اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تشهد أولى مباريات دوري أبطال أوروبا لكرة القدم التي ستلعب في شهر كانون الثاني الجاري، مواجهة قد تحمل عواقب صادمة في أول نسخة للبطولة تقام بمشاركة 36 فريقا.

ويلتقي باريس سان جيرمان الفرنسي، مع مانشستر سيتي الإنكليزي، غداً الأربعاء، في مباراة تشهد صداما بين فريقين، من أغنى الفرق، حيث يتواجدان في المركزين الخامس والعشرين والثاني والعشرين بجدول الترتيب.

وإذا لعب سان جيرمان، وصيف نسخة 2020، مع مانشستر سيتي، بطل نسخة 2023، على التعادل، بإمكان الفريقين أن يلعبا الجولة الأخيرة التي تشهد إقامة 18 مباراة يوم 29 من الشهر الجاري، بعيدا عن المراكز الـ24 الأولى التي تلعب الأدوار الاقصائية.

الشكل الجديد الذي حل محل دور المجموعات التقليدي- حيث يخوض كل فريق الآن ثماني مباريات بدلا من 6 مع فرق مختلفة، والذي يشهد خوض كل فريق لمباراتين في شهر كانون الثاني- يعد منطقة مجهولة حتى بالنسبة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، الذي توقع في بداية الموسم بأن ثماني نقاط ستكون كافية لضمان التأهل، لكن من المحتمل أن تكون هذه التوقعات غير دقيقة.

ومع ذلك، عدد قليل للغاية تخيل ما سيحدث في الجولات الست الأولى.

وعانى مانشستر سيتي وسان جيرمان، وخسر ريال مدريد نصف مبارياته ويحتل المركز العشرين، رغم إضافة كيليان مبابي للفريق الفائز باللقب في النسخة الماضية، كما أن فريق ستاد بريست الفرنسي، الذي يشارك في البطولة للمرة الأولى وصاحب أدنى تصنيف، حقق أربع انتصارات ويتواجد في المركز السابع، أمام مواطنه ليل.

وقال جيورجيو ماركيتي، نائب الأمين العام للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، لوكالة أنباء أسوشيتد برس (أ ب) في مقابلة حديثة: "كان من المستحيل إدراج هذه الأندية الثمانية ضمن المراكز الثمانية الأولى، هناك الكثير من الهواء النقي الجديد".

وفي إشارة لتصريحات سيموني إنزاغي مدرب إنتر ميلان والتي ذكر فيها أن الاستعداد لثمانية فرق مختلفة بدلا من ثلاثة أكثر صعوبة، قال ماركيتي: "أعتقد أن الشكل الجديد له تأثيره. إنه يشكل تحديا أكبر".

وتتأهل الفرق التي ستحتل المراكز الثمانية الأولى بعد نهاية الجولة الأخيرة المقرر إقامتها يوم 29 من الشهر الجاري، مباشرة إلى دور الـ16 الذي يبدأ في آذار المقبل.

وعلى الأرجح سيتواجد من هذه الفرق ليفربول الإنكليزي، متصدر جدول الترتيب، وبرشلونة الإسباني، الوصيف، حيث أنهما الفريقان الوحيدان اللذان ضمنا إنهاء هذا الدور في أول 24 مركزا.

يذكر أن ليفربول هو الفريق الوحيد الذي حقق الفوز في الست مباريات.

بينما ستتأهل الفرق التي احتلت المراكز من التاسع إلى الـ24 لدور فاصل مؤهل لدور الـ16، وستلعب الفرق التي احتلت المراكز من التاسع إلى الـ16 مباريات الإياب على أرضها وذلك في القرعة التي ستجرى يوم 31 من الشهر الجاري، فيما ستلعب الفرق التي احتلت المراكز من الـ17 إلى الـ24 مباريات الذهاب على أرضها.

وستودع الفرق التي احتلت المراكز من الـ25 إلى 36 منافسات البطولة ولن تنتقل للعب في الدوري الأوروبي.

وودعت بالفعل فرق لايبزيغ وسلوفان براتيسلافا ويونغ بويز منافسات البطولة بعد خسارة مبارياتهم الست.

وفي مباريات اليوم الثلاثاء، يلتقي ليفربول مع ضيفه ليل الفرنسي، فيما يلعب برشلونة مع بنفيكا البرتغالي، صاحب المركز الخامس عشر

يامال أمل برشلونة لاستعادة مقعد بين "النخبة الأوروبية"

وانتهت آخر زيارة لبرشلونة لمواجهة بنفيكا بهزيمة ثقيلة (0-3) في طريقه إلى الخروج من دور المجموعات في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في عام 2021، ولكن مع النجم الشاب الصاعد لامين يامال، فإن الآمال أعلى بكثير بالنسبة للكاتالونيين هذه المرة.

يمكن للبلاوغرانا، ثاني الترتيب في المسابقة القارية العريقة بفارق ثلاث نقاط خلف ليفربول المتصدر، أن يضمن التأهل إلى ثمن النهائي اليوم الثلاثاء في ملعب دا لوش، متجنبًا دور الملحق الجديد.

وكان فريق رونالد كومان يتجه نحو الحضيض وتمت إقالة المدرب الهولندي بعد فترة وجيزة من هزيمته بثلاثية نظيفة في لشبونة، مع تمكن خليفته تشافي هرنانديز من تثبيت السفينة إلى حد ما قبل الرحيل في عام 2024 حيث كان برشلونة لا يزال يكافح من أجل التألق.

ساعد المدرب، المراهق يامال على إبراز موهبته فأصبح لاعبًا أساسيا والآن أصبح الشاب البالغ من العمر 17 عامًا رمزًا لفريق المدرب الألماني هانز فليك الذي أثبت بالفعل أنه قادر على التغلب على الأفضل في أوروبا.

سحق برشلونة غريمه ريال مدريد حامل لقب المسابقة القارية العريقة ورقمها القياسي في عدد الألقاب (15) مرتين هذا الموسم برباعية نظيفة في سانتياجو برنابيو في الليغا و5-2 في المباراة النهائية لمسابقة الكأس السوبر المحلية في مدينة جدة السعودية، بالإضافة إلى سحقه العملاق الألماني بايرن ميونيخ (4-1) في الجولة الثالثة.

لا تزال المشاكل المالية تزعج برشلونة، كما يتضح من كارثة تسجيل لاعب وسطه الدولي داني أولمو، ولكن على أرض الملعب، فإن فريق فليك، في أفضل حالاته، قادر على تقديم كرة قدم رائعة.

كان لامين حاسمًا في تألق الفريق الكاتالوني، حيث لم يُظهر أي علامة على التراجع في مستواه أو الوصول إلى القمة بعد إلهام إسبانيا للفوز بكأس أوروبا 2024 الصيف الماضي.

يلعب الجناح الحريري الذي غالبًا ما يُقارن بأسطورة برشلونة قائده وأسطورته الأرجنتيني السابق ليونيل ميسي الذي تخرَّج أيضًا من أكاديمية الشباب التابعة للنادي "لا ماسيا"، على مستوى لا يضاهيه سوى عدد قليل من الآخرين في كرة القدم العالمية في الوقت الحاضر.

"نعم، هو كذلك"، هكذا قال زميله في الفريق لاعب الوسط الدولي جافي، عندما سُئل عما إذا كان يامال هو أفضل لاعب في العالم، مضيفا "حسنًا، بعد ليونيل ميسي، هو الأفضل".

"موهبة كبيرة"

مهارة يامال وسرعته تجعله أكبر تهديد في صفوف برشلونة، حيث سجل تسعة أهداف مع 13 تمريرة حاسمة في 25 مباراة في جميع المسابقات، على الرغم من أن الجناح الأيسر الدولي البرازيلي رافينيا يقدم موسما مذهلا حتى الآن وكان حيويًا أمام المرمى.

قاتل الجناح البرازيلي الذي ارتبط اسمه بالرحيل في الصيف الماضي، لإظهار أهميته وسجل 20 هدفًا، بالإضافة إلى تقديم 11 تمريرة حاسمة في 29 مباراة.

عاد غافي بقوة من إصابة طويلة الأمد، وبيدري في أفضل حالاته في مسيرته في خط الوسط، في حين أن قلب الدفاع باو كوبارسي البالغ من العمر 17 عامًا مهم أيضًا في الدفاع.

ولكن تأثير يامال على أداء الفريق يصعب تعويضه عندما يغيب المهاجم، كما يتضح من عدد قليل من المباريات التي غاب فيها بسبب الإصابة أو جلس على مقاعد البدلاء للراحة.

بدون الجناح الأساسي، خسر برشلونة أمام أوساسونا وريال سوسييداد وسيلتا فيغو ولاس بالماس وأتلتيكو مدريد في الدوري، وتراجع إلى المركز الثالث في الترتيب بعدما تصدره لأسابيع عدة.

وقال فليك بعدما ضرب يامال بقوة ضد ريال بيتيس في الدور ثمن النهائي لمسابقة كأس الملك الأسبوع الماضي: "أعتقد أنه في المباريات الرائعة ترى موهبة كبيرة وقد أظهر ذلك مرات عديدة".

وأضاف "إنه يسير حقًّا على الطريق الصحيح".

مع وجود لامين في التشكيلة، خسر برشلونة مرتين فقط هذا الموسم، بينما فاز 19 مرة وتعادل مرتين.

كانت إحدى الهزيمتين أمام موناكو الفرنسي في مسابقة دوري الأبطال في أيلول الماضي، وفاز برشلونة بخمس مباريات أخرى في أوروبا بعد ذلك.

سيسعى يامال وبرشلونة إلى تحقيق فوز آخر في لشبونة لضمان التأهل المباشر بين الثمانية الأوائل، وبعد مرور عقد من الزمان منذ أن رفعوا الكأس آخر مرة، سيُظهِرون أن المتوجين باللقب خمس مرات يجب أن يُحسبوا ضمن النخبة الأوروبية..

ويمكن لفريق أتلتيكو مدريد، صاحب المركز الحادي عشر، أن يزيح ليفركوزن من المركز الرابع عندما يتواجهان، حيث يملك أتلتيكو 12 نقطة بفارق نقطة واحدة خلف ليفركوزن.

ويمكن لأستون فيلا الإنكليزي، الفائز بكأس الأندية الأوروبية البطلة (المسمى القديم لدوري الأبطال) في 1982، أن يتأهل لدور الـ16 في حال فوزه على موناكو، صاحب المركز السادس عشر.

وتصب الترشيحات لمصلحة شتوتغارت، صاحب المركز الـ26، في الفوز على سلوفان، ورفع رصيده إلى عشر نقاط، وهو ما سيزيد الضغوط على سان جيرمان ومانشستر سيتي.

كما يلتقي أتالانتا الإيطالي مع شتورم جراتس النمساوي، وبولونيا الإيطالي مع بوروسيا دورتموند الألماني، وكلوب بروج البلجيكي مع يوفنتوس الإيطالي وسرفينا زفيداد الصربي مع أيندهوفن الهولندي.

وفي المباريات التي تقام غداً الأربعاء، يستضيف ريال مدريد فريق سالزبورغ المتعثر، فيما يمكن لآرسنال أن يحجز مقعده بدور الـ16، ويقدم خدمة لمانشستر سيتي، من خلال الفوز على ملعبه على دينامو زغرب الكرواتي صاحب المركز الـ24.

ويحل إنتر ميلان الإيطالي، ضيفا على سبارتا براغ، كما يحل بايرن ميونيخ، الذي يتواجد في المركز العاشر برصيد 12 نقطة، ضيفا على فينورد الهولندي، الذي يتواجد في المركز الثامن عشر برصيد 10 نقاط.

ويتوجه فريق ستاد بريست إلى ملعب شالكه لمواجهة شاختار دونيتسك الأوكراني، الذي يملك أربع نقاط وعلى الأرجح يتعين عليه الفوز ليستمر في سباق التأهل للدور التالي.

ويلعب شاختار مبارياته في ألمانيا لظروف الحرب.

كما يلتقي لايبزيغ مع سبورتينغ لشبونة، وميلان الإيطالي مع ضيقه جيرونا الإسباني، وسلتيك مع يونغ بويز السويسري.

الأكثر قراءة

سلام متمسك بصلاحياته: لست «ليبان بوست»... عقبات امام التأليف؟ التعيينات الأمنية على نار حامية... هل تبدأ المداورة من المراكز الهامة؟ ماكرون لفريقه: مؤتمر لإعادة الاعمار في بيروت بحضور دولي