اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

حاز روبوت الدردشة الصيني المعتمد على الذكاء الاصطناعي "DeepSeek" مؤخرًا على اهتمام كبير عالميًا، بوصفه بديلًا لروبوت الدردشة الشهير "شات جي بي تي" من شركة "OpenAI"، الذي ظهر في عام 2022.

و"DeepSeek" هو نموذج "لغة كبيرة" صيني، وما أثار الاهتمام حوله هو إصدار "R1" منه، الذي تم الكشف عنه مؤخرًا، ويمتاز بقدرته على التدريب ذاتيًا دون الحاجة لإشراف بشري.

وعلى النقيض، يخضع نموذج "GPT-4" المستخدم في النسخة المتميزة من "شات جي بي تي" لإشراف دقيق لتدريبه. وفي حين تبلغ تكلفة تدريب نموذج "R1" بالكامل 12 مليون دولار، تصل تكلفة عملية تدريب نموذج "GPT-5" المقبل إلى حوالي 500 مليون دولار.

ولدى "DeepSeek" العديد من الميزات التي ترجح كفته عن "شات جي بي تي"، أولها أنه متوفر حاليًا بالمجان لكل المستخدمين، مقارنة باشتراك بقيمة 20 دولارًا للنسخة المتميزة من "شات جي بي تي"، بحسب تقرير لموقع "Android Authority" المتخصص في أخبار التكنلوجيا، اطلعت عليه "العربية Business".

علاوة على ذلك، فإن "DeepSeek" مفتوح المصدر، وهو ما يعني أن المستخدم بإمكانه استخدامه محليًا على جهازه الخاص باستخدام تطبيقات مثل "Ollama"، بدون أي تكاليف ومخاوف حول الخصوصية. وهذا أمر لا يتيحه "شات جي بي تي".

التفكير: نهج يشبه الإنسان

يُعتبر أكبر ما يميز "DeepSeek" هو تسلسل أفكاره بطريقة تشبه تفكير الإنسان. وعلى عكس "شات جي بي تي"، الذي يعرض النتائج النهائية فقط، يوضح نموذج "DeepSeek-R1" طريقة وصوله إلى الإجابة.

ويشبه هذا الأمر الحوار الداخلي الذي يدور في عقل الإنسان بشكل ملحوظ، ويعكس كيف يمكن لنموذج "اللغة الكبيرة" تقديم إجابات تتوافق مع عملية التفكير البشري.

وأظهرت اختبارات -أجراها موقع "Android Authority"- لروبوتي الدردشة، تفوق "DeepSeek" باستمرار من حيث جودة النتائج، سواء كان ذلك يتعلق بالسياق أو الفهم والشرح المنطقي.

لكن التقرير ذكر أنه مع القليل من الضبط الدقيق يمكن لـ "شات جي بي تي" أيضًا تقديم نتائج مماثلة، غير أن "DeepSeek" يظل متقدمًا ببعض الميزات التي يوفرها.

الأكثر قراءة

دعم دولي لولادة حكومية قيصرية بثقة متواضعة الدوحة تعود الى بيروت من جديد... دعم للمؤسسات ونفط وغاز واشنطن لنتنياهو: لاستبعاد خيار تجدد المعارك في لبنان