اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


اين اصبحت التحقيقات في قضية حريق وانهيار مبنى الزيلع في مدينة ميناء طرابلس، الذي اسفر عن سقوط شهيدين من الدفاع المدني خليل الاشقر ( ابن الميناء)، وعبدالله المهتدي (ابن بلدة البيرة العكارية)، وتشرد عشرين عائلة؟...

اوضح رئيس لجنة محمية جزر النخل الطبيعية المهندس عامر حداد ان القضية باتت لدى القضاء اللبناني، بانتظار ان يقول كلمته حول المسؤولية سواء كان مالك المبنى، او مستأجر المستودعات والمواد الخطرة التي كانت فيها.

وفي غضون ذلك، يقول حداد، تم تأمين مساعدات وراتب شهري بسيط لعائلتي الشهيدين من احدى الجمعيات الخيرية مع راتب تقاعدي... لكن، يتابع حداد، ان المطلوب هو تصنيف الشهيدين كأحد شهداء الجيش، اضافة الى ضرورة تقديم مشروع في المجلس النواب لاعتبار ان المبنى كارثة طبيعية، ويعاد انشاؤه من جديد وتصنيفه ضمن الابنية التي تهدمت خلال العدوان "الاسرائيلي"، نظرا الى واقع الاهالي وما تعرضوا له من خسائر فادحة.

توزعت عائلات لدى اقارب لهم، باستثناء عائلتين جرى احتضانهما بالمعهد الفندقي، الذي سبق له استقبال مهجّري الجنوب والضاحية والبقاع، ولا تزال فيه عدة عائلات من القرى الجنوبية الحدودية التي جرى جرفها بالكامل.

ويرى حداد، ضرورة انشاء صندوق تبرعات لاعادة البناء، في حال تلكؤ الدولة عن القيام بمهامها، وهي قضية انسانية.

وكانت شرطة بلدية الميناء قد نظمت حملة على كافة المستودعات في المدينة، محذرة من تخزين مواد خطرة، وألزمت اصحابها  بوضع اطفائيات بمواصفات عالية الدقة، منعا لتكرار الحوادث.

وفي هذا الاطار، اجتمعت فاعليات الميناء في قاعة مسجد عمر بن الخطاب بمشاركة أئمة المساجد، أعضاء مجلس بلدية الميناء المستقيلين، ومخاتير المدينة. كما حضر عادل صالح ممثلاً رئيس الهيئة العليا للإغاثة العميد بسام نابلسي، الذي وضع المجتمعين بالإجراءات التي قامت بها الهيئة، والخطوات المقبلة التي تسعى للقيام بها، من أجل تأمين أوضاع السكان المنكوبين.

وقدم قائد شرطة البلدية في المدينة المعاون حسن درويشة إحاطة شاملة بملابسات سقوط البناء، والإجراءات التي اتخذتها شرطة البلدية، من أجل حماية ممتلكات المواطنين في البناء المنهار، والتخفيف من وطأة الكارثة ومنع تكررها في أبنية أخرى.

اشاد المجتمعون بشجاعة واقدام شهيدي الدفاع المدني خليل أشقر وعبدالله المهتدي، ونوهوا بالجهود المضنية التي بذلها منتسبو الدفاع المدني وشرطة البلدية والصليب الأحمر وجهاز الإغاثة والطوارئ، في عملهم الإنقاذي الكبير، رغم صعوبة الحريق وضعف التجهيزات.

ودعا المجتمعون جميع مؤسسات الدولة المعنية، وعلى رأسها الهيئة العليا للإغاثة، للقيام بواجباهم في تأمين بدلات إيواء للأسر المنكوبة، وتأمين أماكن سكن لائقة، إلى حين إعادة إعمار البناء المنهار والتعويض الكامل لهم.

وجرت الاشارة الى قيامة شرطة البلدية بقمع المخالفات، وحملة تفتيش كل المستودعات في أسفل الأبنية السكنية، وفي الطوابق الأرضية، والتأكد من خلوها من مواد قابلة للاحتراق تهدد السلامة العامة.

تكريم الشهيد خليل رمزي الأشقر

 

ويوم امس، كرمت محمية جزر النخل الطبيعية احد حراسها الشهيد خليل رمزي الأشقر الذي قضى خلال مشاركته في عملية الانقاذ، بحفل رعاه وحضره وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين، على أرض المحمية، واطلاق اسم شهيد الواجب  خليل رمزي الأشقر  على ممر المشاة في المحمية، في حضور عائلة الشهيد وأعضاء لجنة المحمية وممثلين عن فوج الإطفاء والدفاع المدني ولجنة رعاية البيئة ولجنة التربية البيئية وكشافة البيئة والعديد من الجمعيات البيئية وأصدقاء المحمية والفرق الإعلامية.

والقيت كلمات لمدير المحمية المهندس سامر فتفت، ثم راعي المبادرة الوزير ياسين الذي شدّد على مناقبية الشهيد، وكلمة شكر باسم العائلة بشخص والد الشهيد، وختاما كلمة رئيس لجنة المحمية المهندس عامر حداد، الذي وعد بالاستمرار في خدمة المحمية على نهج الحارس الشهيد.

الأكثر قراءة

دعم دولي لولادة حكومية قيصرية بثقة متواضعة الدوحة تعود الى بيروت من جديد... دعم للمؤسسات ونفط وغاز واشنطن لنتنياهو: لاستبعاد خيار تجدد المعارك في لبنان