على وقع الحركة الناشطة حكوميا، بعدما فككت الكثير من العقد والالغام، مع انحسار "انتفاضة الثنائي"، على خلفية التوضيحات التي "نفست" الاحتقان في الشارع الى حد كبير، بدأت رحلة التشكيل التي وضع حدا اقصى لانجازها قبيل انتهاء مهلة الستين يوما من عمر الاتفاق اللبناني-الاسرائيلي، وسط جو ضبابي حول طبيعتها لجهة ضمها الاحزاب من عدمه، رغم رغبة غالبيتهم بالحصول على مقاعد، بعدما اتسعت مروحة الاجماع التي وصلت الى حدود الـ 95%.
فعامل الوقت يكاد يكون راهنا اكثر العوامل الضاغطة لاستعجال التأليف، ووصل الليل بالنهار للإفادة من الدعم الدولي والعربي غير المسبوق للعهد واتاحة الفرصة لحكومة لا يتجاوز عمرها العام وبضعة اشهر في المدة المتبقية قبل الانتخابات النيابية ربيع العام 2026 ، لانجاز الملِحّ من المشاريع الحيوية الأساسية امنيا واقتصاديا وماليا ومصرفيا.
وسط هذه "المعمعة" وما بدأ يتكشف من أسرارها، بدا واضحا ان التيار الوطني الحر كان في "صلب" رسم التسويات، التي ابرمها سرا، واخرجها الى العلن ليلة التاسع من كانون الثاني، ليعلن رئيسه "تصفير" المشاكل بالكامل مع جميع الاطراف الداخلية، وهو ما فسره البعض خروجا نهائيا من تفاهم مار مخايل وطيا لصفحته، او على الاقل تعليقا كاملا لبنوده حتى اشعار آخر.
علما ان البعض على الجهة المقابلة يعتبر ان التيار الوطني الحر قد انقلب على حلفائه، انتقاما من جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، بعدما "تركه" الثنائي الشيعي في مواجهة جوزاف عون، الامر الذي رد عليه بتقاطعه مع المعارضة في تسمية القاضي نواف سلام، بعدما ضمن سير "وليد بيك" بهذا الخيار.
غير ان العالمين بكواليس الاتصالات، من زوار الرابية، يؤكدون ان من يرى ميشال عون يدرك انه حقق نقلة نوعية، حيث علامات الراحة ظاهرة عليه، بعدما أجاد في تفصيل وخياطة العلاقة مع قائد الجيش جوزاف عون، ونجاح الوسطاء على خط اليرزة – الرابية في ترميم الكثير مما هدمته السنوات الاخيرة من عمر عهد الرئيس ميشال عون.
وتتابع المصادر، بان "الجنرال" عرف ببراغماتيته تحويل الخلاف مع قائد الجيش الى توجه جديد رغم عدم تبني ترشيحه رسميا.
ولكن ماذا عن العلاقة بفريق رئيس الجمهورية، والذي غالبيته على "عداوة" مع الرابية؟ في هذا الخصوص تؤكد اوساط عونية ان زيارة الرئيس ميشال عون الى بعبدا حملت حلا لكل هذه المسائل التفصيلية، حيث تم الاتفاق على آلية تعاون وتنسيق، وحصر التواصل عبر قناة محددة، لطالما ربطتها علاقة قوية بالجنرال رغم كل الخلافات.
وتابعت الاوساط، بان الخطوة الداخلية، ستعيد فتح الباب امام التيار لفك العزلة الخارجية الاميركية، وتسمح بالانتقال الى مرحلة جديدة، املا في اقفال الملفات الخلافية، التي سقطت عمليا بحكم الامر الواقع وتطور الاحداث، خاتمة بان التيار لم يطعن حلفاءه وتحديدا حزب الله، انما من حق كل طرف سياسي التصرف وفقا لقناعاته ورؤيته.
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
20:39
مظاهرة في وسط تل أبيب لمطالبة حكومة نتنياهو بإتمام صفقة التبادل حتى المرحلة الأخيرة
-
19:57
بن غفير: عرض علينا زيادة البناء بالضفة وإقالة رئيس الأركان لكنني غير مستعد للتنازل عن معتقداتي مقابل ذلك
-
19:55
الحكومة العراقية: العراق لعب دوراً كبيراً في وقف إطلاق النار في لبنان وغزة وتعهد بالمشاركة في إعادة إعمارهما
-
19:51
الأمم المتحدة: أكثر من 200 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم منذ سقوط الأسد
-
19:32
التحكم المروري: تعطل سيارة على أوتوستراد الضبية باتجاه جونية ودراج من مفرزة سير الجديدة يعمل على المعالجة
-
17:28
هيئة البث الإسرائيلية: منفذ عملية الطعن في تل أبيب هو صلاح يحيى من طولكرم ودخل إسرائيل بطريقة غير شرعية