواطنين عن قرب تعطي انطباعاً إيجابياً وتشكل دليلاً واضحاً على أن المجتمع الدولي عاد إلى لبنان، ومن المؤكد أن فرنسا قادرة على مساعدة السلطة والدولة والشعب اللبناني، ونحن نقدّر كل مساعدة تأتي إلى الشعب اللبناني من الدول الصديقة، ومن بينها فرنسا، لكن أي دعم خارجي يبقى مرهوناً بأداء اللبنانيين والسلطة".

الأكثر قراءة

دعم دولي وعربي غير مسبوق وماكرون: مؤتمر دولي للتمويل والإعمار موقف الثنائي بعد الاطلاع على التشكيل والأجواء ايجابية بري لإعلاميين: الأجواء جيدة والأمور نحو الحل