مبادرة ترامب لاستيطان المريخ صعبة التحقيق

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أشار الخبير الروسي ألكسندر رودين إلى أن مشروع "ستارشيب" الخاص بشركة "سبيس إكس" لإيلون ماسك خدعة لا علاقة لها باستيطان المريخ أو القمر.

ولا تزال مبادرة دونالد ترامب لاستيطان المريخ وإرسال البشر إلى هذا الكوكب حتى الآن قصة جميلة يصعب تحقيقها، ولكنها مع ذلك ستستقطب أموالا كبيرة إلى صناعة الفضاء وقد تؤثر على توازن القوى العسكرية على الأرض، أعلن ذلك ألكسندر رودين الأستاذ في قسم الأنظمة والأجهزة وطرق فيزياء الجيوفضائية في معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا.

وقال رودين: "بالطبع، استيطان المريخ وكل ما يتعلق به هو خدعة، لكنها قصة جميلة يصدقها ملايين الناس حول العالم. ويلفت ذلك اهتماما وتدفقات إعلامية ويجتذب أيضا الاستثمارات إلى هذا المجال. وهذا بالتأكيد مفيد لشركة SpaceX بشكل خاص وللولايات المتحدة ككل".

وأردف:" برنامج "ستارشيب" الخاص بشركة "سبيس إكس" الذي يهدف إلى استيطان المريخ، على الأرجح لا علاقة له باستيطان المريخ أو القمر". وفي رأي رودين، فإن المتخصصين في "سبيس إكس" يعملون حاليا على تطوير نموذج أولي لنظام نقل عسكري مستقبلي للقوات المسلحة الأمريكية.

وأوضح قائلا: "إذا تم تنفيذ هذا المشروع، فستحدث ثورة حقيقية في مجال النقل العسكري. وسيتم إنشاء أول نظام نقل على حدود الفضاء في العالم يمكنه خلال نصف ساعة نقل 100 طن من الحمولة إلى أي موقع في العالم. وبالطبع، سيكون النظام عرضة للخطر أثناء الهبوط، ولكنه سيوسع إلى حد بعيد القدرات العسكرية للولايات المتحدة. وليس لدي أي شك في أن الهدف العملي الآخر لـ " ستارشيب" غير موجود".

وأضاف رودين أن الاستكشاف الحقيقي للمريخ سيستمر من قبل الولايات المتحدة في إطار البرنامج العلمي الحالي لدراسة هذا الكوكب، والذي يتم تنفيذه بنجاح بشكل منهجي بواسطة الروبوتات وليس رواد الفضاء. وفي رأيه، يمكن توقع أكبر النجاحات في استكشاف الفضاء باستخدام الأنظمة الروبوتية المستقلة، وليس في إطار مشاريع إرسال البشر إلى كواكب أخرى.