في عالم التجميل الحديث، تغيرت قواعد اللعبة تمامًا. بينما كانت العمليات الجراحية هي الخيار الوحيد لسنوات طويلة لتحقيق الشكل المثالي للجسم، ظهرت تقنيات نحت الجسم دون جراحة لتحدث ثورة في هذا المجال. اليوم، أصبح بإمكان الجميع الحصول على جسم منحوت ومشدود بدون شقوق أو تخدير، وبطرق أكثر أمانًا وفاعلية. في مقابلة حصرية مع الأخصائية رولا سروع، يسلط "الديار" الضوء على التقنيات الحديثة لنحت الجسم، فوائدها، وكيف يمكن لكل فرد أن يحقق جسماً متناسقاً دون عناء الجراحة.
كما تشرح الأخصائية رولا سروع في مقابلتها مع "الديار"، نحت الجسم هو مفهوم واسع يشمل مجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى تحسين شكل الجسم عن طريق إزالة الدهون الزائدة أو شد الجلد المترهل. تقول سروع: "نحت الجسم ليس مجرد عملية جمالية، بل هو عملية تحول حقيقية تساعد في تعزيز الثقة بالنفس." هذه العمليات تتراوح بين الجراحية وغير الجراحية، لكن في السنوات الأخيرة، برزت التقنيات غير الجراحية لتلبي احتياجات الناس بشكل أكثر أمانًا وفعالية.
وتوضح سروع أنه في السنوات الأخيرة، شهد العالم تطورًا هائلًا في مجال نحت الجسم، مع ظهور التقنيات غير الجراحية التي تتيح للمرضى الحصول على نتائج مبهرة دون التعرض للعديد من المخاطر المرتبطة بالجراحة. وتقول: "هذه التقنيات توفر حلاً للعديد من الأشخاص الذين يرغبون في تحسين مظهرهم دون الحاجة إلى تحمل المخاطر والتعافي الطويل بعد العمليات الجراحية." ومن بين هذه التقنيات الحديثة التي تعزز تجميل الجسم هناك تجميد الدهون باستخدام Cryolipolysis، حرق الدهون بالليزر باستخدام Laser Lipolysis، و استخدام الموجات الراديوية مثل Radiofrequency Lipolysis.
كيف تعمل تقنيات نحت الجسم الحديثة؟
سروع تشرح أن في عالم نحت الجسم، هناك العديد من الخيارات المتاحة، وكل تقنية لها آلية عمل فريدة. تتنوع هذه الخيارات بدءًا من تجميد الدهون باستخدام Cryolipolysis، التي تعتمد على درجات الحرارة المنخفضة لتجميد الخلايا الدهنية، مرورًا بتقنيات Laser Lipolysis التي تحرق الدهون باستخدام أشعة الليزر، وصولًا إلى Radiofrequency Lipolysis التي تعتمد على استخدام الموجات الراديوية لاستهداف الخلايا الدهنية بشكل فعال. كما أن هناك Injection Lipolysis، حيث يتم حقن حمض ديوكسيكوليك لتحليل الدهون، وهي من التقنيات التي تتزايد شعبيتها. سروع تشير إلى أن "كل تقنية لها ميزاتها الخاصة، ولكن جميعها تهدف إلى الحصول على أفضل النتائج في أقصر وقت ممكن."
من هو المرشح المثالي لهذه العمليات؟
توضح سروع أن المرشح المثالي لعمليات نحت الجسم غير الجراحية هو الشخص الذي يقترب من وزنه المثالي ولكنه يعاني من تراكمات دهنية في بعض المناطق مثل البطن أو الفخذين. "أفضل المرشحين لهذه العمليات هم الأشخاص الذين يعانون من الدهون العنيدة في مناطق معينة، رغم اتباعهم لحمية غذائية أو ممارسة الرياضة"، كما تقول سروع. لذا، فإن نحت الجسم ليس حلاً لفقدان الوزن، بل هو وسيلة لتشكيل الجسم بعد الوصول إلى الوزن المثالي.
كما تشرح سروع، الجيوب الدهنية هي مناطق تراكم الدهون العنيدة التي تصعب إزالتها بواسطة الرياضة أو النظام الغذائي. تعتبر هذه الدهون من أكبر العوائق أمام الحصول على جسم متناسق، وهو ما يدفع الكثيرين للبحث عن الحلول التجميلية. "تعد المناطق التي تحتوي على هذه الدهون العنيدة من أكثر الأماكن التي يطمح الكثيرون إلى معالجتها، مثل الظهر، البطن، الفخذين والذراعين."
ففي عام 2015، تم السماح لأول مرة بإجراء عملية نحت الجسم باستخدام الليزر، وتعتبر هذه التقنية اليوم واحدة من أبرز الخيارات في هذا المجال. كما توضح سروع، "نحت الجسم بالليزر هو الحل المثالي لأولئك الذين يريدون تحسين شكل الجسم دون التعرض للجراحة التقليدية." هذه التقنية لا تقتصر على إزالة الدهون بل تشمل أيضًا تحسين مظهر الجلد في نفس الوقت، وهي من أحدث التقنيات التي تضمن نتائج مدهشة خلال جلسات قصيرة.
ما مزايا نحت الجسم دون جراحة؟
تتحدث سروع عن فوائد نحت الجسم دون جراحة قائلة: "مع تطور التقنيات، أصبح نحت الجسم أكثر راحة وسرعة. يمكنك العودة إلى حياتك الطبيعية بعد الجلسة مباشرة، ولا تحتاج إلى فترات نقاهة طويلة." ومن أهم المزايا الأخرى لهذه التقنيات، القدرة على استهداف عدة مناطق في جلسة واحدة، ما يعني أنك لن تحتاج إلى عدة زيارات. ولا تحتاج هذه العمليات عادةً إلى شقوق جراحية أو تخدير عام، مما يوفر راحة أكبر للمريض.
الآثار الجانبية: متى يجب القلق؟
تقول سروع إنه على الرغم من كون نحت الجسم دون جراحة آمنًا بشكل عام، إلا أن بعض الآثار الجانبية البسيطة قد تظهر، مثل الاحمرار أو التورم في المنطقة المعالجة. "الأعراض الجانبية نادرة، وعادة ما تكون غير مزعجة. في الغالب، لا يشعر المريض بأي ألم بعد الجلسات."
هل عملية نحت الجسم مؤلمة؟
العديد من الأشخاص يتساءلون عن مدى الألم الذي قد يشعر به المريض أثناء عملية نحت الجسم. سروع تؤكد أن "نحت الجسم ليس مؤلمًا، بل يمكن أن يكون تجربة غير مزعجة تمامًا." وأوضحت أن معظم المرضى لا يشعرون بأي ألم، سوى بعض الإحساس الطفيف بعد الجلسة قد يكون موجودًا، لكن هذا لا يقارن مع الألم الذي قد يشعر به الشخص بعد عملية جراحية.
كما تقول الأخصائية رولا سروع في ختام حديثها: "مع التطور المستمر لهذه التقنيات، أصبح من الممكن لكل شخص تحقيق جسم متناسق ومشدود دون الحاجة للتدخل الجراحي." في ظل هذه الابتكارات، أصبح نحت الجسم دون جراحة أحد الخيارات الأكثر أمانًا وفاعلية، حيث يمكن للمرضى الوصول إلى نتائج مبهرة دون القلق من المخاطر المرتبطة بالجراحة التقليدية.
يتم قراءة الآن
-
إنذار سعودي أخير وخطير للبنان
-
المخاطر تتزاحم: «إسرائيل»... أمن المخيمات... والخطر السوري؟ واشنطن تصرّ على تهميش باريس... ولا تفعيل للجنة وقف النار تفاهم «ثلاثي» على تعيينات قضائية ومالية في الحكومة اليوم
-
لبنان بين الوصاية السوريّة والوصاية "الإسرائيليّة"
-
هل سيستقبل لبنان الشيباني بعد تهديدات الشرع؟ موسم الاصطياف ينعش لبنان رغم شائعات الحرب قانون الانتخابات محور الصراعات الكبرى والجنوب محاصر بالمسيّرات
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
10:54
السفير السعودي وليد البخاري وصل إلى المقر البطريركي في البلمند، للقاء البطريرك يوحنا العاشر
-
10:51
تايوان تنشر صواريخ هيمارس الأميركية في تدريبات سنوية
-
10:33
شبكة ABC: حصيلة قتلى فيضانات ولاية تكساس ترتفع إلى 129 و166 في عداد المفقودين
-
09:51
الأونروا: يجب رفع الحصار والسماح لنا باستئناف إيصال المساعدات الإنسانية بما في ذلك مستلزمات النظافة إلى غزة
-
09:34
مسيّرة "إسرائيلية" استهدفت بصاروخين بلدة الخيام جنوبي لبنان
-
09:29
وزير الخارجية الأوكراني: تعرض مدن تشيرنيفتسي ولفيف ولوتسك الغربية لهجوم مروع وتضرر مناطق أخرى بالقصف الروسي
