اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


أكد قائد حركة “أنصار الله” السيد عبد الملك الحوثي، أن انتصار الشعب الفلسطيني على العدوان الصهيوني هو انتصار تاريخي وعظيم.

وقال الحوثي: “نبارك للشعب الفلسطيني بكل مكوناته في الداخل والخارج وخصوصاً لمجاهدي فصائل المقاومة المضحين هذا النصر العظيم، وتعاون فصائل المقاومة فيما بينها في غزة وصبرهم وتضحياتهم أدى إلى هذا النصر رغم إمكاناتهم المحدودة والحصار، وهذا النصر العظيم جاء رغم الاجتياح الكامل لغزة والعدوان الواسع بمشاركة أميركية والظروف المعقدة والتجويع”.

وشدد على أن “المقاومة في غزة قدمت ثلة من قادتها شهداء وفي مقدمهم الشهيد إسماعيل هنية ورغم ذلك لم تنكسر إرادة المقاومين، وهم أبدعوا في التكيف مع التكتيكات العسكرية وصولاً إلى استخدام السلاح الأبيض وباتوا إلهاماً للأجيال، وبقيت المقاومة ثابتة في مواقفها في السياسة ولم ترضخ لكل الضغوط ومحاولات الابتزاز ولم تعط العدو ما فشل عنه في الميدان”.

وأضاف: “الحاضنة الشعبية الفلسطينية في غزة بقيت على ثباتها رغم كل التدمير والتجويع وكذلك في الضفة، هذا الانتصار هو نقلة حقيقية في ميدان المواجهة مع العدو إلى مستوى متقدم وهو ما يعكسه الإقرار الإسرائيلي بالفشل، وأمس كان يوماً للانتصار الفلسطيني بكل جلاء وكان يوماً حماسياً ظهرت فيه المقاومة منتصرة”.

وأشار إلى أن “إيران بقيت على تمسكها الداعم للمقاومة رغم كل الضغوط، جبهة الإسناد اليمنية هي أداء لواجب مقدس ومسؤولية دينية، وموقفنا هو تعبير شعبي ورسمي متواز ولم تنجح أميركا في ثنينا رغم كل الضغوط والعدوان، وكنا مستعدين لتجهيز مئات الآلاف للجهاد إلى جانب الشعب الفلسطيني لكن الجغرافيا منعت ذلك ونسقنا مع محور المقاومة”.

ولفت إلى أن “عملياتنا جاءت بعد تجاوز الاحتلال الخطوط الحمر بدءاً من استهداف مستشفى المعمداني وهو ما دفعنا للتدخل، والأميركيون وجهوا إلينا رسائل تهديد بشأن استهدافنا أم الرشراش لكننا مضينا في عملياتنا وأكدنا ثبات موقفنا، واتجهنا في المرحلة الثانية من إسنادنا إلى العمليات البحرية التي شكلت مفاجاة للعدو وللعالم وأثارت قلق الأميركيين”.

وتابع: “الأميركيون عززوا إجراءاتهم في البحر لحماية السفن الإسرائيلية بعد عملياتنا البحرية التي استمرت رغم ذلك، وفشل في حماية السفن الإسرائيلية وبالتالي توقفت الملاحة الإسرائيلية عبر البحر الأحمر ما عطل ميناء “إيلات”، واستخدم أسلحة جديدة ومتطورة لاستهداف اليمن ومع ذلك فشل واستمرت عمليات القوات المسلحة الداعمة لفلسطين”.

وأردف: “اضطر الأميركي إلى الهروب بحاملات طائراته بفعل اشتباك قواتنا المسلحة معها ولم ينجح في هذا المستوى من التصعيد، والعدوان الإسرائيلي على اليمن لم يؤد إلى نتيجة ولم يمنع عمليات القوات المسلحة بالمسيرات والصواريخ”.

وأكد أن “الحراك الشعبي ساهم في مسار التعبئة العسكرية عبر تدريب مئات آلاف المقاتلين وهو مسار مستمر، والخروج المليوني الأسبوعي للشعب اليمني استمر لـ15 شهراً في صورة لا مثيل لها ولم تتراجع أو تتلاش”.

ولفت إلى أن “الشعب اليمني لم يتأثر بالحملات الدعائية التي نظمتها أميركا والتي فشلت فشلاً ذريعاً في التأثير عليه، ونرصد عملية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وعودة عملياتنا مرتبطة بمدى التزام العدو وأيدينا على الزناد، وما جرى كان جولة من المواجهة وحتماً هناك جولات أخرى ونحن جاهزون للعودة إلى القتال بأداء أقوى من الجولة الأخيرة”.