اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


يعد الحمل خارج الرحم من الحالات الطبية التي تتطلب اهتمامًا فوريًا وعلاجًا دقيقًا، حيث يحدث عندما ينغرس الجنين في مكان غير المكان الطبيعي داخل الرحم، غالبًا في قناة فالوب. هذا النوع من الحمل يشكل تهديدًا على صحة المرأة، وقد يؤدي إلى مضاعفات خطرة إذا لم يتم تشخيصه وعلاجه بسرعة.

الحمل خارج الرحم هو حالة تحدث عندما ينغرس الجنين خارج التجويف الرحمي، وغالبًا ما يحدث ذلك في قناة فالوب، وهي الأنابيب التي تنقل البويضات من المبيض إلى الرحم. يمكن أن يحدث الحمل أيضًا في المبيض أو في تجويف البطن، ولكن هذه الحالات أقل شيوعًا. الحمل خارج الرحم لا يمكنه الاستمرار بشكل طبيعي، لأن المكان الذي ينغرس فيه الجنين غير مهيأ لنموه وتطوره، مما يشكل خطرًا على حياة المرأة.

يعد السبب الرئيسي لحدوث الحمل خارج الرحم هو وجود مشكلة في قناة فالوب أو أي جزء آخر من الجهاز التناسلي. العوامل التي قد تؤدي إلى الحمل خارج الرحم تشمل التهاب قناة فالوب الناتج من عدوى، مثل التهاب الحوض الذي تسببه الأمراض المنقولة جنسيًا مثل السيلان أو الكلاميديا. كما أن وجود ندوب أو تليف في الأنسجة داخل قناة فالوب يمكن أن يمنع البويضة من الانتقال إلى الرحم بشكل صحيح، مما يؤدي إلى حدوث الحمل خارج الرحم.

عوامل أخرى قد تزيد من خطر الحمل خارج الرحم تشمل التقدم في العمر، خاصة لدى النساء فوق سن الـ35، استخدام وسائل منع الحمل مثل اللولب، وإجراء جراحة سابقة في الجهاز التناسلي مثل جراحة لاستئصال الألياف الرحمية أو جراحة الأنابيب.

تتراوح أعراض الحمل خارج الرحم بين الخفيفة والشديدة، وقد تكون مشابهة لأعراض الحمل الطبيعي في البداية. الأعراض الأكثر شيوعًا تشمل تأخر الدورة الشهرية، ألم في البطن أو الحوض، نزيف مهبلي غير طبيعي، والغثيان. مع تقدم الحمل خارج الرحم، قد تشعر المرأة بألم شديد في أسفل البطن أو الحوض، وخاصة في الجانب الذي يحدث فيه الحمل. قد يترافق هذا الألم مع نزيف مهبلي قد يكون خفيفًا أو غزيرًا.

في الحالات الأكثر خطورة، قد تتعرض المرأة إلى تمزق في قناة فالوب، مما يؤدي إلى نزيف داخلي حاد، وهو ما يعد حالة طارئة تهدد حياة المرأة. قد تشمل الأعراض في هذه الحالة الدوار، الإغماء، تسارع ضربات القلب، وضغط دم منخفض.

هذا ويتم تشخيص الحمل خارج الرحم عادة عن طريق فحص دم لتحديد مستويات هرمون الحمل (HCG) في الدم. في حالات الحمل الطبيعي، ترتفع مستويات هذا الهرمون بشكل متسلسل، بينما في الحمل خارج الرحم قد تكون الزيادة بطيئة أو غير متوقعة. كما يتم استخدام الفحص بالموجات فوق الصوتية (السونار) لتحديد مكان الحمل، حيث يظهر الحمل خارج الرحم بوضوح في صورة الموجات الصوتية.

إذا كان هناك شك في وجود حمل خارج الرحم، قد يلجأ الطبيب إلى فحص طبي آخر مثل التصوير بالأشعة أو تنظير البطن، حيث يساعد ذلك في التأكد من التشخيص وعلاج الحالة بسرعة.

إلى ذلك، يعد العلاج الفوري أمرًا بالغ الأهمية في حالات الحمل خارج الرحم. يعتمد نوع العلاج على مدى تطور الحالة والمضاعفات المرتبطة بها. في بعض الحالات المبكرة من الحمل خارج الرحم، يمكن استخدام أدوية مثل الميثوتركسات لإيقاف نمو الجنين وامتصاصه بشكل تدريجي. يتم إعطاء هذا العلاج عادة إذا كان الحمل في مراحله المبكرة ولا توجد مضاعفات خطرة مثل النزيف الداخلي.

أما في الحالات المتقدمة أو عندما تكون هناك مضاعفات مثل تمزق قناة فالوب أو نزيف حاد، فقد يتطلب العلاج إجراء جراحة عاجلة لإزالة الحمل. في بعض الحالات، تتم إزالة جزء من قناة فالوب أو الأنسجة المتضررة. رغم أن هذه الإجراءات قد تؤثر في قدرة المرأة على الإنجاب في المستقبل، إلا أنها ضرورية لإنقاذ حياتها.

الأكثر قراءة

دعم دولي لولادة حكومية قيصرية بثقة متواضعة الدوحة تعود الى بيروت من جديد... دعم للمؤسسات ونفط وغاز واشنطن لنتنياهو: لاستبعاد خيار تجدد المعارك في لبنان