اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


1- من حوار اَخر الليل وانتظار طلوع الفجر.

- من، تراه، يكون ذاك الغريب العربيّ، الذي تواصل الحديثَ. عن موته المتواصل، كلّ يوم؟

- هو من دعا، ذات يوم، وما زال يدعو كلّ يوم، الى فصل الدين عن الدولة...

- وما علاقة الدين بموت العربيّ الغريب؟ وما جدوى الفصل بين الدين والدولة؟

- سرّالموت العربيّ من سوء فهم الدين. وليس يبدو، مع التشبّث بما اعتاد عليه العقل العربي العام، مجالٌ لتقويم هذا السوء، لاصلاحه، في المدى الزمنيّ القريب او المتوسّط. لذا، فانّ. فصل الدين عن الدولة واجب الوجوب اكثر من اجل سلامة الوجود. وحسبنا منه انّه يحفظ للدين حرمته. وتنجو، اذّاك، صورةُ الله من التشويه ويسلم فهمُه من التشويش.

- وهل الدين مشوِّه. صورةَ الله؟

- التشويه فانّما يأتي من تدخّل رجال الدين بشؤون الدولة والقضاء. الفصل بينهما يحفظ للدين بهاء جوهره والنقاء، ويحفظ للدولة امنها العام، ويفسح لان يكون الله ربًّا للعالمين، دون تمييز بين الذين يؤمنون عبر الدين والذين ليس لهم دين. وقبل ان تفصل خيوط الفجر بين اَخر الليل ومطلع اضوء، سُمعَ، في خاتمة الحوار، من يقول : الفصل هو السبيل الوحيد، بالمختصر المفيد، لايقاف هذا الموت الغريب، ولخروج الراغبين في الحياة من قبر التاريخ.

2- الجريُ خلف الشهرة مقتلةٌ للمواهب. فالشهرة تأتيك من طوعها لو كنت من مستحقّيها.

3- السؤال، من حين الى اَخر، عن الاحوال بين أحبّاء باعدت بينهم المسافات وظروف الحياة، هو، عند بعضهم، واجب، وعند سواهم مجاملات ترفع عتبًا. ولكنّ السؤالَ ايّاه، عند من تألّقَ الحبُّ في وجدانهم وحلّق، هو حاجةٌ روحيّةٌ تلبيّتُها استكمالٌ لمعنى الانسان والحياة.

4- أيهما أدعى الى الحزن أكثر: أمبصرٌّ تعرّض. لفقدانه بصره. أم مبصرٌ لا ترى عيناهُ الّا صورته؟

الأكثر قراءة

أحد تجديد العهد... وداعٌ بحجم القضية والتاريخ