اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

شهدت عملية تبادل الدفعة الثانية من الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي تفاصيل ومشاهد عديدة رصدتها الكاميرات في "ميدان فلسطين" وسط مدينة غزة، حيث أُقيم مشهد عسكري استعراضي.

وبخلاف العملية الأولى التي تمت الأحد الماضي، عرفت هذه العملية مشاركة سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إلى جانب كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- بالإضافة إلى رجال الأمن.

وشهدت الترتيبات في الميدان عدة أمور لافتة، سواء من حيث التنظيم المحكم من قبل المقاومة، حيث وضعت حواجز تمنع اختلاط الأهالي مع سيارات الصليب الأحمر، ونصبت منصة، أو من حيث العناصر المشاركة في عملية تسليم الأسيرات الإسرائيلية إلى الصليب الأحمر، والتي تجاوز عددهم عدد من شاركوا في العملية الأولى.

وفي مشهد مختلف عن العملية الأولى، وصل عناصر كتائب القسام وسرايا القدس على متن مركبات، وبعضهم على متن دراجات نارية.

كما حضر الأهالي إلى "ميدان فلسطين" وهم يحملون أعلام فلسطين لمشاهدة الاستعراض الذي أقامته المقاومة، وكان مشهد السيدة التي ألقت الورود على المكان أحسن تعبير على تلاحم أهالي القطاع مع المقاومة، التي ظلت صامدة طوال شهور الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

ويقول مراقبون إن المقاومة من خلال الترتيبات التي وضعتها تريد أن تبعث إلى الاحتلال الإسرائيلي رسائل من المقاومة نفسها ومن الشارع، ورسائل سياسية تفيد بأن الحرب الإسرائيلية لم تحقق أهدافها.

والأهم أن المقاومة أرادت أن تظهر حالة السيطرة والانتشار الكبير لعناصرها والوحدة بينها.

وحسب ما يتردد فإن الرسالة المهمة كانت الشعار الذي وضعته المقاومة على المنصة، وهو "الصهيونية لم تنتصر"، بالإضافة إلى شعارات خاصة بعدد من كتائب الجيش الإسرائيلي التي وجهت لها ضربات قاسية خلال الحرب على غزة.

واعتبر أن المقاومة اختارت تلك الشعارات بعناية فائقة جدا، ولها دلالات كثيرة.

كما اعتبر تامر أن تسليم الأسيرات الإسرائيليات بزيهن العسكري له دلالات أيضا.

أسباب اختيار "ميدان فلسطين"

وعن اختيار "ميدان فلسطين"، يقول تامر إن هذا الميدان له رمزية تاريخية عند الغزيين، وكانت قوات الاحتلال كانت قد دخلته بدبابتها، وصدّرت مشاهد لجنودها توهمهم فيها بأنها سيطرت على قطاع غزة.

ومن جهتها، أشارت المعلومات إلى أن الإسرائيليين ركزوا على الإجراءات التي اتخذتها المقاومة الفلسطينية في الدفعة الثانية من تسليم الأسرى، وتحدثوا عن تعجيل هذه الإجراءات للإفراج عن الأسرى، وربطوا ذلك برغبة حركة حماس في انسحاب "إسرائيل" من محور نتساريم، من أجل السماح بعودة النازحين الفلسطينيين من المناطق الجنوبية إلى قراهم وبيوتهم.

وفي آخر التطورات، تمت عملية الأسيرات الإسرائيليات لدى المقاومة الفلسطينية، إلى فريق الصليب الأحمر، في الدفعة الثانية من تبادل الأسرى بين حركة حماس و"إسرائيل " وفق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي دخل حيز التنفيذ الأحد الماضي.

وأعلن أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن أسماء 4 مجندات إسرائيليات سيتم الإفراج عنهن ضمن هذه الدفعة، والمجندات الأربع هن كارينا أرئيف، ودانييل غلبوع، ونعمة ليفي، وليري إلباغ.